[ابو فارج]

[FRAME="8 70"]

وصف تقرير رسمي صادر عن الهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية بمحافظة مأرب " وضع سد مأرب الذي أعيد بناؤه عام 1986م على نفقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بالكارثي ، مشيراً إلى أن السد يعيش وضعاً خطراً يمكن أن يتسبب في انهياره في أي لحظة.

وأضاف التقرير أن أجهزة خلايا الضغط الموجودة على السد والتي من مهامها كشف أي خلل في طبقات جسم السد "مسامات التربة" معطله منذ سنوات ولا تعمل طبقاً لما وضعت من اجله مشيراً إلى أن قسم صيانة مشروع السّد قد طالب الجهات المعنية في الهيئة إصلاح هذه الأجهزة لكنهم لم يجدوا أي رد من قبل المختصين هناك.

كما كشفت الوثائق أيضا ألآبار البيزومترية الخاصة بقياس الرطوبة وتسريب المياه من جسم السد معطلة منذ أكثر من خمس سنوات ولم يتم إصلاحها حتى اللحظة ، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة قد سُرق بعض منها قبل سنة من أحد الغرف المعدة لها , كما تم قطع "21 " كيبل من داخل الجهاز الرسمي الذي يعطي قراءات عن حالة السد واستقراره .

وحسب التقرير فان هذا النوع من الأجهزة نادر وجوده لأنة تم تصميه على قراءات صفرية خاصة بسد مأرب , وأرجع التقرير أن سبب سرقة هذه الأجهزة كان نتيجة عدم وجود أقفال على الغرفة الرئيسة لها , كما أوضح التقرير أن البوابة الرسمية لسد مأرب هي من نوع "البوابات الهيدروليكية" التي يفترض أن لها صيانة دوريه ، موضحاً أنه لم يعمل لها أي صيانة منذ سنتين وقد تعطلت أكثر من مرة.


الجدير ذكره أن سد مأرب هو سد مائي قديم في اليمن أقيم في القرن السابع قبل الميلاد، ويعتبر من أعظم ما شيد في الجزيرة العربية بل في العالم القديم ، بناه "ذمر علي وتر" وكان اسم السد الرسمي هو "سد رحب" ويقع إلى الغرب من مدينة مأرب القديمة بنحو (8 كيلومترات) ، وهو مشيد على وادي أذنة الكبير ويعود تاريخ بناءه إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد كأدنى تاريخ معروف ، وذلك بناءاً على ورود اسم أحد مكاربة القرن السابع قبل الميلاد في نقش مثبت على مبنى المصرف الجنوبي.[/FRAME]