عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-04-2005, 11:04 AM
الصورة الرمزية VIP
VIP VIP متصل الآن

AdminiStrator

 





VIP كاتب مميزVIP كاتب مميزVIP كاتب مميزVIP كاتب مميز
افتراضي اعترافات فتاة ضائعة

اعترافات فتاة ضائعة!
البداية هروب من البيت.. وصديقة شيطانة.. وزواج عرفي!
ليلة الزفاف اكتشفت إنني داخل شقة مشبوهة يديرها زوجي!

المتهمة



البداية كانت ورقة عرفية بين فتاة اسمها دينا.. عمرها 18 سنة وشاب ظنته شهما من أسرة ثرية.. والنهاية كانت ضياعا.. فتاة ليل أولا ثم مدمنة هيروين وأخيرا تاجرة مخدرات لكي تنفق علي إدمانها!
الفتاة الصغيرة الهاربة من بيت أسرتها منذ سبع سنوات لم تلق المباحث القبض عليها وإنما ذهبت بقدميها تسلم نفسها وتعترف بكل جرائمها وكيف ان صديقتها جعلتها تضل الطريق بعيدا عن أسرتها وتزوجها من تاجر مخدرات علمها كل معاني الانحراف ثم تخلي عنها ولاذ بالفرار.. ذهبت دينا إلي قسم شرطة العمرانية وفي حقيبتها تذكرة هيروين سلمتها لضابط المباحث وهي تبكي ليس ندما علي إنزلاقها للهاوية فقط وإنما بسبب ادمانها أيضا لكنها قررت ان تغسل حياتها فربما تبدأ صفحة جديدة عندما تخرج من السجن!
تعالوا نسمعها ونتعرف علي حكايتها من
البداية إلي النهاية!
المشهد كان مثيرا داخل مكتب المقدم محمد حسين رئيس مباحث العمرانية ومعاونه الرائد محمد عفيفي .. فتاة لم يتجاوز عمرها 18 سنة تقف أمامه الدموع تنهمر من عينيها.. تتحدث بصوت خافت.. تقول:
'أريد أن أسلم نفسي للعدالة'!
تعجب رئيس المباحث من كلام الفتاة.. طلب منها الجلوس لتروي قصتها.. وتحدثت الفتاة قائلة:
منذ أكثر من سبع سنوات.. كنت اعيش مع إبي وأمي داخل منزل صغير بمنطقة العمرانية.. والدي يعمل موظفا باحدي الهيئات الحكومية.. ووالدتي أيضا تعمل باحدي الشركات الخاصة.. وأنا ابنة علي خمسة أولاد.. كانت حياتي تسير بصورة طبيعية.. مثل أي فتاة.. حتي دخلت المرحلة الثانوية لتكون بمثابة نقطة تغيير في حياتي.. وتصمت الفتاة قليلا تلتقط انفاسها المتلاحقة ثم تعاود الحديث قائلة:
اجتزت السنة الاولي في التعليم بنجاح وتفوق.. وفي السنة التالية تعرفت علي زميلة لي بالمدرسة.. كانت تجلس بجواري.. ارتبطنا بعلاقة صداقة قوية.. كانت تأتي إلي منزلي.. وأذهب إليها.. لانها كانت محترمة.. فوالدها موظف كبير ووالدتها ربة منزل وهي وحيدة أهلها.. نشأت بيننا صداقة قوية كانت لاتهتم بدراستها.. رسبت.. ورسبت أنا معها في نفس السنة، وبدأت حياتي تعرف طريق الانحراف!



البداية!


يسألها ضابط المباحث وما هو طريق الانحراف؟!
وتجيب: عرفتني صديقتي علي مجموعة من الشباب.. كانوا يتسكعون امام باب المدرسة.. بدأت اتغيب عن المدرسة وأذهب معهم للتنزه.. حتي وقعت في شباك شاب.. طلب مني الزواج عرفيا.. رفضت في البداية لكن صديقتي أقنعني بالزواج منه لانها مجرد ورقة صغيرة كما هي فعلت.. نعم ياحضرة الضابط.. كانت متزوجة عرفيا من شاب آخر.. المهم تزوجت الشاب الوسيم الذي ينتمي إلي عائلة ثرية. واتفقنا معه أن يكون الزواج علي الورق فقط.. بمعني إلا اتقابل معه وحدنا في مكان مغلق.. ووافق هو.. أكثر من سنة كاملة وأنا علي هذا الوضع.. اتقابل معه في الشوارع والميادين العامة.. حتي ذات مرة أغواني أن أذهب معه لزيارة والدته التي ترغب رؤيتي كثيرا.. فقد روي لي أنه صارح والديه بحقيقة زواجه مني.. وأنهم يرغبون رؤية زوجة أبنهم الوحيد.. لم أكن اعرف أنه فخ نصبه لي.. ذهبت معه فوجدت الشقة تمتليء بالرجال والسيدات وجميعهم يدخنون المخدرات.. كذلك كان بالشقة بعض ترابيزات القمار كان يلتف حولها رجال ونساء..
شقة غريبة دخلتها وكأني اشاهد فيلما سينمائيا جلست وأنا في ذهول.. وجدت زوجي يتحسس جسدي نهرته.. وأذا به يضربني أمام المتواجدين وأنا أصرخ أمامهم ثم جذبني إلي غرفة خالية.. فقدت الوعي تماما.. وبعد مرور ما يقرب من ساعتين وجدت نفسي عارية.. واكتشفت انني فقدت أعز ما أملك.. جني جنوني.. لم أشعر بنفسي إلا وأنا أقوم بضرب وسام زوجي وأنا في حالة هستيرية.. صفعني علي وجهي مرة أخري وصارحني بأنني الآن في شقة مشبوهة وعلي أن أمتثل للأمر الواقع وأرضي به.. جلست أبكي طوال النهار.. حتي وجدت أن الساعة تجاوزت منتصف الليل.. هرولت إلي المنزل.. وأنا في الطريق ظللت أفكر ماذا أفعل.. وفي النهاية قررت إلا أصارح أبي وأمي بما حدث.. وأعلل سبب تأخيري بأني كنت عند صديقتي 'هبة' في منزلها.. فقد كانت معي.. أتصلت بها علي الموبايل وأفهمتها بالامر.. ومرت الليلة بسلام!
مر يومان.. وأنا في حالة ذهول تام.. كلما أتذكر ما حدث تنتابني حالة من البكاء لدرجة أن والدتي جلست بجواري تربت علي كتفي وتطلب مني المذاكرة حتي لا تتكرر حالة الرسوب مرة أخري كانت تظن أنني حزينة علي الرسوب.. لاتعرف أنني في كارثة.. بعدها طلبت مقابلة زوجي 'وسام'.. وقابلته ووعدني بأنه حينما ينتهي من دراسته سوف يقوم باتمام الزواج شرعيا ويقيم فرحا كبيرا يليق بي وبه.
كانت كلماته معسولة بالنسبة لي.. حينما كان يحدثني كنت انسي الدنيا وما فيها.. وتعددت لقاءتنا كثيرا وحتي ذات يوم طلب مني شيئا غريبا!



