[frame="11 70"]هاجمت سورية وايران امس مواقف الدول العربية من الهجوم الاسرائيلي على لبنان، وقال الرئيس السوري بشار الاسد «ان المعركة الحقيقية ابتدأت الان وعلينا ان نحول النصر العسكري الى نصر سياسي». وحذر من ان عدم دعم المقاومة سيؤدي الى «خسارة معركة الحرب ومعركة السلام». وفي اشارة الى مواقف بعض الدول العربية انتقد الاسد من وصف اسر حزب الله لجنديين اسرائيليين «بالمغامرة»، كما انتقد المواقف الداعية لأن يأخذ حزب الله «الاذن» من الحكومة لتنفيذ عملياته قائلا «ان المقاومة لا تأخذ أذنا من الحكومة».
واتهم من وصفهم بـ«حلفاء اسرائيل» في لبنان ـ أي الاكثرية البرلمانية ـ بأنهم «فشلوا في القيام بمهام كلفوا بها خلال الفترة القصيرة الماضية».
ومن جهته اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان الشعب اللبناني هو المنتصر في الساحة. وقال ان العديد من الاوساط الدولية وساسة المنطقة «مطأطأو الرؤوس... وقد سقطوا في هذا الاختبار وسوف يشهدون على مر الوقت نتيجة مواقفهم». والغى أمس وزير خارجية المانيا، فرانك فالتر شتاينماير زيارة مقررة له الى دمشق «احتجاجا» على الخطاب الذي القاه الاسد.
ووصف الخطاب بانه يشكل «مساهمة سلبية لا تساعد بأي شكل في مواجهة التحديات الحالية».
ودعا ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا «حزب الله» إلى الاختيار بين ان يكون قوة سياسية لبنانية مسؤولة او رأس جسر لإيران».
وازدادت مخاوف الاكثرية النيابية اللبنانية من استقواء حزب الله بالموقف السوري «للمماطلة» في تنفيذ تعهداته بالانسحاب من الجنوب، ما حدا بزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط – أحد اقطاب الاكثرية البرلمانية – الى القول لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي معه من لندن ان الرئيس السوري وامين عام حزب الله تجمعهما «الانقلابات»، فالاول وصل الى الحكم نتيجة انقلاب عسكري نفذه والده والثاني يحاول الهيمنة على القرار في لبنان بتحقيق انقلاب سياسي على دولة الطائف.
وفيما تواصلت امس عودة النازحين اللبنانيين الى بلداتهم وقراهم، استبق حزب الله الدولة في المباشرة بتوزيع المساعدات وعرض على المنكوبين بخسارة مساكنهم تعويضا مقداره 20 الف دولار، كدفعة اولى، لكل عائلة ترغب باعادة اعمار منزلها بنفسها.
من جهتها حذرت فرنسا، من انها لن ترسل جنودها الى لبنان للمشاركة في القوة الدولية من دون الحصول على ضمانات جدية.
وفيما ذكرت مصادر لبنانية أن الجيش اللبناني «ينتظر» القرار السياسي للانتشار في الجنوب، قالت مصادر اخرى انه سيبدأ بالانتشار غدا. وألقت طائرات اسرائيلية مناشير فوق مدينتي صور والنبطية تحذر الاهالي من العودة قبل انتشار الجيش والقوة الدولية.[/frame]