عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2006, 01:04 PM   رقم المشاركة : 3
sash_necoly
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sash_necoly





sash_necoly غير متصل

sash_necoly كاتب جديد


افتراضي

وجه الإعجاز:

عبر القرآن الكريم عن ظاهرة السراب تعبيرا رائعا ووصفا علميا دقيقا يضاهي تعريف العلماء وأصحاب الاختصاص,

كما جاء وصفها أيضا بكلام نبيه المصطفى عليه صلوات الله وسلامه بالحديث الشريف , وقبل شرح أوجه الإعجاز دعونا نتذكر صفات السراب لنبين الإيجاز في التعبير والوصف العلمي الدقيق.

صفات ظاهرة السراب

1- المكان المناسب لحدوثها .......

2- هي خدعة بصرية سببها اشتداد الحرارة

3- السراب يشبه سطح الماء ........


4 - وجود الهواء المتحرك

5- كلما اقتربنا منه ابتعد عنا

قال الله تعالى في محكم تنزيله في سورة النور

بسم الله الرحمن الرحيم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب) , ( 39)

أما في قوله سبحانه (كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ) فهذا يعني أن السراب لا يحدث إلا في الأرض القيعة والتي تعني الأرض المستوية أو ما ابسط من الأرض ولا يتكون السراب إلا بوجود هذا المكان الخاص.

وفي قوله غزّ من قائل (يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء ) و(يحسبه) تدل على أن الماء غير موجود وبالتالي فالسراب خدعة بصرية وأما الظمآن فهو ما اشتد عطشه و يصبح كذالك تحت ظروف الجو الحار, وهذا يدل على الشرط الثاني.

والإعجاز المبهر والذي لا جدال فيه عند أصحاب الاختصاص, تشبيه السراب بالماء وليس بالمرآة

مثلما قال العلماء الغربيون فشتان ما بين الانعكاس عن سطح الماء وسطح المرآة لان حادثة السراب لا تحدث إلا بوجود الهواء المتحرك (تيارات الحمل) فتظهر طبقات الهواء متموجة مثل الماء, وهذا هو الشرط الثالث والرابع .

والمعادلة الفيزيائية لظاهرة السراب تكمن بقوله تعالى (حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ), نستنبط من هذه الكلمات الربانية أنه كلما اقتربنا من السراب ابتعد عنا وبالتالي فإن المسافة بين عين الناظر والسراب ثابتة وهذا هو الشرط الخامس.

ومما سبق نكون قد استكملنا كل الشروط واستنتجنا تعريف ظاهرة السراب.

ومن التجارب التي خاضها البشر أمام السراب تجربة السيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام في سعيها بين جبلي الصفا والمروة للحصول علي غذاء وماء لطفلها النبي إسماعيل عليه السلام, معتقدة أن السراب ماء يمكنها الحصول عليه .

والسؤال هنا من أخبر وعلم النبي المصطفى عليه صلوات الله وسلامه قبل 14 قرنا عن ظاهرة السراب وشروطها وتفسيرها العلمي والفيزيائي.

إنه بلا شك الذي ضرب لنا في القرآن من كل مثل لنتدبر ونتفكر في خلقه الواحد الأحد التواب الذي فتح علينا العلم من أوسع الأبواب وارجوا منه لنا ولكم ولوالدينا ولكافة المسلمين في الدنيا والآخرة الأجر والثواب.

والله أعلم

ارجوا منكم الدعاء.

منقول...للافاده................