[FRAME="15 70"]حديث الكويت الان والصحافة والاعلام والمواطنين كله منصب على موضوع مركزي واحد هو تقليص عدد الدوائر الانتخابية، وصحيح أنه أخذ يتفاعل بشكل متصاعد ، إلا أن تفاعل يختلف "نوعيا" من حيث أمرين:
الأول: هو تسابق مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس الأمة في الإعلان عن تأييدهم لموضوع تقليص عدد الدوائر من حيث المبدأ، وتأييد معظمهم (معظم هذه المجموعة) لمشروع الدوائر الخمس تحديدا حتى وصل عدد النواب المؤيدين للمشروع الأخير الى ( 29 ) نائبا .
الأمر الآخر: هو تحرك المجتمع المدني باتجاه دعم الموضوع، وقد تجلى هذا الدعم في اجتماع (16) جمعية أهلية لبت الدعوة الصادرة من "جمعية تنمية الديمقراطية" و"جمعية الدفاع عن المال العام" لمناقشة الموضوع بغرض بلورة موقف موحد إن أمكن، أو تضييق فجوة الاختلاف حول التفاصيل، على أقل تقدير، مع ملاحظة أن هذا التأييد من جمعيات العمل الأهلي للموضوع يعتبر كبيرا نسبيا في حجمه، وملاحظة أن هذه الجمعيات لا تقف على مربع فكري واحد، حيث حوى الاجتماع ممثلين عن "الإخوان المسلمين" (الاتحاد الوطني لطلبة الكويت) جنبا الى جنب مع ممثلي التيار الليبرالي الوطني (المنبر + التجمع الوطني) إضافة الى جمعيات مستقلة فكريا - إن جاز التعبير - وهو الأمر الذي يحسب لهذا الاجتماع - ولأصحاب الدعوة من قبل - باعتباره عملية "لم شمل" القوى السياسية التي لم تجتمع على هدف واحد ربما منذ العام 1986 .
مصادر سياسية متابعة رصدت هذا التفاعل الإيجابي مع موضوع تقليص عدد الدوائر الانتخابية فقالت: "إن الموضوع آخذ في التدحرج ككرة الثلج، ولن يتضرر من كبر حجم هذه الكرة إلا المناوئون للمشروع، وعلى رأسهم الحكومة إن هي أصرت على عرقلته"· [/FRAME]