[RAMV]https://www.aaa102.com/k/abosfian.ram[/RAMV]
وأبو سفيان ـ رضي الله عنه ـ من الطلقاء الذين أسلموا بعد فتح مكّة .... يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عنهم :
( وكان هؤلاء المذكورون من أحسن الناس إسلامًا، وأحمدهم سيرة، لم يتهموا بسوء، ولم يتهمهم أحد من أهل العلم بنفاق، كما اتهم غيرهم، بل ظهر منهم من حسن الإسلام وطاعة اللّه ورسوله، وحب اللّه ورسوله، والجهاد في سبيل اللّه، وحفظ حدود اللّه، ما دل على حسن إيمانهم الباطن وحسن إسلامهم ) ..
ويقول ـ كذلك ـ في فضل الطلقاء :
( وقد شهد معاوية، وأخوه يزيد، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام وغيرهم ـ من مسلمة الفتح ـ مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة حنين، ودخلوا في قوله تعالى: {ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ} [التوبة: 26]، وكانوا من المؤمنين الذين أنزل اللّه سكينته عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ) ..
ويقول ـ كذلك ـ في فضلهم :
( وهؤلاء الذين أسلموا بعد الحديبية دخلوا في قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [الحديد: 10] ) .
ويقول فيمن لعن أحدا من الصحابة ـ مطلقا ـ :
من لعن أحدا من أصحاب النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كمعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ونحوهما ومن هو أفضل من هؤلاء :كأبي موسى الأشعري وأبي هريرة ونحوهما أو من هو أفضل من هؤلاء كطلحة والزبير وعثمان وعلي بن أبي طالب أو أبي بكر الصديق وعمر أو عائشة أم المؤمنين وغير هؤلاء من أصحاب النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنه مستحقّ للعقوبة البليغة باتفاق أئمة الدين ) ..
والكلام يطول .. ولكن حسبي ما ذكرته آنفا لتعلموا عظم جرم حسن نصر الله في تكفير هذا الصحابي الجليل ( أبو سفيان ) رضي الله عنه وعن جميع أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ... ومن عجيب أمر حسن نصر الله أنّه يستدل على كلامه بكتاب مروج الذهب ) للمسعودي وقد قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : في منهاج السنة (4/84) :
(( ... وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلاَّ الله تعالى ، فكيف يوثقُ بحكايةٍ منقطعةِ الإسناد ، في كتابٍ قد عرِفَ بكثرة الكذِب ... )).
وأقول لكم جميعا كما قال عليه الصلاة والسلام :"يحشر المرأ مع من أحب".
اللهم إنا نبرأ اليك من هذا الرجل وأعوانه.