عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2006, 08:24 AM   رقم المشاركة : 6
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

يواصل الشيخ سعود الناصر كشف اوراقه عن الغزو والتحرير حين كان سفيرا للكويت في الولايات المتحدة اثناء الاحتلال العراقي، ويسترسل الشيخ سعود في كشفه لخيوط المؤامرة العربية التي وضعت الكويت هدفا اوليا او خطوة اولى في اطار مخطط كبير لتقاسم اراضي الجزيرة العربية بين العراق والاردن واليمن!



ويفجر سعود الناصر مفاجأة من العيار الثقيل عندما يكشف لـ«القبس» كيف ان الرئيس المصري ابلغه خلال لقاء استمر 3 ساعات معه في القصر الرئاسي اواخر مايو عام 1991 بالقول «لقد خموني (خدعت) ودخلت معهم في مجلس التعاون العربي - الذي ضم الى جانب مصر الاردن والعراق واليمن - فده كان مجلس التآمر العربي وليس التعاون».

وينقل سعود الناصر عن الرئيس مبارك «في الثاني من اغسطس عام 1990 اي يوم الغزو جاءني مبعوث من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعرض علي عشرين مليون دولار مقابل ان تلتزم مصر الصمت ولا يخرج اي تصريح يندد بالغزو!» :x
وستكشف «القبس» في وقت لاحق تفاصيل لقاء الساعات الثلاث التي جمعت سعود الناصر بالرئيس مبارك والتي فيها ايضا، وكما ينقل الشيخ سعود عن الرئيس مبارك «الملك حسين جاءني في الاسكندرية يطالبني بضرورة حل الأزمة عربيا».

فقلت له «حل عربي ايه يا حسين ده احتل دولة.. ده احتلال وكارثة وبتتكلم عن حل عربي؟!».

ويضيف الرئيس مبارك لسعود الناصر: اثناء توجهي مع الملك حسين بالموكب وكان وزيرا خارجيتي مصر والاردن في سيارة خلفنا ولم يكن بعد قد تحدد مصير القيادة الكويتية، وبينما نحن في الموكب بثت احدى وسائل الاعلام نبأ يقول ان الامير وولي العهد خرجا الى السعودية، وهنا ضرب وزير خارجية الاردن كفا بكف وقال «فلتوا»! :shock:


ويبدأ الشيخ سعود حديثه قائلا «عندما انشئ مجلس التعاون العربي الذي كان يضم العراق والاردن ومصر واليمن كان محل تساؤل، فهل هو مجلس مواز لمجلس التعاون الخليجي وما هي أهدافه.. ولماذا الآن بالتحديد؟ وظلت هذه الاسئلة من دون ان تجد لها اجابة حتى الغزو.

وفي اواخر مايو عام 1991 وبينما كنت في القاهرة بزيارة خاصة تلقيت اتصالا من القصر الجمهوري، ولا أعرف كيف علموا بوجودي وأبلغوني ان الرئيس حسني مبارك يريد ان التقي به، وقلت ان ذلك يسعدني وقال لي ان الرئيس يريد أن يراني بمفردي من دون السفير وان مدة المقابلة 20 دقيقة.

ويوم اللقاء توجهت الى القبة، حيث امتدت المقابلة المقرر لها 20 دقيقة الى 3 ساعات، ودخلنا في تسلسل الأحداث وقال لي «الجماعة دُول خمّوني وانشأوا مجلس التعاون العربي وأنا أسميه مجلس التآمر العربي الآن.. لقد خدعوني بدخولي في هذا المجلس».

20 مليون دولار


وقال لي مبارك انه يوم 2 أغسطس، اي يوم الغزو، وصلني مبعوث من الرئيس اليمني وطلب مقابلتي فورا، حيث كان يحمل رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مفادها انه قدم لي شيكا بعشرين مليون دولار على شرط الا يخرج أي تصريح من مصر في ادانة الغزو وعدم اتخاذ أي موقف، ويدفع في اي حساب واي بنك، ورفضت وأخذت موقفا حازما في هذا الموضوع، وطلبت من المبعوث المغادرة فورا.

ثم ذكر مبارك انه اصر على أخذ موقف صارم وادانة الغزو.

وينقل الشيخ سعود عن الرئيس مبارك «في الاسكندرية جاءني الملك حسين بعد يومين من الغزو، ووقتها لم تكن هناك معلومة مؤكدة ان سمو الامير وولي العهد خرجا من الكويت والامور كانت مشوشة».

ويقول مبارك «ونحن في موكب السيارات مع الملك حسين ووزيرا خارجية البلدين في سيارة اخرى جاء خبر عاجل من الـ BBC ان الامير وولي العهد خرجا الى السعودية سالمين.. تصور -والكلام للرئيس مبارك- ان وزير خارجية الاردن مروان القاسم ضرب كفا بكف متحسرا وقال «فلتوا» وانا - أي الرئيس مبارك - فقدت اعصابي ووجدت نفسي ضمن مجلس تآمر عربي ولم اكن اعلم بنواياهم».

