
`v´
( `•.¸
`•.¸ )
... في الحرب بيت امل حجازي في خطر ونانسي ونوال كبار ! ...

..
انتهز الفنان مروان خوري الفرصة ليصحح خبر نشر عن قيامه بإحياء حفل في شرم الشيخ، نافيا أن يكون قد غنى في الحفل حسب موقع من العالم العربي ، مؤكدا أن الدّعوة كانت مجرّد عشاء جمع فناني "روتانا" إلى الأمير الوليد بن طلال في شرم الشّيخ، وفي اليوم التالي بعث مدير اعمال فضل شاكر رسالة استنكار شديدة اللهجة يعترض فيها على الخبر، وينفي أن يكون فضل قد توجّه أصلاً إلى مكان الحفل.
منذ اندلاع الحرب وقفت المجلاّت الفنيّة موقف الهجوم من معظم فنّاني لبنان، واصفةً إيّاهم بأنّهم لم يكونوا على قدر الحمل، ففي حين كان بعض فنّاني لبنان يحيون حفلاّت غنائيّة في الخارج، قامت النّجمة الكبيرة نوال الكويتيّة بإلغاء كل حفلاتها، لأنّ الحرب التي شنّت على لبنان طالت نفسيّتها، وجعلتها عاجزة عن الغناء والفرح،
وثمّة أطفال يموتون ولبنان يغتال يومياً، ومثلها فعل الفنّان القدير حسين الجسمي، الذي كتب كلمات مؤثّرة لجمهوره، اعتذر فيها عن تقديم حفلات عامّة، قائلاً "لن أغنّي وشعب لبنان يقتل"، أمّا الفنّان كاظم السّاهر فقد تبرّع منذ بداية الحرب بمبلغ مالي كبير للنازحين،
واعتذر عن تقديم حفلات هذا الصّيف، هو العراقي الذي عانى ولا يزال من ويلات الحرب، والدمار والقتل والتهجير، أمّا الفنّانة لطيفة، فلم تكتفي بإلغاء نشاطاتها الفنيّة، بل دعت كل الفنّانين إلى التّضامن مع لبنان.
غنّى فنّانونا أو لم يغنّوا هم أحرار، لكن لم يعد جائزاً أن يخرج الفنّان من مأزق وضع نفسه فيه بملأ إرادته من خلال التجنّي على صحافي، وإظهاره بمظهر المنافق الفاقد للمصداقيّة، وبغض النّظر عمّا حصل في الحفلة، لا يسعنا سوى السّؤال لماذا تمّت دعوة المايسترو إيلي العليا مع فرقة موسيقيّة مؤلّفة من 117 موسيقي، إلى مجرّد حفل عشاء؟
وإذا كان الفنّانون يعتبرون أنّ غناءهم في الوقت الذي يقتل فيه شعبهم أمراً معيباً فلماذا أقدموا عليه؟ وإذا كانوا يعتبرونه أمراً عادياً لماذا تعمّدوا إخفاءه؟ وكيف سيواجهون الإعلام اللبناني الذي صاب جام غضبه عليهم، لأنّهم لم يكونوا على قدر المسؤوليّة؟
وبعيداً عن حفلة شرم الشيخ التي سنكشف بالتّفاصيل عن وقائعها قريباً، فإنّ بعض فنّاني لبنان كانوا يمارسون نشاطاتهم الفنيّة في الخارج وكأن شيئاً لم يكن، مثل الفنّانة نيكول سابا التي شنّت الصّحافة المصريّة عليها هجوماً عنيفاً، بعد إحيائها لعدّة حفلات في مصر،
حيث كانت ترقص على المسرح متناسية أنّ شعبها يقتل، وأنّ ثمّة مجازر ترتكب في بلدها أبكت العالم، ودفعت بالفنّانة العالميّة بريجيت باردو إلى الاتصال برئيس حكومة إسرائيل طالبة منه كفّ عدوانه عن شعب لبنان.
