الحل للقضية الأولى ,,,
,;,;, تحت العشرين: رهانات الحب والمخاطرة ,;,;,
أختي الكريمة ,,, تختل نظرتنا للأمور ... ونحن سكارى بخمر الحب واقعون تحت تأثيره الساحر .. وعندما يزول نعود للوعي وتختلف الأمور قليلا أو كثيرا (هذه حقيقة أرحو أن تكوني مستوعبة لها طالما تقولين أنك ناضجة) ....
ومن حقك الاختيار لانه أمانه الاختيار ترتكز على:
1. جدية المسؤولية
2. حسن التقدير ...
طبعا انت مأخوذة بصفات فارسك العظيمة ,,, وكل نقص فيه أو في عائلته عندك له تبرير أو تهوين....
أختي ,,, اعلمي أن أهلك ليسوا مطالبين بتقدير الأمر بنفس ادراكك ومنطقك ... ببساطه لانهم ليسوا واقعين في هواه مثلك! إنما ينظرون من موقعهم ... حيث يريدون الأفضل لابنتهم ... ويرون العلاقة بينكما مشوبة بشيء من عدم التكافؤ ...
وهم هنا على حق ... ولم يكن الالتزام الديني وحده - رغم أهميته - هو الأساس المطلق لزواج سعيد يستقر ويستمر ...
والا لما تطلق زيد بن حارثة حبيب رسول الله من زينب بنت جحش ... والطرفان كانا ذروة في الأيمان والتقوى ... ولكن عنصر التكافؤ الاجتماعي كان مفتقدا ...
هل أقول هذا الكلام لأقنعك بالاستسلام لرغبة أهلك وارادتهم؟!
في الحقيقة ... لا ... انما اقوله لأساعدك على فهم موقفهم ومبرراته بعيدا عن الخطبة العصاماء التي ذكرتها ... والتي كنا نرددها ونحن في مثل سنك بشأن حقوق الأبناء .. وحرية الاختيار...
هناك ملاحظات أود أن أطرحها لك:
1. " الحب بالشات = واقع أقرب للخيال" ... ومعرفتك لهذا الشاب عن طريق الشات ليست كافيه لاطلاق حكم دقيق بأنه نسخة طبق الأصل من فارس أحلامك (( هذه الجزئية تحتاج إلى مراجعة))
2. يبدو الشاب جادا في الارتباط بك ... وهذا يحمد له .. وأنت صريحة في تعاملك مع اهلك وهذا شي ممتاز ... ورفضه مرتين لا يعني انتهاء الموضوع إنما يعني أنه متمسك بك ... وأهلك يريدون استكمال بعض الأمور قبل الارتباط ...
3. ان المشكله ليست في الحصول على موافقتهم انما المشكله في أن انفراده بالقرار والاختيار يعني "انفراد بالمسؤوليه" ,,,, فعندما يشترك الأهل في اختيار الشريك فإنهم يكنون متضامنين في المسؤوليه ... وعندما يحالف الابن أو البنت .. فعليه أن يعلم أنه هنا اختار أن يراهن رهانا كبيرا ,,, ويتخذ قرارا هاما بمفرده ,, وأنه سيتحمل تبعاته وحده....
4. المشكله الحقيقة التي غاليا ما يخفيها رفض الأهل هي أن يكون الرهان على الشخص الذي يستحق .... وإلا كان هذا الحب طعنة في الظهر بدلا من أن يكون فرحة في القلب وسعاده في الحياة ...
وان تحفظ الاهل ورفضهم ,, فان خسن تقييم الشخص هو مسؤوليتك وحدك تمارسينه وتتحملين تبعاته ... ويحتاج الأمر اذن إلى " مزيد من التدقيق" ...
5. نحن نصدقك حين تقولين " أحبه .. أعشقه .. ولا أستطتيع أن أعيش بدونه ,,,"
ولكنك لم تذكري لنا عيوبه كما ترينه في نظرك وليس من نظر أهلك ,, وتقررين بأنك ستتحملين عيوبه ,, وهو بالمثل ... ..
وان كان هو جادا بالارتباط بك فعليه ان يتفوق في عمله وبناء مستقبله ليكون في مستوى أفضل .. ليس لأن أهلك يشترطون هذا ....
لأن الرجل ينبغي أن يكون مكافئا للمرأة التي سيتزوجها,, ويكون قواما عليها ,, وهذه الجديةهي المطلوب منه حاليا ... بدلا من اقتراحات الهروب والزواج بعيدا عن الاهل التي نناشدك عدم الاستجابة إليه فيها ... لان الرجل غالبا أول ما يحتقر الفتاة التي توافق على هذا لو أصبحت زوجته !! فانه لا يكف عن تعييرها رغم فعلته من أجله وفي سبيله ...
6. نحن اذن مع حقك الكامل في اختيار من يناسبك في اطار الضوابط التي ذكرناها لك...
* فكوني حقا ناضجة ومسؤوولة
* انظري الى فتاك هذا بانصاف وتجرد وموضوعيه...
* انظري اليه بعين العقل لا بعاطفة القلب....
* ادرسي القرار الذي أنت بصدده مرة ومرات ...
* راجعي البرهان الذي توسكين على الدخول فيه ...
* أعط الزمان بعض الفرصة لإظهار حقيقة فارسك ... فإن الأيام تلد كل عجيب...
* لا تتعجلي فتكوني كمن يقطف ثمرة قبل اكتمال نضجها
*اتركي -بربك- لهجة التهديد بأنك ستوشكين أو لا تريدين فعل ما يغضب الله ,,, فانك ان فعلت تخسرين دنياك قبل آخرتك ...
* تماسكي
* واصبري صبرا جميلا
* فالوقت من صالحك طالما تديرين أمرك بحكمة ,, وبعيدا عن الاندفاع وراءالعاطفة ليس هذا وقت انفاذها .. انما هي ساعه العقل ,, وستأتي ساعه الوصل باذن الله ...
* راجعي اختيارك ,, استشيري ,, استخيري
* اسئلي عن هذا الشاب وسيرته وأسرته .. فهر مستقبلك .... وحين يتأكد لك بالبرهان الساطع والجدية الظاهرة والمعلومات امؤكده أنه هو الذي تيحثين عنه راجعينا لنقول لك كيف تقنعين أهلك ...
* وكفي -أرجوك- عن مكالمات الهاتف ... وغيرها من الاساليب التي تزري بك في نظره .... فالمكالمات لن تطفئ نار العواطف المتأججة بل ستزيدها ويزيد الألم معها ... وتكفي الاتصالات غير المنظمة في المناسبات (( وبعلم الوالده )) ..
أنا واثق في أن حكمتك ستقود رغبتك إلى حيث السعاده التي تطمحين إليها ... وندعو الله أن يكتبها لك حيثما كانت ... وأن يختار لك ,,, ويرضيك باختياره .....
انتهـــ ــى ,,