أردت بهذا الموضوع أن أنكأ جرح لا يجب أن يندمل داخل كل منا، فقد يظن البعض أنه لا توجد مناسبة الآن لمثل هذا الموضوع، فنحن هذه الأيام نعيش الذلة المعتادة ، فلا يوجد قتلى أو جرحى فوق العادة فى هذه الأيام، فقط مجرد 5 أو 6 قتلى فلسطينيين يومياً و50 أو 60 قتيل عراقى يومياً، أى أنه لا يوجد معنى أو مناسبة لكتابة مثل هذا الموضوع الآن ، وتلك هى نكبتنا يا أمة المناسبات ، يا شعوباً تثور مثل الثور يهيج ثم لا تلبث أن تعود أليفة ناعمة وتنسى وتطوى صفحة المذلة لتبدأ أخرى وهكذا تستمر حياتنا ألفنا المذلة وألفتنا ، فلم نعد نتحرك إلا عندما تجرى الدماء أنهاراً فيتعالى استنكارنا وشجبنا ثم ننسى ونعود للسبات ، يُسب نبينا، فنعاود الكرة بالشجب والاستنكار ثم ننسى وننام، وهكذا استحققنا أن نعيش فى هم وذل دائم يا أمة المناسبات والشعارات. وهذه صور أخرى إلى : من كان له قلب يريده أن يبقى حياً ويقظاً فيظل متذكراً لنكبات الأمة. صور إهداء لأشاوس العرب وللرجال المغاوير من بنى العرب. كـــــــى لا ننســـــــــى مذابح سربرنيتسا ، وقلعة جانجى ، والفلوجة ، وجنين ، وقانا. كـــــــــى لا ننســــــــى صرخات النساء فى أبو غريب وصرخات الرجال فى جوانتاناموا. كــــــــى لا ننســـــــــى الدعــــــــــــــــاء فى كل يوم فى رمضان بل وفى كل ركعة من قيامنا لهؤلاء الأسرى ولنصرة هذه الأمة ، وهذا أضعف الإيمان.
Nathyaa