عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2006, 08:32 AM   رقم المشاركة : 10
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

في الحلقة العاشرة والاخيرة من اوراق الشيخ سعود الناصر الصباح عن الغزو والتحرير، يتوقف الشيخ سعود امام ملابسات اتفاق صفوان، واستغرب استبعاد الكويت الدول المعنية بشكل مباشر بالقضية عن الاجتماع.

ونفى الرواية التي يتداولها البعض بأن الولايات المتحدة كانت تريد الإبقاء على نظام صدام حسين كـ «بعبع» لدول المنطقة، وقال ان القرار الدولي واضح في هذا الشأن وهو يخول الرئيس جورج بوش بتحرير الكويت لا احتلال العراق.

ويتحدث الشيخ سعود عن «رحلة الحرية» التي نظمها في منتصف مارس 1991 لكل من دعم الكويت من سياسيين واعلاميين في الولايات المتحدة ويروي لحظات الهبوط الصعبة في مطار الكويت الذي غطته السحب الدخانية نتيجة حرق الابار.

ويقول ان اجمالي حصة الكويت من حرب التحرير كانت 5،15 مليار دولار وهو مبلغ مشابه لما طلب من السعودية.

وفي ما يلي تفاصيل الحلقة الاخيرة:

قال الشيخ سعود وهو يتحدث عن مرحلة ما بعد تحرير الكويت «ان التساؤل الذي كان يطرح نفسه هو سر توقف القوات الاميركية وعدم الاطاحة بصدام حسين، مع انها كانت قادرة على ذلك، والبعض قال ان الولايات المتحدة كانت تريد ان تضع صدام حسين «بعبع» في المنطقة لتخويف جيرانه، وان دول صغيرة مثل الكويت تلجأ الى الولايات المتحدة للمساعدة، لكن ان وقف اطلاق النار كان بناء على ضغوط بالدرجة الاولى عربية لان الهدف الاساسي من هذه الحرب كان تحرير الكويت، وتحرير الكويت تم، والصلاحيات الممنوحة في القرار 678، هي لتحرير الكويت وليس لاحتلال العراق، وكان هناك تخوف من ان تغلغل قوات التحالف الى بغداد يثير الرأي العام العربي ضد التحالف فالهدف ليس احتلال بغداد أو اسقاط النظام بل تحرير الكويت».

اتفاقية صفوان


واشار الشيخ سعود الى ان الخطأ الذي وقع بعد تحرير الكويت هو اتفاقية صفوان التي جاءت بعد اطلاق النار، فلم يُعد لهذا المؤتمر بشكل جيد ولم تكن الكويت ممثلة في هذا الاجتماع التاريخي المهم، خصوصاً انها طرف مباشر في هذا الموضوع، واقتصر الاجتماع على الجنرال شوارزكوف وقائد القوات العربية الأمير خالد بن سلطان، وهنا حصل خلل متمثل في الاستعجال بعقد الاجتماع.

والبنود التي ذكرت في الاتفاقية لم تكن واضحة بالنسبة لالتزامات العراق، وسمحوا للعراقيين باستخدام طائرات الهليكوبتر، فكانت حجة العراقيين انهم يريدون استخدام هذه الطائرات لنقل المسؤولين، ولكنهم استخدموها لقمع الانتفاضة في الجنوب، وهذا كان خطأ فادحاً في اتفاقية صفوان التي اعتبرت القاعدة الأساسية للقرار الذي صدر وتمت تسميته ابوالقرارات (687).

