كثُر الحديث عن الملف النووي الايراني والعلاقات الامريكية الايرانية والتزاوج المصلحي بينهما واوجه التنافر وغير ذلك من احتمالات الصدام بينهما على خلفية الملف النووي أو الملف العراقي .
ولن أحاول في هذا المقام أن أستشرف تفاصيل ما قد تحملة الشهور القادمة الا أنني سأعقد بعض المقارنات قبل أن أخلص الى النتيجة .
بوش : يعتقد بأنه فاز في الانتخابات بسبب حكمة الهية وهي التمهيد لنزول المسيح المخلص .
نجاد : يعتقد بأنه فاز في الانتخابات بسبب حكمة الهية وهي التمهيد لنزول المهدي المنتظر .
بوش : يعتقد بأن سقوط واحتلال بغداد من دلائل قدوم المسيح .
نجاد : يعتقد بأن سقوط واحتلال بغداد من دلائل قدوم المهدي .
بوش : يقول بأن القوة العسكرية لبلاده مسخرة لخدمة المسيح .
نجاد : يقول بأن القوة العسكرية لبلاده مسخرة لخدمة المهدي .
بوش : يريد انشاء امتداد عربي للحضارة الغربية والامريكية في العراق ومنطقة الخليج .
نجاد : يريد انشاء امتداد عربي للحضارة الفارسية في العراق ومنطقة الخليج .
بوش : يرى بأن المسيح سينتصر على قوى الشر ( المسلمين وطليعتهم المجاهده ) .
نجاد : يرى بأن المهدي سينتصر على قوى الشر ( العرب وطليعتهم المجاهده ) .
بوش : يعمل على السيطرة على شرق الجزيرة العربية وثرواتها عن طريق الوجود العسكري .
نجاد : يعمل على الهيمنة على شرق الجزيرة العربية وثرواتها عن طريق التمكين للوجود الايراني .
بوش : يعتقد بأن أمريكا لن تُهزم أبدا لأن لها دورا وهو القتال في صف المسيح .
نجاد : يعتقد بأن ايران لن تُهزم أبدا لأن لها دورا وهو القتال في صف المهدي .
النتيجة : كلا الرجلين مخبولين تتحكم بهما وبسياستيهما قناعات وأساطير دينية , فهما لا يحكمان ويسيران دولتيهما استنادا الى منطلقات علمية أو عقلانية أو مصلحية ماديه ولهذا فهما يمثلان خطرا بسبب الدوافع اللاعقلانية التي تحكم أفعالهما .
سأتوقف عند هذا الحد ولن أقوم بوضع أي تصور تسلسلي تفصيلي للأحداث الا أنني أعتقد بأن هناك خطرا ايران أمريكا وشيكا على دول شرق وشمال شرق الجزيرة العربية . والله اعلم .
ولدي بعض الادلة على ذلك والتي قد أفرغ لها موضوعا مستقلا لاحقا ان شاء الله .
فمن الواضح بأن هناك استشعار للخطر من قبل زعماء الانظمة الخليجية والذين تفاوتت ردود أفعالهم تجاه هذه الاخطار ...
وقبل الختام أؤكد بأن الخطر الذي يتعرض له الخليج هو خطر ذو أبعاد مختلفة ومتشابكة استراتيجية وعقائدية ومصلحيه وبأن كلا من حالتي التوافق أو التنافر الأمريكي الايراني لا تغيران كثيرا من الأخطار التي يتعرض لها الخليج .
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة الا بالله .