[FRAME="1 70"]نعم قاطعوا أطفال الاشارت
ليس لأنهم لا يستحقون تلك الدنانير القليلة التي تجود بها القلوب الرحيمة في هذا الشهر الفضيل
بل لأنهم يستحقون أن يعيشوا حياة افضل من حياة الإشارات والتشرد والتسوّل .
الدينار الذي تدفعه لطفل عند إشارة المرور هو الأداة التي تستخدمها عصابات تهريب الأطفال لانتزاع طفل آخر من بيت فقيرلتزج به حافيا عند إحدى الإشارات.
فؤلئك المجرمون ( مهربوا الأطفال وعصابات التسول ) وصلوا إلى درجات عالية من التنظيم ومن التشنيع بالأطفال .
رايت أطفالا واقفين في شهر اغسطس في فترة الظهيرة عند إشارات المرور, حيث تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية .
ورايتهم يمشون حفاة في مستنقعات المطر خلال الإجازة الصيفية , وبثياب رثة لا تحميهم من البرد القارس خلال نزول المطر وهبوب الرياح.
رايتهم تتعثر خطاهم بين السيارات اثناء الليل , بثياب غامقة تجعل دهسهم أمرا يحدث بسهولة.
رايتهم بنات صغار , في أيدي مراهقين كبار , ورايت أطفالا رضع في ايدي نساء يلبسن العبايات (او ربما رجال يلبسون العبايات ) ويتسولون بالرضع .
المأساة اكبر من وصفها يا أخوان , واولئك الأطفال يواجهون كل أنواع العذاب الجسدي والنفسي من أجل الاموال التي تمتد اليهم عبر نوافذ السيارات.
قاطعوا أطفال الاشارات الواقفين عند الإشارات , لينقطع شريان الدم الذي يمد تلك العصابات بالحياة علها تموت للأبد بإذن الله , فيعود الطفل ليعيش حياة كريمة في بلاده ( الفقر ليس عيبا ) وتسلم بلادنا من نشوء عصابات أكبر وأخطر من عصابات تهريب الأطفال.
وليتنا حين نريد أن نقدم صدقة ما أن نجتهد في ادائها , وأن نبحث عن المحتاجين , ونسلمها لأيديهم[/FRAME]