[FRAME="8 70"]" أعتقد أنها أكبر تحد يواجه البلاد"، هذا ما قاله احسان علي أبو حليجة، المستشار الاقتصادي وعضو مجلس الشورى، البرلمان غير الرسمي للبلاد في حديثه عن ظاهرة البطالة، ويشارك أبو حليجة هذا الرأي مسؤولون ودبلوماسيون غربيون ومواطنون عاديون، والان السعودية أكثر ثراء من أي وقت مضى.ويقول الاقتصادي السعودي خان زاهد الخبير الاقتصادي من بنك الرياض "أسعار النفط مرتفعة جدا منذ ثلاث سنوات".ووفقا للأسعار العادية البالغة 60 دولارا للبرميل فان السعودية تربح 480 مليون دولار في اليوم، وتنفق الدولة حوالي 35-40% من عائداتها النفطية على التعليم والصحة والعمالة. ولو استطاع المال لوحده حل المشكلة لما كانت هناك بطالة.
وتشير اخر التقديرات الرسمية الى ان نسبة البطالة بلغت 9% بينما تشير التقديرات غير الرسمية الى أنها بلغت 20%، ويعتقد أن النسبة أعلى في أوساط الشباب تحت الثلاثين وهم يشكلون ثلثي عدد السكان .
الحديث عن استخدام العمالة المحلية بدل العمالة الأجنبية البالغة 6 ملايين شخصا ليس اقتراحا جديدا، ولكن تنفيذ ذلك بطيء.ويضغط وزير العمل غازي القصيبي على الشركات المحلية لاستخدام أعداد أكبر من العمالة المحلية، ولكن القطاع الخاص غير متحمس ويقول ان العمالة السعودية مكلفة وقليلة الانتاج.
ويقال أيضا أن نظام التعليم فشل في امداد الشباب بالمهارات المطلوبة.ما يدرس في المدارس يتأثر بالمؤسسة الدينية المحافظة.وتقول مها العقيل وهي صحفية في صحيفة عرب نيوز ان طريقة تدريس المنهاج قائمة على البصم وان الشبان السعوديين لا يدرسون المواد التي يحتاجها المجتمع السعودي.
وتعطي مثالا على ذلك فتقول:" من غير المعقول ان 80% من خريجينا يحملون شهادات في التاريخ والجغرافيا والأدب العربي والدراسات الاسلامية ولكن بالكاد يتخصص أحد في العلوم والهندسة أو الطب".
يقول سالم وهو طالب سابق ان السعودي يعتقد ان هناك أعمالا مخصصة للفلبينيين والباكستانيين، وأنه لا يمكن أن يكون الا مديرا أو موظفا في بنك أو شركة نفط.ويقول ثامر وهو طالب حقوق أن العاطلين عن العمل لا يجدون مكانا يذهبون اليه، فممنوع دخولهم مراكز التسوق أو المطاعم.
أما بالنسبة للنساء ففرص العمل أقل، وتقول مها العقيل ان النساء السعوديات يشكلن 55% من الخريجين ولكنهن لا يشكلن الا 5% من قوة العمل. أحد أسباب ذلك هو اعتقاد البعض ان اقناع المحافظين ان بامكان المرأة أن تدخل سوق العمل دون أن "تفسد أخلاق المجتمع" من الصعوبة بمكان.
واترك لكم التعليق[/FRAME]