نعم كنت من المؤمنين بوجوب التغيير في العراق !
إلا أنني وفي نفس الوقت أؤمن إيمان كامل بأن التغيير أو التصحيح
لا يأتي إلا من الداخل ...
وأعلم جيداً بأن مايأتي من الخارج ماهو إلا احتلالاً وتدميرا مغلفاً بمسمى التغيير والإصلاح !
تم أحتلال العراق وتم تدميره واكتشف المحتل الخطأ الكبير الذي ارتكبه ووجد عملاء إيران وأذنابها
الفرصة سانحة لتقسيم العراق وتفتيته وأصبح العراق ساحة تنفذ فيه دولة الصفويين الأشرار هوايتها
المعهودة وهي الصيد في الماء العكر وعقد الصفقات السياسية على حساب العراقيين سنة وشيعة !
وقد كثر الحديث أخيراً عن إنسحاب وشيك للقوات الأجنبية الغازية من العراق فإن تم هذا الإنسحاب فماذا
سيكون مصير العراقيين في غياب جيش رسمي أو حتى قوات أمنية مدربة وقادرة على حفظ الأمن !
جميعنا نتمنى خروج القوات الغازية إلا أننا لابد أن نكون عقلانيين حتى لا يصبح العراق أسيراً للميليشيات
الصفوية والعصابات المسلحة والمرتزقة .
لذا يجب أن نسأل
هل رحيل القوات الأجنبية في هذه الظروف السيئة في صالح العراق ؟