عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2006, 10:29 AM   رقم المشاركة : 19
الحكمي
عضو جديد
 
الصورة الرمزية الحكمي





الحكمي غير متصل

الحكمي كاتب جديد


افتراضي

في هذا الموضوع سيوضح بعض الاخطاء التي تقع في صلاه العيدين...

الماده مأخوذه من كتاب " جامع اخطاء المصلين" للشيخ مسعد بن كامل بن مصطفى..


صلاه العيد في المسجد:

لا يزال كثير من المسلمين يصلون صلاه العيد في المساجد , وهذا الامر ليس وليد اليوم بل يحدث منذ عهد بعيد , ويحتجون بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى في المسجد ولو نظرنا في حياه النبي صلى الله عليه وسلم من خلال سنته المشرفه , لعلمنا انه عاش طول حياته يصلي بالصحراء لا بالمسجد ,
وكان يقول: " لا تشد الرحال الا الى ثلاثه مساجد , المسجد الحرام , ومسجدي هذا , والمسجد الاقصى " [البخاري ومسلم].

مع هذا كله كان يترك هذا المسجد المعظم ويخرج الى الصحراء في الاعياد ويأمر الرجال , والصبيان والنساء حتى الحيّض بالخروج معه للصلاه , وفي البخاري ان امرأه قالت : يا رسول الله على احدانا بأس اذا لم يكن لها جلباب ان لا تخرج _ أي لصلاه العيد_؟ , فقال: " لتلبسها اختها من جلبابها فليشهدن الخير ودعوه المؤمنين" [البخاري].

وفي روايه: " كنا نؤمر ان نخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهن ويدعون" [البخاري].

ولم يصح عنه صلى الله عليه وسلم انه صلى العيد ابدا بالمسجد الا مره واحده لضروره المطر [ احرجه ابو داوود وابن ماجه والحديث ضعيف ] .

قال الذهبي: الخبر منكر. فلا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحال.

قال ابن الحاج المالكي : والسنه الماضيه في صلاه العيد ان تكون في المصلى , لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صلاه في مسجدي هذا افضل من الف صلاه فيما سواه الا المسجد الحرام " ثم هو مع هذه الفضيله خرج وتركه .

وقد استمر العمل على هذه السنه في الصدر الاول الا اذا كانت ضروره من مطر ونحوه , وهذا مذهب الائمه الاربعه وغيرهم.


ترك التكبير في الطرقات عند الذهاب الى المصلى يوم العيد:

ومن الاشياء التي تهاون فيها كثير من المسلمين , وهي من شعائر ديننا الحنيف التكبير في الطرقات عند الذهاب الى المصلى لاداء صلاه العيد .

قال الله عز وجل : ( ولتكملوا العده ولتكبروا الله على ما هداكم ) [البقره/185] .

فالايه على قول اهل العلم , المراد بها اظهار التكبير والجهر به عند رؤيه هلال شوال ويكبروا في منازلهم ومساجدهم وفي الطرقات عند الذهاب الى المصلى .

قال ابن زيد : ينبغي لهم اذا غدوا الى المصلى كبروا , فاذا جلسوا كبروا , فاذا جاء الامام صمتوا , فاذا كبر الامام كبروا , ولا يكبرون اذا جاء الامام الا بتكبيره حتى اذا فرغ وانقضت الصلاه فقد انقضى العيد.
قال يونس: " قال ابن وهب : قال عبد الرحمن ابن زيد : والجماعه عندنا على ان يغدوا بالتكبير الى المصلى ".

قال شيخ الاسلام ابن تيميه: " ويشرع لكل احد ان يجهر بالتكبير عند الخروج الى العيد , وهذا باتفاق الائمه الاربعه".


قال ابن قدامه في "المغنى" : "وجملته انه يستحب للناس اظهار التكبير في ليلتي العيدين في مساجدهم , قال بعض اهل العلم في تفسيرها : لتكملوا عده رمضان ولتكبروا الله عند اكماله على ما هداكم , ومعنى اظهار التكبيره رفع الصوت به , واستحب ذلك لما فيه من اظهار شعائر الاسلام وتذكير الغير" .

ثم قال ابن قدامه : فصل: " ويستحب انه يكبر في طريق العيد ويجهر بالتكبير " .


"تنبيه" : من المخالفات التي يفعلها كثير من الناس اجتماعهم يوم العيد بالمسجد او المصلى , وانقسامهم الى طائفتين , كل واحده منهما ترد على الاخرى بالتكبير المعروف , فان السنه ان يكبر المسلمون في البيوت والطرقات ومصلاهم كل على انفراد".

قال الشيخ الالباني: ومما يحسن التذكير بهذه المناسبه ان الجهر بالتكبير هنا لا يشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد , كما يفعله البعض , وكذلك كل ذكر يشرع فيه رفع الصوت او لا يشرع فلا يشرع فيه الاجتماع المذكور فلنكن في حذر من ذلك , ولنذكر دائما قوله صلى الله عليه وسلم : " خير الهدى هدى محمد " .


قول المؤذن الصلاه جامعه قي صلاه العيد:

ومن اخطاء المؤذنين في صلاه العيد , قول احدهم : الصلاه جامعه , وهذا شيئ قد اشتهر وعمّت به البلوى , وهل قال بلال ذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلو قال ذلك لنقل الينا لانه شيئ مما تتوافر الهمم والدواعي الى نقله , لانه صلاه العيد كانت تؤدى في جموع غفيره من المسلمين , رجال ونساء وصبيان , فلو قيل لنقلوه ولو نقلوه لوصل الينا , لكن قد ورد اثر مرسل عن الزهري , كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المؤذنين في العيدين ان يقول: الصلاه جامعه . ومراسيل الزهري ضعيفه عند اهل الحديث.

.
عن جابر بن سمره قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين , غير مره ولا مرتين , بغير اذان واقامه".

.
اقوال اهل العلم:

قال النووي رحمه الله : " قوله : " فبدأ بالصلاه قبل الخطبه بغير اذان ولا اقامه" هذا دليل على انه لا اذان ولا اقامه للعيد , وهو اجماع العلماء اليوم وهو المعروف من فعل النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين".

ثم قال رحمه الله : " المراد لا اذان ولا اقامه ولا نداء في معناهما ولا شيئ من ذلك".

قال ابن تيميه رحمه الله : " من الروايات المحدثه في العبادات كمن زاد في العيدين الاذان والاقامه" .
ثم قال: " وليس لاحد ان يقول: ان مثل هذا من البدع الحسنه مثل ما احدث بعض الناس , الاذان في العيدين , والذي احدثه مروان ابن الحكم , فأنكر الصحابه والتابعون لهم باحسان ذلك , هذا وان كان الاذان ذكر الله لانه ليس من السنه ".

قال "صاحب السنن والمبتدعات" : وكان صلى الله عليه وسلم اذا انتهى الى المصلى اخذ في الصلاه من غير اذان ولا اقامه ولا قول: الصلاه جامعه , والسنه انه لا يفعل شيئا من ذلك ".



ثم قال: " وقولهم عند صلاه العيد : الصلاه جامعه لم يرد فيها الا خبر مرسل , سقط منه الصحابي , وهي سنه في الكسوفين صحيحه".



دامت ايامكم افراح واعياد

وكل عام وانتم بالف صحه وعافيه

وعيدكم سعيد







التوقيع

الحكمي