[FRAME="14 70"]اعلنت قناة الجريرة أن مراسليها في الخرطوم تعرضوا للاعتقال على أيدي سلطات الأمن بعد تغطيتهم لمظاهرة نظمتها مايسمى بالمعارضة.
ويبدو أن الأخوة في السودان والذين صبروا على حرب الجنوب لأكثر من 20 عاما ، والذين اشتهروا بسعة البال وطول السكنى والمقام لم يتمالكوا أنفسهم مع ترهات هذه القناة المشبوهة لتحقيق الأجندة التي أنشأت ودعمت من أجلها ، ومحاولتها النفاذ على حساب استقرار الأوضاع في الدول العربية والاسلامية.
فالمتابع لايخفى عليه أن هذا التسخين ولفت الأنظار يأتي بالتزامن مع الضغوط الامريكية لارسال قوات دولية إلى دارفور ولانجاز الدور المطلوب في تحريك الجبهة الداخلية لمزيد من الارباك.
وتذكرنا هذه الواقعة بما حدث خلال تغطية القناة للانتخابات المصرية بطريقة استفزازية فجة ، مع فارق دراماتيكي وهو أن ( أحمد منصور ) تعرض للضرب بدلا من الاعتقال مما أدى إلى كسر احدى نظارتيه وخروجه على الهواء بعين واحدة كما هي حال الجريرة في النظر من خلال عين عوراء.!!
لقد سمعنا عن طرد مراسلي القناة من عدة دول عربية ، لكن لم نسمع أنهم طردوا من واشنطن أو تل أبيب .!
فعلا
وكما يقول المعذرون!
إنها الرأي والرأي الآخر ............ إلا فيما يتعلق بما يقع تحت نظر عدساتها .
وهي منبر من لامنبر له ........ لكن يجب أن يزيد العدد عن 6000 مواطن مظلوم حتى يتسع لهم المنبر .!
وهي الهواء النقي ...... إلا بضع صور لمذيعات وممثلات ولاعبات شبه عاريات ، لكن لابأس وغض النظر اجباري في مرحلة تتطلب التقية التنظيمية .!
وهي رمز الحرية والديمقراطية ولذا من الطبيعي أن تتعرض للتكميم من قبل أنظمة ديكتاتورية !...... لكن لا أحد يجرؤ على ذكر الأنظمة المرغوبة التي يروج لها طاقم غريب لاهوية له ، متعدد المذاهب والارتباطات والولاءات ، خرج من رحم انظمة سرية ، وتدرب تحت أيدي أنظمة معادية ، وخدم تحت راية انظمة تآمرية.![/FRAME]