وأكد الشيخ سعود ان الكويت لا تملك حتى صورة لاتفاقية صفوان «وأنا حصلت عليها من وزارة الدفاع الاميركية في السنة الماضية وكلها كانت مكتوبة بخط اليد وعلى عجل، والمفترض ان يعد لها بشكل جيد، وليس من المفترض ان يحضر ضباط عراقيون لتوقيع هذه الاتفاقية، فكان يجب ان يحضر صدام حسين كونه مهزوماً مثلما حصل عند هزيمة اليابان وحضر الامبراطور الياباني بنفسه لتوقيع الاتفاقية، وكان يفترض ان تصر القوات الاميركية على حضور رئيس النظام العراقي وليس ضباطاً عاديين، فاتفاقية صفوان تضمنت الكثير من الشوائب، وتمت على عجل دون تنسيق».

شروط صعبة

وشدد الشيخ سعود على «ان القرار 687 كان يجيز للولايات المتحدة التدخل دون الرجوع لمجلس الأمن فهو قرار مشروط بوقف اطلاق النار، ووقف اطلاق النار مرتبط بشروط صعب تنفيذها على العراق ومنها احترام حقوق الانسان، ونزع أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة الارهاب والتعويضات، وهذا هو القرار الذي قيد العراق بكل هذه الأمور وبالمناسبة هذا القرار تمت صياغته في واشنطن ومن ثم ارسل للأمم المتحدة وهو طويل جداً ومصاغ بشكل ذكي جداً، والعمليات العسكرية التي تبعت اصدار القرار 687 كلها عمليات مشروعة».

قرار حكيم

ووصف الشيخ سعود قرار وقف اطلاق النار بأنه قرار حكيم مبني على أسس سياسية واستراتيجية ولم يأت من فراغ، بغض النظر عن الضغوط التي تمت ممارستها على الرئيس.

وقال «اعتقد ان قرار الرئيس النهائي كان قراراً في محله لأسباب سياسية عديدة حتى لا تتهم الولايات المتحدة بأنها جاءت لاحتلال العراق وليس لتحرير الكويت وتكون هذه النقطة سلبية على الولايات المتحدة والقرار 678 صلاحياته تحرير الكويت وليس احتلال العراق، والمراهنة كانت انه بعد هزيمة الجيش العراقي والحرس الجمهوري بالذات سيكون هناك انقلاب، والمراهنة في واشنطن انه ستتم هذه المراهنة ويحصل انقلاب داخلي للعراق، وهذا لم يتم».

وقال الشيخ سعود ان مشاعره كانت لا توصف عند نزوله من سلم الطائرة على ارض الكويت لدرجة ان عينيه ادمعتا من الفرحة والرهبة وانتابه شعور غريب.

واضاف «اتجهت فورا الى ديوانية البابطين مقر سمو الامير (وصعدت الى غرفته الخاصة) والتقيته وسلمت عليه واطمأننت عليه وكان متأثرا بالدمار الذي حل بالكويت وتفكيره منصبا في اعادة اعمارها ثم التقيت بسمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله في ديوانية الشايع، وامضينا ليلة واحدة في الكويت ثم رجعنا الى البحرين، وعدنا مرة اخرى في اليوم التالي الى الكويت من البحرين ولكن هذه المرة بطائرة اصغر لان الوفد الاميركي الذي كان برفقتي كان حريصا على مشاهدة الدمار الذي حل بالكويت ووسائل التعذيب العراقية. وكان برفقتي من وسائل الاعلام قرابة 18 مراسلا للشبكات الاميركية، وفي هذا الوقت لم ار اي شبكات عربية تغطي الاحداث في الكويت.

زيارات

وقال الشيخ سعود انه مع بداية عودة القوات الاميركية الى الولايات المتحدة نسقت مع اعضاء مجلس الشيوخ واعضاء مجلس النواب لزيارة جميع القواعد الاميركية التي ارسلت قوات للمنطقة وساهمت في عاصفة الصحراء وشكرهم على ما قدموه، وعملت جولة استمرت شهرين لهذه القواعد واستقبلت استقبالا جيدا، حرصت على تواصلنا مع القوات الاميركية المشاركة في حرب التحرير.

