قال النائب البريطاني جورج غالاوي ان قتل رئيس الوزراء البريطاني في عملية تفجير انتحاري سيكون مبررا كانتقام لقراره المشاركة في الحرب في العراق. وجاء تصريح غالاوي، رئيس حزب "الاحترام" المناهض للحرب، في مقابلة نشرتها مجلة "جي كيو" اليوم الجمعة في رد على سؤال حول ما اذا كان قيام مفجر انتحاري بتفجير بلير دون ايقاع ضحايا، مبررا. وقال "نعم، سيكون ذلك مبررا اخلاقيا. انا لا ادعو الى ذلك، ولكن اذا حصل فسيكون ذلك عمل مختلف تماما من الناحية الاخلاقية عن تفجيرات السابع من تموز/يوليو"، في اشارة الى التفجيرات التي وقعت في لندن العام الماضي وادت الى مقتل 52 شخصا اضافة الى منفذيها الاربعة الانتحاريين.
واكد النائب اليساري ان مثل هذا التفجير "سيكون منطقيا ومبررا للغاية"، مضيفا ان ذلك "يعادل اخلاقيا اصدار امر بقتل الاف العراقيين الابرياء، مثلما فعل بلير". واثارت تصريحاته موجة من الاحتجاجات على الفور. وصرح النائب ستيفين باوند من حزب العمل الحاكم لصحيفة "صن" ان "هذه التصريحات اذهلتني. غالاوي عديم الذوق ومنحرف تماما". واضاف "في كل مرة تعتقد انه من غير الممكن ان ينحدر غالاوي اكثر، تراه يذهلك مرة اخرى. ان قوله ان اغتيال اي شخص في هجوم انتحاري امر مبرر يفوق اي منطق".
وكان غالاوي، العضو السابق في حزب العمل، قد اثار في السابق الكثير من الجدل.
وانضم الى الرئيس الكوبي فيدل كاسترو هذا الاسبوع في برامج تلفزيوني يهدف الى الطعن في المزاعم بان كاسترو يمتلك ثروة شخصية هائلة. وقارن غالاوي بين نضاله ضد مزاعم بتلقيه اموالا من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ومعركة كاسترو ضد المزاعم بتجميعه ثروة سرية.