الموضوع: (( بوسينــي ))..
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-08-2006, 09:35 PM
الصورة الرمزية بنت السويدي
بنت السويدي بنت السويدي غير متصل
العضو الملكي
 





بنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميز
(( بوسينــي ))..

واقفة تنظر إلى المباني الشاهقة المحيطة بمرسى دبي ، أمام أحد اليخوت الجميلة ومن خلفها (النافورة) الساحرة.
شككت في البداية هل هي التي تقرأ مشاركاتي في (المنتدى) ، أهي من كان لي معها ما كان ؟

هي أممممممممممم 100% هي نعم هي ، فقد اقتربت منها بما فيه الكفاية لرؤية الانحراف في أنفها والذي لطالما كانت تقول لي أنها ستقوم بعملية تجميل له .
وحين أقول لها بأنه لا يجوز شرعاً فهذا تغيير لخلق الله
قالت: لقد سألت شيخ علم وقال عادي؟
قلت: ليش؟
قالت: كم مرة قلت لك ، لأني طحت في بيت خالتي وأنا صغيرة على ويهي؟؟
قلت: إذا العملية التجميلية هي (علاجية) ؟
قالت: عليك نور

لقد استغربت من ردة فعلي وأنا أنظر إليها أكثر من استغرابي من اللحظة (زماناً ومكاناً) فالزمان يوم الخميس و أنا ممن يكره الزحمة على طاولة الأكل في المطعم فما بالكم بزحمة (يوم الخميس) و المكان مرسى دبي وأنا لا تستهويني أماكن القنص العشوائي للمناظر الخاطفة والتي تلعب بالقلوب الساكنة و المشاعر الهادئة إضافة إلى أنه المرسى وما أدراك ما هو.

تباطأ الوقت عمداً لكي يفسح لي مجال استرجاع الذكريات ، ولكن عبثاً يحاول فلا تزال رائحة عطر (golden Dust) الممزوج (برشة ) من عطر دهن عود (شمس) تلاعب أعصابي كما كانت ، فتباطؤه لم يكن للاسترجاع بقدر ما كان للاستمتاع بمشاهدتها هادئة.

هل أنت هادئة؟
سألتها هذا السؤال ذات مرة ، فقالت: يا ريت.

وعلى رغم معرفتي الجيدة بها ، إلا أنني لم أكن أعلم أنها تعني هدوء قلبها ، فقد كنت أراها هادئة الطبع و رقيقة المشاعر ، فاستنكرت جوابها ، ولم يدر في خاطري أنها تقصد هدوء قلبها وكيف لي أن أعلم و أنا المشغول عنها دائما

تجرأت أن أقف بجانبها ، محاولا الاشتراك معها في المنظر الذي تشاهده بضبط زاوية ميل الرأس و اتجاه العين .
فلم أفلح ، فأمثالها ممن اضطربت قلوبهم صعب على أمثالنا أن يشاركهم.

لقد كان لها صديقة تدرس معها في الجامعة ، بل كانت أكثر من صديقة ، وامتدت هذه الصداقة لتشمل الأسرتين بالتواصل والزيارات المتكررة....

مر الوقت ، أعجبوا بها ، فخطبوها لأحد أبنائهم ، في الخطبة ، بقدرة قادر وصل هاتف الخاطب إلى مخطوبته ، ودامت الخطبة سنة كاملة وكان التواصل (بالموبايل) مستمراً ، عشقته و عشقها ، كانت الهدايا تصلها من خطيبها عن طريق أخته
ومن هذه الهدايا عطر شمس و Golden Dust ، كتبت الخواطر ، قرأت شعر الغزل ، تفتح الإيميل كثيراً ....الخ

في النهاية .... ما صار نصيب......ليش: لأسباب كثيرة

تخاصمت العائلتان و على إثرها تخاصمت قلوب (الحبايب)

أقفلت الحجرة على نفسها ، وعندما تدعى إلى وجبة الطعام تقول: لا أشتهي
لا تحضر أي مناسبة سعيدة كانت أم حزينة.
بكل صراحة ، لم أكن أعلم سبب كل ذلك والسبب هو انشغالي المتواصل مع أصحابي ، ولكن قلت لنفسي سأخوض تجربة إخراجها من سجنها الاختياري ، فحاولت وبذلت كل ما في وسعي ....
ودخلت قلبها ، وصرت أقرب الناس إليها ، وكانت تتكلم عن الجرح الذي خلفه الخاطب لها و أحلامها التي تحطمت بل وكنت أشاركها بكاءها و أتقاسم معها أحزانها .

وكيف لا أفعل ذلك وهي أختي ، ألمها ألمي و فرحتها فرحتي .

وعلى حين غفلة قطعت علي هذه الخواطر وقالت: وين سرت؟؟

قلت لها : لقد ذهبت أحضر لك الهدية التي وعدتك بها .
فابتسمت ابتسامة الرضا ، وشعرت (أنا) بفرحة تغمرني وأنا أراها تبتسم ، ولا تفكر بقلبها المكسور (على الأقل حالياً)

وأنا أطلب من كل أخ أن يبحث في قلب أخته و لا يجعلها تنجرح بعاطفتها إذا ما وقعت في تجربة حب فاشلة ،وحاول أن تيشاركها مشاعرها ، بل ان استطعت أن تشاطرها هواياتها فافعل وهو ما فعلته أنا فاستركت في ذات المنتدى الذي تكتب فيه هي.

مشينا إلى مكان بعيد عن الناس نسبياً ، وكانت الهدية (صغيرونه) و (ملمومة) .

مسكت يدها و ألبستها إياها بهدوء وكانت (مستحية شوي) .

فقالت : شو ماركة هالساعة .

قلت: ( بوسيني )

 

 

توقيع : بنت السويدي

ملكة المنتدى