[السائح]

لقد سبق الأمريكان العالم وحتى أوربا الغربية عقود من الزمن غير معروفة بالتحديد ولكن الأكيد أنه سبقوا جميع العالم بالتخطيط المستقبلي لفرض
هيمنتهم وهذا شيء من حق الأمريكي أن يفتخر به ( أذا أردناالواقعية
والحديث بتجرد ) لأنهم أستخدموا عقولهم كما ينبغي للأنسان المتطور
أما الشعوب الأخرى منها - من أخذ بالتراجع مثل شعوبنا وغيرهم
- ومنها من توقف عند حد معين- ومنها من يتقدم ببطأ شديد
-ومنها من يتقدم بأستمرار -ومنها من يتقدم بسرعة مثل أوربا الغربية
أما الأمريكان فأنهم سوبر ( مع التحفض على سياساتهم القذرة )
لو تتبعنا الخطوات السياسية الأمريكية نرى ما يلي:-

بأختصار شديد نلاحظ ان السياسة الأمريكية تدفع الأنظمة المرشحة

للتعامل معها بأولوية تدفعها دائما الى أمام وبخطة مدروسة وذكية

تسحبها الى الخطوط السياسية المرسومة لهذه الأنظمة مسبقا

عن طريق سياسة ( الفعل ورد الفعل ) وأذا بذلك النظام يصل الى

النقطة المخطط له للوقوع فيها وبدون أن يشعر وأذا به على

شفى هاوية السقوط ، وهذا ما حدث في عصرنا لنظام المتخلف صدام

أبتداءا من الحرب العراقية الأيرانية ثم تشجيعه على غزو دولة الكويت

الآمنة هذا الغزو الغاشم الذي أوقعته به السياسة الأمريكية الذكية

كان بداية النهاية للعد العكسي لسقوط النظام الدكتاتوري الصدامي؛

ويقال في الأروقة السياسية أن أمريكا هي التي ساعدت لوصول

الرئيس الأيراني الحالي الى الحكم لمعرفتها بتطرفه وأنه سيسير

بردة فعله تجاه السياسات الأمريكية بأيران الى الخط المرسوم

وبدون أن يشعر ، ونفس هذه السياسة تتبعها مع سوريا،

نأتي لموضوعنا أعتقد أن أمريكا ليست ببعيدة عن فوز حماس

في الأنتخابات الأخيرة في وقت حساس جدا بالنسبة للفلسطينين

ففي كل مرة يوشك الفلسطينيون والأسرائيليون على الوصول الى

أتفاق كانت المنظمات الفلسطينية الأسلامية تعرقل هذه الأتفاقات

بشكل أوبآخر لذا قررت الأدارة الأمريكية أن تخرج هذه المنظمات

من خانة المعارضة الى سدة الحكم أولا لتريها بالأختلاف بين الموقعين

ثانيا وهو الأهم لتثبت فشلها في الحالتين مما يؤدي الى رضوخ هذه

المنظمات الى سياسة الأمر الواقع والسير مع الآخرين بالعملية

السياسية السلمية وبالتالي القبول بالأعتراف بأسرائيل

للحفاظ على هويتها وهذا ماسيحدث،

في رأيي كان على حماس أن لا تستلم السلطة في هذا الوقت العصيب

والحساس ، ولكن00000000000 لكرسي الحكم جاذبيته الغريبة ،

ملاحظة:- أولا أرجو أن لايتبادر الى ذهن القارء أني مع السياسة

الأمريكية لأنني أردت نقاش الموضوع بتجرد كما ذكرت

ثانيا :- أرجو المعذرة على هذه الأطالة وشكرا لكم