نعم يا أخوان ولكن ؟؟؟
كيف الوصول الى هذا الطريق ؟؟؟؟
طريقنا نحو المعالي وعلو الهمة لابد لنا من زادٍ يعيننا على اجتياز هذا الطريق والوصول إلى المطلوب ..
وزادنا في هذا الطريق هو صدق العزيمة ، والإقبال على الله عزَّ وجلَّ بكل محبة وشوق وإخلاص .
ولقد حاز السلف من تلك المعاني كل فضيلة ، فدفعتهم عزائمهم إلى الترقي في ساحات العبودية، والتخلي عن الكسل والفتور ودناءة الهمة، فأقبلوا على الله عزَّ وجلَّ بقلوب خاشعة، وتنقلوا بين منازل العبودية يضربون كلَّ واحدة منها بسهمٍ، فهم يعلمون أنهم في ميدان سباق، وأن حياتهم هي زمن هذا السباق، فإن أضاعوا أعمارهم خسروا، وإن اغتنموها فازوا وربحوا.
إذا كانت الصورة السابقة تدل على اجتهاد السلف وصدق عزائمهم وعلو هممهم ، فإن الصورة الحالية تدل على تخلفنا عن مقام السابقين في ميادين العبادة والطاعة والإقبال على الله تعالى .
إننا – لا شكَّ – نريد الخير ، نريد الفلاح ، نريد الفوز بالجنة والنجاة من النار ، ولكن هل تدرك المعالي بمجرد الإرادة والتمني ؟
أين الأعمال الصالحة ؟
أين البذل والعطاء للإسلام ؟
أين الاجتهاد والتشمير وصدق التوجه ؟
أين عزيمتنا ..
قال تعالى : ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً﴾ [الاسراء:19] .
فإدراك المعالي لا يتوقف فقط على الإرادة والتمني وإنما: ﴿وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾ فالإيمان والعمل الصالح قرينان لا يفترقان ، أما الأماني المجردة فإنها رؤوس أموال المفاليس .
تحياتى لك أسيل على الموضوع العظيم وان والله لو وضع هذا المبدأ فينا لكنا بأحسن الاحوال
أنا أعتقد ان تكملة هذا الموضوع هو موضوع ((( العزيمة ))) لانهم لا يتجزئان وكل يكمل بعضه وسافرد موضوع خاص بالعزيمة قريبا ....
سأفرد موضوع لا حقا عن العزيمة