[عنقاء المغرب]

[FRAME="9 70"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى " قُل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنهُ هو الغفور الرحيم "


قد يقول أحدنا أن ذنبي كبير عظيم وأن الله سبحانه وتعالى لن يغفره لي
فأقول لك يا أخي ويا أختي المسلمة تعال واقرأ هذه القصة التي حدتث أيام سيد الخلق وخاتم النبيين لتعلم عظمة الخالق ورحمته بعباده المسرفين.


عن ابن عباس رضي الله عنه أن وحشياً قاتل حمزة - عم النبي صلى الله عليه وسلم
- كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - من مكة : إني أُريد أن أسلم , لكن يمنعني عن الإسلام آية من القرآن نزلت عليك , وهي تقول " والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما " الفرقان 68
وإني فعلت هذه الأشياء الثلاثة , فهل لي من توبة ؟ فنزلت هذه الآية " إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات" الفرقان 70.

فكتب بذلك إلى وحشي , فكتب إليه : إن للآية شرطاً , وهو العمل الصالح , ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا ؟ فنزل قوله تعالى " إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " النساء 48
فكتب بذلك إلى وحشي ,فكتب إليه : إن في الآية شرطاً أيضاً , فلا أدري أيشاء الله أن يغفر لى أم لا ؟
فنزل قوله تعالى " قُل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنهُ هو الغفور الرحيم " الزمر 53

فكتب إلى وحشي , فلم يجد فيها شرطاً فتقدم إلى المدينة وأسلم .


فلننظر جميعاً إلى آثار رحمة الله وقدرته فهو الرؤؤف الرحيم , ولا نقنط من رحمته , كما يجب علينا والعياذ بالله أن لانستخف بقدرته ونستغل رحمته كأن نقول الله غفور رحيم , لقد ستر علينا تلك فسيستر هذه الجديدة .

اجعل توبتك خالصة لله , ولا ترجع للخطأ مرة أخرى مهما كان صغيراً .

فلقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام " إياكم ومحقرات الذنوب " أى صغائرها

ولنستعين جميعاً على الشيطان وأهوائه وما يُزينه لنا من الذنوب بالإغواء

أقدم لكم برنامج صغير للتوبة والمعين إن شاء الله إلى الخروج من متاهات الحياة وزينتها الزائلة

تجدونه في المرفقات

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك[/FRAME]