[FRAME="14 70"]واشنطن ـ الوطن ـ
حذّر مصدر مأذون له في وزارة الدفاع الأميركية أمس من أن فشل الجهود العربية والدولية في إقناع سورية بالضغط على «حزب الله» لإطلاق سراح الجنديين الصهيونيين ووقف "التصعيد" الحالي «قد يدفع (إسرائيل) إلى ضرب أهدافٍ حيوية في داخل الأراضي السورية».
وأوضح المصدر لصحيفة «الحياة» أن واشنطن «لا تستطيع استبعاد قيام (إسرائيل) بتوجيه ضربات لسورية» رغم دعوات الإدارة الأميركية للمسؤولين الإسرائيليين بـ "تفادي أي عمليات عسكرية قد تُسفر عن إصابة مدنيين."
وامتنع المصدر عن نفي أو تأكيد معلومات ترددت في واشنطن أمس بأن الكيان الصهيوني قد منح دمشق 72 ساعة للاستجابة للمطالب الدولية في ما يخص وقف نشاط «حزب الله» عبر الحدود معه واطلاق الجنديين الأسيرين أو مواجهة عواقب وخيمة.
وقال المسؤول إن الرئيس (جورج بوش) أوضح أكثر من مرة بأنه يُحمّل سورية جزءاً كبيراً من المسؤولية تجاه التصعيد الأخير، مشيراً إلى أنه «ليس مصادفة أن تأتي العملية في وقت يتحرك فيه المجتمع الدولي لمعاقبة إيران من جهة (بسبب برنامجها النووي)، ومحاسبة سورية من جهة أخرى (من خلال إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الحريري).
واعتبر أن «حزب الله» ارتكب "الخطأ نفسه الذي ارتكبته "حماس" عندما «أساء تقدير النتائج، متجاهلاً التغيرات الإقليمية والدولية الكبيرة التي طرأت» منذ إطاحة النظام العراقي. وأوضح أن (إسرائيل) أكدت بأنها «لن توقف عملياتها قبل أن تُعيد ترتيب الأوضاع في شكل يحول دون تمكين سورية وإيران من استخدام تنظيمات "إرهابية" مثل "حماس" و "حزب الله" لاستهداف أمن (إسرائيل)". وأعرب المسؤول عن أسفه لسقوط لبنانيين مدنيين أبرياء، معتبراً أن "حزب الله" يتحمل "مسؤولية" سقوطهم بسبب "مغامرته الحمقاء".
وأشاد المسؤول الأميركي بالموقف السعودي الذي قال إنه "يعكس حكمة وحساً كبيراً بالمسؤولية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة"، لافتاً إلى أن البيان السعودي الرسمي الذي اتهم «حزب الله» ضمناً بتصعيد الأوضاع "يعكس مواقف كل دول المنطقة باستثناء سورية وإيران."
(ايهود باراك) لا يستبعد هجوماً إسرائيلياً على سوريا
ومن ناحية أخرى أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني العمالي السابق (ايهود باراك) في مقابلة تنشرها الأحد صحيفة "فيلت ام سونتاغ" الألمانية، أنه لا يستبعد إمكانية توجيه ضربات إسرائيلية إلى سوريا حتى ولو أنه "يأمل في أن لا يكون ذلك ضرورياً". وقال (باراك) في المقابلة التي وزعت فقرات منها "آمل في أن لا يكون ذلك ضرورياً". وأضاف "لكن السوريون يُساندون "حماس" في قطاع غزة، ومقر قيادة "حماس" ينشط من دمشق."
وأوضح (باراك) أن "سوريا تدعم أيضاً "حزب الله" على الصعيد العملياتي: فجزء من الأسلحة المستخدمة لإطلاق صواريخ على (إسرائيل) يصل إلى لبنان عبر مطار دمشق.[/FRAME]