واضاف «حرصت ايضا على زيارة اسر ضحايا الحرب وطلبت من وزارة الدفاع قائمة كاملة باسماء الضحايا وعناوين ذويهم لزيارتهم وتقديم التعازي لهم وكان يرافقني في هذه الزيارات السفير الاميركي لدى البحرين سابقا سام زاخم وهو اميركي من اصل لبناني (ووقف معنا هذا الرجل منذ بداية الغزو). وكنت احرص خلال هذه الزيارة ايضا على أن يرافقني نواب الولاية نفسها.

وقال الشيخ سعود كان هناك لجنة شكلتها وزارة الخارجية الاميركية اسمها لجنة المساهمات الدولية لدعم الولايات المتحدة، وكان يرأسها وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية بوب كيمت BobKimmit، وكنا نجتمع بصورة دورية للتعرف على التزامات الدول الحليفة ومساهمتها في حرب التحرير وهذه اللجنة كانت مهمة، والناس يتساءلون عن مساهمة الكويت في حرب التحرير، دفعنا لمواجهة تكاليف درع الصحراء مليارين ونصف الميار دولار، ولمواجهة تكاليف عاصفة الصحراء دفعنا 13 مليار دولار، ومجموع ما دفعناه للادارة الاميركية 5.15 مليار دولار وهذا مبلغ مشابه لما طلب من السعودية.

رحلة الحرية

واستطرد الشيخ سعود «بعد التحرير وفي 15 مارس رتبت رحلة الى الكويت تمت تسميتها برحلة الحرية Freedom flight ودعوت فيها كل من وقف معنا في هذه الازمة سواء من مجلس النواب والشيوخ او رجال اعمال واعلاميين، وطلبت توفير طائرة من الطائف، ورافقنا في هذه الرحلة 13 نائبا اميركيا ووزير التجارة الاميركي و16 اعلاميا وكل الشخصيات التي وقفت معنا».

وتوجه الشيخ سعود بالشكر العميق لامير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وكل القــيادة البحرينية من ولي العهد الشــيخ حمد بن عيسى ورئيــس الوزراء الشــيخ خليفة آل خليفة ووزير الخارجــية الشيخ حمد بن مبارك على توفيرهم كل الوسائل لنجاح رحلة الحرية التي كانت تضم 220 شخصية اميركية. وتابع «كنا نريد قبل الهبوط في البحرين الترتيبات من فنادق ومواصلات لاننا لا نستطيع الحضور رأسا إلى الكويت ووفر لنا الاخوة في البحرين كل شيء ولا ننسى هذا الموقف من القيادة البحرينية، وامضينا ليلة في البحرين، وتوجهنا في اليوم الثاني الى الكويت».

سحب

وتابع «عندما اقبلنا على الكويت كنا لا نرى الا غيوما سوداء وهي سحب دخانية من اثر حرائق النفط، وكانت عملية الهبوط مخاطرة، فكان الهبوط على الرؤية، ووقتها اضطر الكابتن فلاح السمدان للطيران بشكل منخفض جدا ليستطيع رؤية مدرج المطار، وكانت وقـتها جمــيع اجراس الانذار تقرع وذلك لخطورة الموقف، واعصابنا كانت متوترة، والضابط الاول في الطائرة كان يرفض الهبوط الا ان الطيار السمدان كان مصرا على الهبوط في ارض الكويت».

وأضاف الشيخ سعود «كنت وقتها جالسا في قمرة القيادة خلف السمدان مباشرة وقلت له بعدما شعرت بخطورة الموقف على الركاب لا تهبط لسنا مضطرين لذلك ولا نريد ان نتسبب بكارثة، ونستطيع العودة الى البحرين واعادة المحاولة في اليوم الثاني، الا ان الكابتن السمدان كان مصرا على الهبوط، وبعد ان تجاوزنا الغيوم الدخانية وجــدنا انفسنا على ارتفــاع 200 قدم من الارض وفي اتجاه بعيد عن المدرج الا ان الكابتن السمدان تعامل مع الطائرة وهي من طراز 747 وكأنها طائرة حربية، واستطاع اعادتها الى المدرج، وكانت اعصابي متوترة، ولم اقل للسمدان الا الله يسامحك، ولكن الحمد لله ان ركاب الطائرة لم يكونوا على علم بما يجري».





