عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-05-2006, 02:56 PM
الصورة الرمزية w 4 b
w 4 b w 4 b غير متصل
عضو جديد
 





w 4 b كاتب جديد
افتراضي هل العادة السرية محرمة شرعا ؟ وكيف يمكن معالجتها ؟

هل العادة السرية محرمة شرعاً ، و كيف يمكن معالجتها ؟

جواب : العادة السريَّة : ـ و التي يُعبَّرُ عنها في الفقه الإسلامي بالإستنماء ، و تُعرف أيضاً في الأحاديث و الروايات الإسلامية بالخضخضة هي عبث الإنسان بأعضائه التناسلية عبثاً منتظماً و مستمراً بغية استجلاب الشهوة و الإستمتاع .

و مما يؤسف له شيوع هذه العادة السيئة و انتشارها بين الشباب و الفتيات بشكل و اسع ، فهم يمارسونها في حياتهم بصورٍ مختلفة و على فترات قد تطول أو تقصر حسب حالة الشخص النفسية و الصحية و الثقافية .

هل العادة السرية محرَّمة ؟

نعم العادة السرية محرمة شرعاً ، و يمكن معرفة ذلك من قول الله عَزَّ و جَلَّ : { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى ورَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } سورة المؤمنون آيات 4-7 .


قال المفسرون : إن قول الله تعالى " فَمَنِ ابْتَغَى ورَاء ذَلِكَ " في الآية يشمل كل أنواع الاستمتاعات الجنسية الخارجة عن إطار العلاقات الزوجية المشروعة .

والعادة السرية هي من عمل الشيطان .


كيف نصون أبناءنا و بناتنا من هذه العادة القبيحة ؟

لمعرفة طرق الوقاية لا بُدَّ و إن نتعرَّف على الطرق المؤدية إلى هذه العادة السيئة أولاً .

حسب رأي الخبراء بعلم التربية أن الشباب و الشابات ـ في الغالب ـ يتعرَّفون على هذه العادة الضارة و القبيحة عن طرق عدة منها :

1. قراءة مقال أو كتاب يتحدث بدقة و تفصيل عن هذه الممارسة فيتعلم الشباب كيفيتها و يمارسونها .

2. اكتشاف الشاب لهذه الممارسة تلقائياً من خلال لمسه لعضوه التناسلي و شعوره بلذة العبث بعضوه .

3. تعلُّم هذه العادة عن طريق رفقاء السوء من أولاد الأقرباء أو الجيران أو زملاء المدرسة من خلال تبادل الخبرات و تناقل المعلومات حول الجنس ، و لعل هذا الطريق هو المنزلق الأعظم الذي ينزلق الشباب و الفتيات من خلاله .

و الآن بعدما تبيَّنت طرق الإنزلاق فان سُبُل الوقاية صارت واضحة ، و لكي نقي شبابنا و فتياتنا من الابتلاء بهذه العادة السيئة و الضارة ، فإننا نقدم النصائح التالية للآباء و الأمهات بالنسبة إلى أسلوب تعاملهم مع الشباب و المراهقين ، آملين لهم التوفيق في الحصول على نتائج جيدة إنشاء الله ، أما النصائح فهي :

1. خلق الأجواء المفيدة و المناسبة ، و إبعادهم عن الأجواء الملوثة و الفاسدة .

2. عدم ترك مراقبتهم ، لكن بصورة غير مثيرة .

3. ملء أوقات فراغهم بالصورة المناسبة و المفيدة ، و إرشادهم إلى البدائل النافعة و السليمة كالمطالعة و الرياضة .

4. دفعهم نحو البرامج الإيمانية و الدينية التي من شأنها تقوية الحالة الإيمانية في الإنسان ، ذلك لأن هذه الحالة تمنح الإنسان الحصانة الكافية لمواجهة وساوس الشيطان .

نصائح للشباب و الفتيات :

من النصائح التي يمكن أن تُتَّبع لتجنب ممارسة هذه العادة :

1. الإسراع في الزواج فهو أنجع حل لهذه المشكلة و أحصن للفرج بالنسبة لمن يقدر على ذلك ، و عدم تأخيره لأسباب واهية غير حقيقية .

2. تذكر أن الله سبحانه و تعالى لا تخفى عليه خافية و هو يرانا ، و إن هذه العادة معصية لله عَزَّ و جَلَّ و سوف يُعاقِبُ عليها .

3. تقوية الصلة بالله ، و الاهتمام بالصلاة في أول وقتها .

4. الالتزام بالمستحبات ، خاصة صلوات النوافل .

5. صيام يوم أو يومين في الأسبوع ، فان للصوم أثراً كبيراً في ترك العادة السرية .

6. هجر رفقاء السوء و قطع الصلة بهم ، و استبدالهم برفقاء مؤمنين منتمين إلى أسر مؤمنة و ملتزمة .

7. تذَّكر المضاعفات التي قد تُصيب الإنسان من جراء هذه العادة .

8. الابتعاد عن المثيرات الجنسية ، و الامتناع عن مشاهدة الأفلام و المسلسلات المثيرة .

9. عدم الذهاب إلى النوم إلا بعد الإحساس بالنعسان الكامل .

10. تجنب النوم على البطن لأن هذه النومة تسبب تهيجاً جنسياً بسبب احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش .

كانت هذه بعض النصائح المفيدة للإقلاع عن العادة السرية بصورة عامة .

نصائح تخص الأطفال :

هناك بعض النصائح نقدمها للآباء و الأمهات تخصُّ الأطفال دون سن المراهقة و البلوغ لا بأس بأخذها بعين الإعتبار فهي نافعة لوقاية الأطفال من الوقوع في شباك هذه العادة فيما بعد ، و هي :

1. بالنسبة للولد الصغير الذي يضع يده على عضوه التناسلي من حين لأخر ، لابد من صرف اهتمامه إلى غير ذلك بصورة غير مباشرة ، و بوسيلة سهلة ميسرة دون ضجيج ، كإعطائه لعبة أو قطعة من البسكويت ، أو احتضانه و تقبيله ، و لا ينبغي زجره و تعنيفه ، فإن ذلك يثير فيه مزيداً من الرغبة في اكتشاف تلك المنطقة .

2. عدم إعطاء الطفل فرصة للَّعب بأعضائه عن طريق تركه عارياً لفترة طويلة ، فإنه ينشغل بالنظر إليها و العبث بها و المفروض تعويده التستر منذ حداثته ، و تنفيره من التعري .