حذر خبراء من 5 دول عربية من إغراق منطقة الشرق الأوسط بالمخدرات خصوصا بعد تلقيهم معلومات عن زيادة إنتاج المخدرات في أفغانستان، وأن المهربين الدوليين بصدد القيام بمحاولات تهريب كميات كبيرة إلي المنطقة. وكان مسؤولون في 5 دول عربية هي السعودية ومصر ولبنان وفلسطين وسوريا عقدوا اجتماعا أول من أمس في مقر الإدارة العامة المصرية لمكافحة المخدرات بمشاركة مدير المكتب العربي لشؤون المخدرات التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب،وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات في مصر اللواء أحمد سمك لـ"مصادرنا" إن الاجتماع استعرض أحدث الوسائل التي تتبعها عصابات تهريب المخدرات الدولية، وعمليات التهريب التي تم إحباطها في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن التعاون بين أجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية أسهم في ضبط العديد من الشحنات والقبض علي العديد من المهربين وملاحقة الهاربين. وأشار "سمك "إلى ضرورة تضافر الجهود عربيا لمواجهة محاولات عصابات التهريب الدولية إغراق الأسواق العربية بالمخدارت على اختلاف أنواعها وقال " إن تلك الآفة باتت تهدد أمن واستقرار المجتمعات العربية وتؤثر سلبا على عمليات التنمية". وأكد الخبراء أن عصابات التهريب الدولية تستخدم شبكات المعلومات الدولية" الإنترنت في عمليات تهريب المخدرات، واقترح اللواء سمك أن تقوم كل الدول العربية عبر المكتب العربي لمكافحة المخدرات بتبادل المعلومات عن تلك المواقع المشبوهة التي يتم رصدها وتستخدم في تبادل المعلومات بين المهربين. وقال الخبراء إن المنطقة العربية مستهدفة من قبل تجار المخدرات وعصابات التهريب الدولية،وأرجع ذلك إلى موقعها الوسطي ما بين مناطق الإنتاج ومناطق التوزيع، وأنها تعد أحد الممرات الرئيسة لتجارة المخدرات في العالم. ودلل اللواء سمك على ذلك بالأرقام حيث قال إن مصر أحبطت في عام 2003 العديد من عمليات التهريب وصادرت أكثر من 84 طنا، وفي العام الماضي أحبطت محاولات تهريب أكثر من 80 طنا من المخدرات،من بينها ست محاولات تهريب كبرى منها ضبط شاحنتين كبيرتين " برادين" قادمتين من الأردن كانت إحداهما تنقل 843 كيلو جرام من المخدرات بخلاف إحباط أول محاولة لتصنيع عقار "الاكستازى" المخدر في مصر قام بها تشكيل عصابي دولي يضم 9 من المصريين منهم 4 يحملون الجنسية الأمريكية. و ثمن مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المصرية اللواء أحمد سمك الدور الذي تقوم به إدارة المخدرات في السعودية في مواجهة علميات التهريب، وقال إن التعاون بين أجهزة مكافحة المخدرات في البلدين بات مثالا يحتذى به. وكان وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة مدير إدارة المخدرات في المملكة اللواء محمد فريح شارك في المؤتمر الذي اختتم أعماله أول من أمس.
Nathyaa