طاعة الوالدين امر اساسي ومفروغ منه ولا يختلف عليه اثنين........ ولكن!!
إذا رأى والدك تزويجك بفتاة لا تراها مناسبة ولا ترى فيها نصفك الاخر وترى عدم التوافق بينكما في أدنى النقاط ....بل على العكس فهي تناقضك في كل شيء ....وسيحكم على هذا الزواج بالفشل السريع جداً ...وكان اصرار والدك لاسباب يحسب لها شخصياً بشكل يجعل الرفض معه شبه مستحيل مما قد يلقي به الاب في زاوية العقوق.....
|
من تحليلي الشخصي، في هذه الحالة اقول لا بكل بساطة لكن بلطف وادب.. لأن الزواج لابد أن يكون برضى الطرفين هذا من جهة الشرع.. وليس كل شيء يقال له عقوق والدين.. اذا كان الوالد لايدرك أن هذا الزواج فيه خراب بيوت وهنا تغليب المصالح يلعب دور.. لتحديد ملائمة الزواج.. اذا كان هذا الزواج سينتهي بالفشل، فعدم السير به اولى ، حماية للبنت ومستقبلها، وحماية للولد ايضا... وسأفهمه أن عواقب هذا الزواج ستكون وخيمة وان ما حسبته من حسابات سوف ترتد عليك لأن فرضية ان ينتهي الزواج وتنتهي معه المصالح التي ربطت حساباتك معه سوف ينتهي ، مما يجعل الامر اشبه بكارثة،..
اقولها بكل صراحة، لا، لان على الاب ان يعي ان ابراهيم عليه السلام حينما امر ابنه اسماعيل بتبديل عتبة بيته كان بسبب سوء الزوجة والتي لم تحمد الله على شيء، فلم يرى فيها البنت الصالحة، ولم تزوج اسماعيل عليه السلام بالثانية، قال اقرئيه السلام وليثبت عتبة بيته، بسبب حسن الزوجة الثانية والتي كانت تحمد الله على كل شيء، فرأى فيها الزوجة الصالحة لابنه..
فالقضية بحد ذاتها لم تكن مجرد "الامر والنهي" ناتجة عن اهواء واراء غير مدروسة، حاشى لله ، انما بسبب النظرة الحكيمة والفحص والاختبار الذي اختبره ابراهيم عليه السلام لزوجة ابنه الاولى. وليس اي اختبار ، انه اختبار في العقيدة، اختبار في الايمان. وهذا من رأي الشخصي
والله اعلم ،يظن كثير من الاباء من هذه القصة ان الامر هو مجرد طاعة عمياء... وفوق كل هذا اقول ان النقاش ينبغي ان يكون هادئا ولطيفا ومؤدبا مع والدينا ونقنعهم بالحسنى..
وآسف للاطالة.