[frame="2 70"][grade="ff1493 4169e1 32cd32 008000"]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إليكم اخواني واخواتي هذة القصة التي بقيت عبر الدهور ومع مرور العصور
قصة الحمامة البرية ( القمرية ) وامرؤ القيس بن حجر الكندي
الكل يعرف من هو امرؤ القيس بن حجر الكندي الملقب ( بآكل المرار )
هو صاحب المعلقة المشهورة في الجاهلية وفي عصر الاسلام
قفا نبكي من ذكرى حبيب ٍ ومنزل ِ
بسقط اللوى بين الدخول فحومـل ِ
هو من قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ( انه حامل لواء الشعراء في جهنم )
والمعروف والثابت في التاريخ الجاهلي انه ذهب ( امرؤ القيس ) الى ملك الروم ( القيصر )
مستنجداً لأخذ ثأر ابيه واسترداداً لملكه المسلوب ..
ولكنه لما اقام عند ملك الروم يقال انه تغزل في احدى نساء القصر الملكي مما اغضب القيصر
ولكن القيصر لم يرد ان يقتله خشيةً من العرب لان في قتله قد يثور العرب في ذلك الوقت
فخطرة للقيصر فكرة ان يهدي لأمرؤ القيس بن حجر ( برده او رداء ) ولكن بنوع خاص مسموم
يسبب القروح المميتة ..
( ولذلك لقب امرؤ القيس فيما بعد بذي القروح بعد ان تسمم ومرض فترة من الزمن بسبب هذا الرداء المسموم )
المهم ..
بعد ان قبل امرؤ القيس الهدية ولبسها سار حتى وصل الى ( انقرة ) العاصمة التركية حالياً
فلم يستطع ان يكمل المسير فأقام هو ومرافقيه وكان مثخن بالجراح والقروح فلما كان
مستلقياً تحت شجرة نظر الى حمامتين ( من نوع القمري ) فوق غصن الشجرة فأنشد يخاطبهما
أيا جارتا إن المزار قريبُ
وأني مقيم ٍ ماأقام عسيـبُ
أيا جارتا إنّا غريباني هاهنا
وكل غريبٌ للغريب نسيبُ
عسيب = اسم جبل
نسيب = قريب او صاحب
المهم .. انه بعد انشاده هذة الابيات مات بعدها في مكانه ..
والطريف بالذكر أن هذة الابيات بعد طول هذا الامد لم تفارق ذاكرة التاريخ ..
بدليل ان البدو حالياً وبالاخص شيباننا الاولين يقولون بأن القمرية ( حمامة البر ) عندما تنوح
أنها تقول في صوت نواحها ( ياقـيــــــس قم )
وذلك لتوقع البدو بأن الحمامة بعد ان مات أمرؤ القيس بن حجر تظن بأنه نائم ومازالت تنوح
وتقول له يا قيس قم
ولو ركزت اخي القارئ في نوح الحمام ( القمري ) ستجده كأنه يقول ياقيس قم
انتهت القصة هنا مع أمل ان تسعدكم وتنال استحسانكم ..[/grade][/frame]