[FRAME="8 70"]كلام إسرائيلي ملتبس عن 'حل دبلوماسي':
سنواصل الهجوم أسبوعا ونعمل لاستنزاف 'حزب الله
18/07/2006 القدس - القبس والوكالات:
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت الليلة الماضية، انه يريد تطبيق القرارات الدولية في لبنان، منددا بما اسماه 'محور الشر الذي يمر عبر طهران ودمشق'.
وفي الوقت نفسه اكدت القيادة العسكرية الاسرائيلية انها ستواصل غاراتها التدميرية ونشاطها العسكري في لبنان اسبوعا كاملا! هذا الكلام الليلي جاء ليمحو كلام الصباح عن الرغبة في القبول بدخول الجيش اللبناني الى الجنوب ، اذ كتبت صحيفة 'هآرتس' في افتتاحيتها امس انه ينبغي من اجل انهاء الازمة 'التوصل الى اتفاق مع لبنان من خلال مسؤولين دوليين'.
وقال أولمرت لوزرائه 'حين يردني ما يحصل (مقتل ثمانية اسرائيليين في حيفا) ، أنفعل واشعر برغبة في تحطيم كل شيء، لكن ذهني وعقلي يرغمانني على التصرف بمسؤولية لان المعارك ستنتهي في نهاية الامر بفضل الدبلوماسية مع دول صديقة نحن حاليا على اتصال بها'. ورأى انه 'اذا كانت هناك فرصة في التوصل الى قاعدة مشتركة تتضمن عناصر تحمل الجيش اللبناني على الانتشار على طول حدود لبنان الجنوبية، فعلى الحكومة اللبنانية ان تغتنمها'.
الحل دبلوماسي
وعبرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عن الرأي ذاته.
وقالت ان 'اسرائيل منسجمة مع موقف الاسرة الدولية التي تحمل عناصر متطرفة مسؤولية النزاع'.
وكررت ليفني الشروط التي وضعها اولمرت، وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية 'نعلم انه ما من حل عسكري قادر على شل قدرات حزب الله، فالحل دبلوماسي'.
ورأى مارك ريغيف ان 'المصالح الاسرائيلية في هذه القضية لا تختلف عن مصالح الاسرة الدولية المرتبطة بقراري مجلس الامن 1559 و1680'.
واضاف انه 'بات من الممكن في ظل الوضع الجديد الذي يقوم في لبنان (اثر الهجوم الاسرائيلي) ان نساهم في تطبيق القرارات الدولية'. واكد ان 'لا عودة الى الوضع القائم سابقا، لن نرى بعد الآن اعلام حزب الله ترفرف قرب الحدود الاسرائيلية كما كانت الحال قبل هجومنا، لكننا نود ان نرى في المقابل اعلام الجيش اللبناني، لان ذلك سيدل على ان لبنان بسط سيادته على كامل اراضيه'.
تناقض
وفيما نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي عن ضابط كبير قوله ان الهجوم على لبنان قد ينتهي خلال ايام، اكد وزير الدفاع عمير بيريتس ان بلاده لن توقف حملتها الا بعد القضاء على نفوذ 'حزب الله'، مشددا على انه لن يتم السماح لاي جهة بالضغط على تل ابيب لوقف عملياتها العسكرية. واكد بيريتس ان 'اسرائيل لن تسمح لاي قوة عسكرية سوى الجيش اللبناني بالانتشار في المنطقة الحدودية'. وفي رد على الدعوات الغربية لنشر قوات دولية على الحدود، قالت المتحدثة باسم الحكومة الاسرائيلية ميري ايسين 'لا اعتقد اننا وصلنا الى هذه المرحلة بعد'.[/FRAME]