عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-08-2006, 01:58 PM
الصورة الرمزية توفيق
توفيق توفيق غير متصل
عضو محترف
 




توفيق كاتب جديد
افتراضي الهالك الخميني ..

[frame="7 10"]بسـم الله الرحمـن الرحيــم ..

والصـلاة والسـلام على إمام المحتسبين , وبعــد ..



في أواخر السبعينات الميلادية من القرن الميلادي المنصرم ، ويوم أن أرادت الولايات المتحدة الأمريكية إزالة عميلها السابق الشاه .. من حكم إيران وتنصيب (( العميل )) الجديد آية الله العظمى روح الله الخميني الموسوي .. استقل الخميني طائرته متوجهاً إلى طهران بعد أخذ كبار رجال الجيش الإيراني وعملاء أمريكا أوامرها بعدم التعرض لطائرة آية الله العظمى .. لتحطّ في رحاب مطار طهران ليبدأ عصر جديد من العمالة الإيرانية لأمريكا ..

يومها بدأ الخميني تصريحاته الثورية والتي جلجلت في إنحاء العالم الإسلامي عن الشيطان الأكبر أمريكا وعن إسرائيل وتحرير القدس وعن تصدير الثورة الإسلامية ..

وظهر الخميني للعالم الإسلامي بعمامته السوداء ولحيته الفضية البيضاء .. وكأنه أحد العلماء الأجلاء أو العبـّاد الأتقياء ، حينها خشي الخميني من تجمع بعض أتباع الشاه السابق فيثوروا عليه ، وحيث إن أهل السنة في إيران كان يزيدون على ثلث الشعب .. وحيث قد عانى أهل السنة الحرمان والتضييق وقت الشاه فقد توجه لهم الخميني بأنه سيعطيهم حقوقهم وبأنه لا فرق بين السنة والشيعة !!!!

وأن السنة إخوانه في الدين والعقيدة !!!

وبعد أن أخذ مخدر الكلام مداه أدار لهم ظهر المجن .. فبدأت حملات التقتيل والتصفية والتشريد ، فبدأ بحملة شعواء لإغتيال علمائهم وحملة أخرى لنشر التشيع الإمامي بين عوامهم ، ثم صعق العالم الإسلامي أجمع حين أعلن (( العميل )) إن تحرير القدس الذي كان يردده منذ أمسك بزمام الأمور .. لا يكون ولا يتم .. إلا بتحرير بغداد والرياض ومكة والمدينة من يد النواصب !!!! ..

فبدأ حربه ضد العراق لتحرير بغداد من النواصب .. تمهيداً لمشروع تحرير القدس المزعوم .. وبعد أن مرّت السنين وقد أعيته الحيلة في إحتلال العراق .. أو على الأقل المناطق الجنوبية منه .. بل وضعف أمره حتى سيطر العراق على أجزاء من إيران ..

وفي خضم التصريحات النارية ضد إسرائيل وقعت الفضيحة الكبرى والمعروفة بفضيحة إيران جيت .. والتي قامت فيها إسرائيل العدو الصهيوني بإمداد حليفتها إيران الشيعية بالأسلحة .. خشية على نظام الخميني من الإنهيار أمام الضربات العراقية الموجعة ... وهي التي ضربت المفاعل النووي العراقي .. وتركت المفاعل النووي الإيراني وحق لها أن تتركه بل وتدافع عنه !!!

وتتكرر الصورة مرة أخرى .. ولعب بالكرة من جديد ..

حين بدأت الولايات المتحدة الأمريكية عدتها وخطتها لإحتلال العراق .. فبدأ زعماء الشيعة في العراق .. متدينهم وعلمانيهم .. كعبدالعزيز الحكيم وآية الله محمد باقر الحكيم والعلماني الشيعي أحمد الجلبي وبقية الجوقة الشيعية .. تكرار نفس الأسطوانة المشروخة السابقة ودعوة أهل السنة في العراق إلى التعاون مع محررة الشعوب أمريكا وناصرة الضعفاء أمريكا .. وإلى مساعدة الملهم بوش بن حنتوش .. في تحريره العراق من الديكتاتور الطاغية صدام حسين !!!

وبدأت الدعايات الكاذبة من أن العراق سيتحول إلى واحة غنـّـاء للحرية والديمقراطية .. لا فرق فيها بين سني وشيعي .. وأن عصر الرخاء قادم وأن العراق بعد إسقاط طاغية العصر صدام .. سيكون جنة الله في أرضه وسيتمنى بنو البشر في أقطاب الأرض العيش فيه والغرف من خيراته ؟!

فما الذي حصل ؟

لقد احتلت أمريكا العراق .. وعاثت فيه فساداً وإفساداً .. وهاهم الشيعة ممثلة في مليشياتهم الطائفية .. كفيلق بدر وجيش المهدي تعيث في أهل السنة قتلاً وذبحاً وتشريداً .. لا تفرق بين طفل وكبير .. وبين رجل وامرأة .. وبين شيخ طاعن في السن أو شاب نشيط .. وبين رجل زمـِن مريض أو عجوز شهرَبَه أخذ منها العمر كل مأخذ .. فالعنوان واحد فما دمت سنياً .. فالقتل مصيرك أو التهجير ومصادرة الممتلكات .

ترى أين ذهبت تلك الشعارات ؟

والآن تتكرر الصورة مرة أخرى في لبنان .. فهذا حسن نصر الله وأعوانه يدعون إلى وحدة الصف اللبناني .. ويصفون مقاومتهم بأنها إسلامية وليست طائفية .. وبأن السنة هم أخوان الشيعة في مواجهة العدو الصهيوني !!!!

وها هم الناس اليوم ينسون ما حدث بالأمس .. ويصدقون نفس الكلام ويرددون نفس الشعارات كالببغاوات التي في القنوات .. بل سمعنا أن حسن نصر الله هو قائد الجهاد الإسلامي !!! وأن جهاده هو خير الجهاد !!! وهلمّ جرّا من الشعارات الكبيرة . التي جرعها أخواننا أهل السنة .. وساعد في هضمها كرههم الأبدي لليهود .. ولم يعلموا أن لعاب الكلب نجس أيضاً ..

فرغم أن قرائن الأحوال قائمة والتاريخ شاهد .. ولكن الناس تكرر نفس الأخطاء .. وإلاّ بماذا نفسر أن الجماعات الشيعية في العراق .. كفيلق بدر وغيرها تؤيد حسن نصر في جهاده المزعوم ضد اليهود في الوقت التي تصف حركة حماس بأنها إرهابية !!! في نفس الوقت الذي يردد حسن نصر الله أن حماس مجاهدة !!!

وتستمر المسرحية في العرض والمسلمون عنها .. غافلون أو مغفلون أو متغافلون ..
يتغير الجمهور .. وألوان التذاكر .. ومكان المسرح .. وأبطال المسرحية ..

لكــن السيناريـو والإخــراج واحــد ..

والهدف القضاء على السنّة ..

(( ختـامــــاً ))..

هل يتكرر الفلم الشيعي في لبنان .. بعد إيران .. والعراق ؟

إلى الله المشتكى .. هو حسبنا ونعم الوكيل ..

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. [/frame]