والرئيس مبارك كان مستغربا كثيرا قضية الرشوة من الرئيس اليمني ومن موقف الملك حسين، وكان يقول «انا مش عارف الراجل ده (الملك حسين) اصابه ايه في مخه، والظاهر انها مؤامرة.. يريدون تقسيم المنطقة بينهم وانا مش عارف حاجة وانا دخلت مجلس التعاون العربي بحسن نية، والجماعة متفقين مسبقا على تقسيم المنطقة بينهم».

ويستطرد الشيخ سعود بالقول: بعدما حصل الغزو علمنا ما هي مخططات مجلس التعاون العربي واهمها ان يأخذ العراق كل المنطقة الشرقية، الاردن والحجاز ونجد واليمن المناطق الجنوبية.

وقبل الغزو كان هناك مؤشران: الأول، عندما طلب الملك حسين تسميته بالشريف والثاني، عندما صدر موقف عراقي يقول: «ان سواحلنا في الخليج ستمتد لتضاهي السواحل الإيرانية، وكان واضحا ان النوايا موجودة».

وخلال لقائي مبارك كان غاضبا وفاقدا اعصابه لهول ما جرى وكان يصف الملك حسين بـ«المجنون» وقال «كان يطالب بحل عربي خلال اجتماعي معه في الاسكندرية، فالكويت «ابتُلعت» والسعودية مهددة، وحسين يطالب بالتريث وبحل عربي، وانه سيزور صدام لتقصي الوضع وبحث ايجاد حل.. وده كله كان كلام فارغ، وكانوا يريدون ان يكسبوا الوقت، هذه مؤامرة وهذا المجلس مجلس تآمر».

ويقول الشيخ سعود انه بعد زيارة الملك حسين الى الاسكندرية زار بغداد، وحاول الرئيس مبارك الاتصال بصدام حسين مرارا وتكرارا الا انه لم يرد، وكان مساعدو صدام يقولون انه في اجتماع او في الحمام او نائم، ولم يستطع الرئىس مبارك محادثته.

الموقفان الأميركي والفرنسي


وعن دور الولايات المتحدة في تسليح الجيش الكويتي قال: إن سلاح الطيران الكويتي الذي تمكن من الخروج من الكويت نوعان: السكاي هوك والميراج، فهم خرجوا الى قاعدة خميس مشيط واتصل بي الاخوان في سلاح الطيران وقالوا ان الطائرات بحاجة الى ذخيرة وقطع غيار وتجهيز كامل وان جميع الفنيين الأميركيين الذين كانوا يعملون في القواعد الكويتية استطاعوا ان يخرجوا من الكويت بسلام وعادوا الى الولايات المتحدة، وطلبوا عودة الفنيين ايضاً الى خميس مشيط، وأبلغت الأميركيين في وزارة الدفاع وردوا عليّ بأنهم على استعداد لتزويد الكويت بكل ما تطلب ودون مقابل، وكل ما هو مطلوب منكم كتاب رسمي. وتم تحديد موعد معين لتواجد الفنيين وتم استدعاؤهم جميعاً وكان عددهم تقريبا 200 فني، ولم يتخلف واحد منهم لأي سبب من الأسباب، وطلبوا مني ان أوفر طائرة لهم لنقلهم الى قاعدة خميس مشيط، وطلبت من الحكومة في الطائف توفير الطائرة ووصلت الطائرة الكويتية الى قاعدة اندروز الجوية، وكان جميع الفنيين الأميركان جاهزين للسفر، ولم يطلبوا مكافأة ولا توقيع عقود ولا أي التزامات وحضروا فوراً الى قاعدة خميس مشيط.

جسر جوي


كان هناك جسر جوي لنقل المعدات والذخائر لطائرات السكاي هوك إلى خميس مشيط بمجرد توقيعي على طلب من وزارة الدفاع، وقالوا خذوا الحساب لاحقاً، فالآن ليس وقت حسابات، وتم تزويد الطيارين الكويتيين بكل ما يحتاجون.

بدأت الطائرات بعد اسبوعين من خروجها من الكويت في الاقلاع للمناورات بوجود قطع الغيار والذخيرة، والاخوان في المملكة كان طلبهم واضحاً وهو ان تبقى الطائرات بعيدة عن المواجهة لتفادي أي عملية من طيارينا تشعل الحرب قبل أوانها.

