[FRAME="8 70"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول وبالله التوفيق :
تناقلت اليوم وكلات الانباء ، ان دولة قطر ستستأنف رحلاتها الجوية الطبيعية مع لبنان ، واعلنت الخطوط القطرية انها سترسل طائراتها الى مطار بيروت بعد التنسيق مع الحكومة اللبنانية، ويأتي هذا الامر بعد النداء الذي وجهه نواب لبنانيون معتصمون لدول العالم واصدقاء لبنان بكسر الحصار المفروض على لبنان ، والغريب في الامر ان المصادر الإعلامية لم تشر إلى أي طلب إذن من الحكومة الصهونية التي تفرض حصار غاشم على لبنان منذ بدء العدوان !!
في الواقع لوحظ على دولة قطر نشاط محموم في أزمة لبنان ، سواء على مستوى مجلس الأمن ، أو على مستوى زيارة أمير بلادها إلى لبنان لتفقد أثار الدمار ، فهي في ذات الوقت الذي تقيم فيه علاقة صداقة مع اسرائيل ، ويوجد على أراضيها اكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ، نراها تتحدى الحصار الصهيوني وتستأنف رحلاتها مع لبنان من دون تنسيق مسبق مع الصهاينة !!
من وجهة نظري القاصرة ، ان الحكومة القطرية من خلال تحركاتها الجريئة في قضية لبنان ، هي نوع من التمرد على الشقيقة الكبرى لدول الخليج وهي المملكة بإيعاز أمريكي ، فنجد انه كلما حصل موقف من قبل المملكة ردت قطر بموقف اقوى !!
والأعجب من ذلك هو استخفاف امير قطر بمن يطالب بنزع سلاح المقاومة ومهاجمته لإسرائيل في زيارته الأخيرة الى لبنان !!
اعتقد والعلم عند الله ، ان الامريكان يحاولوا تجريد المملكة من ثقلها الكبير بين الدول العربية ، واعطاء زمام المبادرة والقيادة لقطر ، وذلك عبر إظهار محافظة قطر وكأنها راعيتها اللي جابت الأسد من ذيله !
ومحاولة قطر اليائسة في دغدغة مشاعر الشارع العربي عبر التصريحات النارية وتحديها للحصار الصهيوني ، ظنا منها ان الشعوب العربية ساذجة بما فيه الكفاية حتى تمرر تواجد القواعد الامريكية في الاراضي القطرية والعلاقات الحميمة مع الصهاينة مرور الكرام . [/FRAME]