السفير القناعي:


نعم الشطي والسويدان عارضا التدخل العسكري لدحر الغزاة

تلقت «القبس» من السفير الكويتي لدى فيينا عبدالعال القناعي التعليق التالي، ردا على ردَّي د. طارق السويدان وصلاح العتيقي بشأن موقف التيارات الاسلامية من التواجد الاميركي في المنطقة، وفي ما يلي نص التعليق:

«تعقيباً على ما ذكره معالي الشيخ سعود ناصر السعود الصباح حفظه الله في سلسلة المقالات التي قامت صحيفة «القبس» بنشرها تباعا تحت عنوان «سعود الناصر يفتح اوراقه عن الغزو والتحرير»، اود ان اوضح ما يلي:

انني شهدت فعلا الاجتماع الذي عقد في سفارة دولة الكويت لدى واشنطن بين معالي الشيخ سعود ناصر السعود الصباح حفظه الله سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الاميركية في ذلك الوقت، وبين وفد كان قد قدم من الطائف، وكان يضم كلا من السادة المحترمين الدكتور اسماعيل الشطي والدكتور طارق السويدان وشخص ثالث اعتقد بأنه يدعى عبدالله العتيقي (لا اعرف ان كان هو الشخص نفسه الذي تحدثتم عنه في الصحيفة ام لا).

وقد جاء الاجتماع بناء على طلب اعضاء الوفد وموافقة الشيخ سعود بهدف التشاور وتنسيق المواقف حول كيفية العمل على الساحة الاميركية وتوزيع الادوار لبذل كل ما من شأنه حشد القوى والطاقات لمعركة تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي. وقد دار الحديث حول مرتكزات التحرك وضرورة دعم جهود الحكومة الكويتية المتواجدة في مدينة الطائف في ذلك الوقت، التي يمثلها آنذاك في الولايات المتحدة معالي الشيخ سعود ناصر السعود الصباح لحشد كل جهد ممكن في سبيل دعم توجه الادارة الاميركية نحو استخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت، بعد ان بات جليا فشل كافة الجهود السلمية والدبلوماسية لإقناع رئيس النظام العراقي صدام حسين بالانسحاب سلما من الكويت.

وقد اكد السادة اعضاء الوفد (د. اسماعيل الشطي ود. طارق السويدان) على موقفهم الرافض الى اي تواجد عسكري اجنبي في المنطقة، وبالتالي معارضة التدخل العسكري لدحر الغزاة، كما اثاروا بحث امكانية تقديم الدعم المادي لتحركاتهم داخل الولايات المتحدة، الامر الذي اضاف جوا من التوتر على ذلك اللقاء، حيث لم يكن من المتصور ان يثير اي مواطن كويتي في ذلك الوقت، ومن داخل الولايات المتحدة على وجه الخصوص، معارضة التواجد الاميركي في المنطقة والبلد تحت الاحتلال، في الوقت الذي تجيش الحكومة الكويتية، المتواجدة في المنفى في ذلك الوقت، جل جهدها لتأمين اي مساعدة عسكرية ممكنة لتحرير الوطن من الغزاة وبأسرع وقت ممكن، وبالتالي وقف كافة اشكال العذاب التي يتعرض لها الشعب الكويتي في الداخل والخارج.

وعلى اثر ذلك الطرح الغريب، ساد التوتر اجواء اللقاء وانهي الاجتماع من قبل معالي الشيخ سعود دون التوصل الى تنسيق او تفاهم، لانعدام الارضية لمثل ذلك التفاهم.


(انتهى)

منقول









التوقيع

Nathyaa