الموقف الفرنسي


في 11 نوفمبر جئت الى الطائف عندما زار الرئيس بوش القوات الأميركية في المنطقة والتقى سمو الأمير في جدة ووجدت ان هناك جدلاً قائماً حول طائرات الميراج وقالوا لي ان الفرنسيين اشترطوا انهم لن يزودونا بأي قطع غيار او ذخيرة للميراج الا بعد التوقيع على طلب لشراء طائرات ميراج 2000، وذلك وسط الازمة.

وابلغت الاخوان بان لدي رسالة من الولايات المتحدة بانهم ليسوا بحاجة الى طائرات الميراج ولا يرغبون في ان تدخل طائرات الميراج المعركة لان العراقيين لديهم الطائرات نفسها ولا يريدون ان يخطئوا ويضربوا طائرات كويتية، ورجائي ان تصرفوا النظر عن الشروط الفرنسية وانسوها، ونحن لسنا بحاجة الى الميراج، وبالفعل بقيت الطائرات الفرنسية، والفرنسيون لم يزودونا بأي قطع غيار او ذخيرة وبقيت الميراج جاثمة في القاعدة الجوية.



F18

وقت الغزو كانت الطائرات F18 Hornet، التي تم التعاقد لشرائها عام 1988 خلال زيارة سمو ولي العهد الى واشنطن، وكانت هناك 40 طائرة F18 تصنع في مصانع ماكدونالدز دوغلاس ، وعندما حدث الغزو اتصل بي مسؤولو المصنع وقالوا اننا اوقفنا تصنيع الطائرات لان الدولة احتُلت، وليس هناك دفعات بحسب شروط العقد، واتصلت بمستشار الامن القومي برنت سكوكرست Brent scowcrost وابلغته بما حصل فأجابني: اترك هذا الموضوع لنا.

وعلمت فيما بعد ان البيت الابيض اتصل بالمصنع وأبلغ بان الولايات المتحدة تتكفل بسداد الدفعات وان على المصنع الاستمرار في تصنيع الطائرات، وكان حجم الصفقة مليارين ونصف المليار.

وهنا كانت النية الاميركية توضح ان الكويت ستعود لا محالة وذلك كان في سبتمبر 1990، وهذه مؤشرات واضحة لموقفهم معنا.

ومرة اخرى طلب رئيس الاركان الشيخ جابر الى الخالد ملابس عسكرية لنحو 20 الف جندي، وكان لنا ما نريد من الجيش الاميركي.

حرب إعلامية


ويقول الشيخ سعود ان من المهمات الرئيسية التي قام بها اثناء فترة الغزو القيام بجولات على الجامعات ومراكز الدراسات وغيرها من المراكز التي تزود الادارة الاميركية بالمعلومات للتحدث عن القضية الكويتية وعدالتها.

وقال «تلقيت دعوات من كثير من الجامعات وكنت اتحدث عن قضيتنا العادلة ولا يصعب على اي شخص ان يوضح قضيته العادلة لان ليس بها مراوغة او كذب او افتراء، فالوضع ان دولة غزت دولة مستقلة ذات سيادة وعضوا في الامم المتحدة والجامعة العربية، وكان التوضيح بالنسبة لنا من ناحية استراتيجية وقانونية وسياسية سهلا جدا وكنا نواجه بعض الاصوات الشاذة وذلك ليس في الجامعات الكبرى بل في جامعات صغيرة التي بها طلبة عرب يربطون موضوع الكويت بقضية فلسطين، ولكن هذه الاصوات لم تكن لها قيمة.

كنت اركز على مراكز الدراسات المهمة والتي تغذي الادارة الاميركية بالمعلومات وحرصت كثيرا على حضور الندوات وتلبية دعوات وسائل الاعلام الاميركية المشاهدة في الولايات المتحدة مثل ABC وCBS وNBC وBBS وهذه اهم كثيرا من CNN وكان هناك حضور يومي في هذه الشبكات سواء تلفزيونية او اذاعية بالاضافة الى الصحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز ولوس انجلوس تايمز فكانت القضية مستمرة بشكل يومي، وكان تركيزي بالدرجة الاولى على الاعلام فهو سلاح ماضٍ.




شكر
أتقدم بالشكر لكل الاخوان والاخوات الذين وفروا الامن والحماية لاسرتي خلال الازمة، واخص بالشكر السفير عبدالعال القناعي الذي غامر مع بقية الاخوان والاخوات في تحمل مثل هذه المسؤولية.

دميثير كان هناك


يقول الشيخ سعود انه تصادفت زيارة النائب خلف دميثير الى الولايات المتحدة مع عائلته لقضاء اجازة الصيف اثناء الغزو، واشاد بالجهود التي بذلها، وقال «كنت اصطحبه معي في بعض الندوات كونه عضو مجلس الامة، خاصة ان هناك من يتحدث عن عدم وجود ديموقراطية، فكنت اصطحبه معي كونه احد النواب في مجلس الامة الكويتي».







التوقيع

Nathyaa