أمّا المغنية ميريام فارس فلم تكن أفضل حالاً، حيث أحيت حفل زفاف في مصر تناولته المجلات اللبنانيّة بإسهاب، وظهرت بفستان فاضح، ما دفع بالحضور إلى مهاجمتها لأنّها كانت ترقص وتنطّ على المسرح، في حين كان بلدها يحترق، ووصلت تعليقات الحضور إلى مسامعها، لكنّها فضّلت تجاهلها لتغنّي وكأنّ شيئاً لم يكن، في حين ألغت الفنّانة أمل حجازي حفلاً فنياًَ كانت ستفتتح فيه مهرجان "قرطاج" بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، ورفضت مغادرة البلد رغم أنّها تقطن في الضّاحية الجنوبيّة في منطقة حارة حريك التي شهدت أقسى المعارك.
أمل التي كانت تتابع أخبار الحرب من منطقة الشبانيّة حيث هربت مع عائلتها، عرفت أنّ منزل شقيقتها الكائن بالقرب من منزلها دمّر بالكامل، ولم تكن تعرف شيئاً عن منزلها، وفور انتهاء الحرب، هرعت إلى المنطقة لتكتشف هول الدمار، الذي لم يطل منزلها وإن حوّله إلى منزل متصدّع غير صالح للسكن. أمل التي عانت أضعاف ما عانى غيرها لن يزايد أحد عليها، فقد كان بإمكانها الهروب من اليوم الأوّل،
غير أنّ التّدمير الذي كان يطال لبنان جعلها تتعلّق به أكثر، فأصبحت فكرة الهجرة ولو مؤقتاً خطاً أحمراً ممنوع الخوض فيه، ستبقى في لبنان، وستعيد ترميم منزلها الجميل القريب من المطار، وستعود إلى الضّاحية الحبيبة في أقرب وقت حين تنتهي أعمال الترميم.
أما الفنّانة باسكال مشعلاني فقامت بإلغاء كل حفلاتها وبقيت صامدة في لبنان، وتكفّلت بمساعدة بعض العائلات بعيداً عن الإعلام، لأنّها ترفض المتاجرة بكرامات النّاس بحسب تعبيرها، ومثلها الفنّانة نيللي مقدسي التي فضّلت البقاء مع عائلتها في بيروت،
حيث كانت تتابع نشرات الأخبار على مدار السّاعة، بعد أن قامت بإلغاء جدول حفلاتها بالكامل، وكانت أصوات الغارات تصل إلى مسامعها، لكنّها رفضت فكرة السفر ريثما تنتهي الحرب، فالبلد بالنّسبة إليها ليس مجرّد فندق مريح.
وتبقى بادرة الفنّانة نوال الزّغبي الإنسانيّة التي انتقد البعض اصطحابها للمصوريين في جولاتها على المدارس، دليلاُ على أنّ الوسط الفنّي لم يخلو من أصحاب القلوب البيضاء، ولا نغالي إذا قلنا هذه الصّور كانت الدّافع للكثير من الفنانين للقيام ببادرات إنسانيّة أسوة بنوال.
أمّا الفنّانة الجميلة نانسي عجرم فكانت مثالاً للفنّانة اللبنانيّة الأصيلة، أغلقت هاتفها، عملت بصمت، جابت على المدارس، ساعدت الأطفال الذي يشكّلون غالبيّة جمهورها الذي أحبّها حين كان للفن مكان، فتكفّلت بإعانة 400 عائلة لبنانيّة، بقيت في لبنان ورفضت مغادرته،
ألغت كل حفلاتها في الخارج، وظلّت مسمّرة أمام شاشات التلفزيون، في هذا الشهر، كبرت نانسي عشر سنوات وكبر لبنان بها.
حين كانت طائرات العدو الإسرائيلي تقصف أحياء الضّاحية الجنوبيّة، حضر فنّانون من مصر إلى مطار بيروت الكائن في تلك المنطقة الخطرة على متن طائرة خاصّة، أقلّتهم إلى قلب المعركة.
هم فنّانون أرادوا أن يعبّروا عن تضامنهم بالفعل لا بالقول، وأي فعل أسمى من أن يخاطروا بحياتهم؟ ..

( `•.¸
`•.¸ )
¸.•´
( `•.¸
`•.¸ )
¸.• )´
(.•´

(*_*) g6waa (*_*)

¸.•´¸.•´¨) Miss (¨`•.¸`•.¸

(¸.•´( * Myaaaaaaaaow * ) `•.¸)

(¨`•.¸`•.¸ ¸.•´¸.•´¨)

`•.¸)