حياتي اتغيرت!







يسألها الرائد محمد عفيفي معاون المباحث.. وما هو الشيء الغريب؟!
أن أدمن مثله المخدرات.. في احدي الليالي وأنا معه كان يتناول المخدرات كعادته.. وفوجئت به يعرضها علي.. كان هيروين.. لم ينته الأمر إلي ذلك بل طلب مني أن أترك اسرتي وأعيش معه.. فقد كان يمتلك شقة فاخرة بمنطقة المهندسين.. وافقت وهربت من اسرتي.. حدث هذا منذ سبع سنوات.. وتغيرت حياتي تماما.. أصبحت فتاة ليل.. في النهار أنام وفي الليل أجلس معه ومع غيره!.. ثم علمت مع الايام أنه تاجر مخدرات كبير.. وعلي أن أعمل معه؟!
شعرت أنني وصلت إلي قمة السقوط ولم يبق لي شيء سوي أن أعمل معه في هذه التجارة القذرة فلم يكن أمامي شيء أبكي عليه.. أصبحت هاربة من المنزل.. راسبة في الدراسة ومدمنة.. ومتزوجة عرفيا.. ولايبقي سوي أن أظل تاجرة معه.. وافقت وعملت معه في تجارة المخدرات طوال خمس سنوات.



دوري بسيط!







يسألها ضابط المباحث وما كان دورك في تجارة المخدرات؟





دوري كان يقتصر علي حملها داخل حقيبة يدي وأن أقوم بتسليمها إلي الشخص الذي يحدده زوجي.
سنة كاملة وأنا في هذا الوضع.. وحتي بدأ زوجي يغير من طبيعة عملي جعلني أقوم بتوزيع المخدرات علي المدمنين.. أمام النوادي الكبري.. وأمام الفنادق والمدارس.. كانت تساعدني صديقتي من أيام الدراسة.. علاقتي بأهلي انقطعت تماما.. وتغيرت حياتي.. أصبحت فتاة مدمرة.. بلا هدف..





ويسألها ضابط المباحث وما الذي جعلك تفكرين في تسليم نفسك.





زهقت من حياتي تماما.. شعرت أنني أدمر عقول شباب كثيرين وبنات في عمر الزهور.. قررت أن أسلم نفسي للعدالة لذلك جئت إلي هنا لأرشد عن زوجي ومكان تواجد المخدرات.. وعن صديقتي.. أنا سئمت الحياة.. أريد العودة إلي أسرتي.. أعيش معهم!.. لقد حان الوقت أن أصحح أوضاعي.. أنها غلطتي في البداية ولابد أن أتحملها.. أعرف أنني سوف أدخل السجن.. ولكن لا مفر لي!



بحث وتحري!


المقدم رئيس مباحث العمرانية ومعاونه ابلغا اللواء عبدالجواد أحمد مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة.. والذي يكلف ضباطه بسرعة ضبط الزوج أيضا.
النقباء محمد فرج ومحمد العربي وهاني عكاشة يبحثون في بلاغات الغياب من سبع سنوات.. ويكتشفون بلاغ غياب مقدم من أهل الفتاة دينا.. وبنفس مواصفاتها.. ويتحرك العقيد أحمد عبدالحكيم والنقيبان عمرو صلاح وعمرو حجازي في مأمورية سرية إلي المنزل ليتم مداهمة وكر المخدرات.. وتحريزها والبحث عن المتهم الهارب!
ويأمر اللواء محمد ابراهيم مساعد أول وزير الداخلية بأحالة الفتاة إلي النيابة التي تأمر بحبس الفتاة أربعة أيام علي ذمة التحقيقات يجددها قاضي المعارضات 45 يوما بتهمة الاتجار في المخدرات.

 

 

توقيع : VIP