السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغيرة تغير القلب وهيجان الغضب بسبب الإحساس بمشاركة الغير فيما هو حق الإنسان ، و أشد ما يكون ذلك بين الزوجين ، وهذه الغريزة يشترك فيها الرجال والنساء بل قد تكون في النساء أكثر و أشد..
والغيرة هي التي " تطبخ الحب على نار هادئة " مصطلح مطبخي نسائي إذن !
ولقد رأينا هذا الخلق يستقر في نفوس العرب حتى الجاهليين الذين تذوقوا معاني تلك الفضائل ، فإذا هم يغارون على أعراض جيرانهم حتى من هوى أنفسهم، كما يقول عنترة مفاخرا بنفسه:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
وربما قامت الحروب غيرة على المرأة، وحمية لشرفها ، واستجابة لاستغاثتها واستنجادها، فقد تدافع العرب يوم الفجار، وكان من أمر ذلك أن شبابا من كنانة رأوا امرأة في سوق عكاظ فسألوها أن تسفر عن وجهها فأبت، فأخذوا يسخرون منها ، فنادت: يا آل عامر، فلبتها سيوف بني عامر، ووقفت كنانة تدرأ عن فتيانها، وهاجت هوازن لبني عامر، وثارت قريش لكنانة؛ فتفجرت الدماء، وتناثرت الأشلاء...
الغيـرة نعمة ! .. ويجب أن لا نبالغ في غيرتنا حتى لا ينقلب علينا الموضوع لنقمـة !
ولذلك المرأة هي نسبتها التي حصلت عليها في الغيرة أعلى من نسبة الرجل .. لأن الغيرة نوع من الإحساس .. وماذا يمكن أن نقول عن المرأة غير أنها سيدة الإحساس والمشاعر !
وشيء جميل ان يشعر كل منا بالغيرة ..
فالأصدقاء هم خير من تغار عليه .. لا أقصد بذلك النصيحة ولكن مشورة مني
***
أتمنى بأن الموضوع حاز على رضى قلوبكم
مع خالص تحياتي ....
الذهبـــــــي