عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-2006, 02:13 PM   رقم المشاركة : 6
albader
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية albader






albader غير متصل

albader كاتب رائع


افتراضي

[FRAME="15 70"]كل الدموع شامخه ولها مكانه لاتقل مكانتها عن هطول الأمطار في جميع الفصول.....
كل الدموع ساميه ولها شعب قد تتفاوت فيها المقل .... قمة الأنسانيه ان تحاكي دموعك عيون الآخر ...... فيكون التجاوب فيها اعمق اذا ماكان التواصل واستمر
تنميق الكلمات سهل .... لكن المعاناة الحقيقة تاتيك بنتائج اوقع فيسهل مرورها بدون مقدمات....
الدموع ليست مهانه ...كي تهان حينما لاتمارس حقك بها هي هبه رحمانيه ينفرد بها قله من البشر تستطيع بحدسك ومشاعرك ان تميز ما اخفق منها او مافاحت عطوره من الورود ...
فكم من رجلٍ هام بكل عنفوان الدموع ليكتب قصيدة هجر الواها الشوق والتحنان
اذاً.........
فالدموع تحيي المشاعر وتزيد القلب طواعيه لكل مالايشوبه شائب ..... .....
ودمعة الرجل غاليه ونفيسه غالباً ماتهطل على كبريائه وعزته ...


ماالموقف الذي يبكي فيه الرجل؟

من هو الذي تترقرق عيناه بالدمع سريعاً ؟
ماهي ملامحه النفسيه والعاطفيه؟

اسئله تحيرنا من البعض حينما يرى ان الدمعه جريمه عظمى بحق الرجل متى مانهمرت !!!!!!


واليوم عندي بس دمعه عزيزه
******************************** كل مالتفت وشفت مانيب وياه


اذاً حينما ترى دمعه الرجل منهمره كسحابة ضماء لما هو فاقد ..... فأننا نرى في واقع الأمر زلزالاً روحياً يقع .... ليس سهلاً ان يبكي الرجل ..... ليس سهلاً ان يقذف كل الحمم والمصهورات النفيسه والرخيصه التي تغلغلت وترسخت بأعماقه .

فمنذ الأزل ونحن نعلم بأن البكاء لايصح للرجل . فلقد زرع بوجدانه ان الدموع هي سلاح الضعفاء وحق من حقوق المرأه ... ولكن بوسع المرأه ان تحدث بقلب الرجل فجوه واسعه بدموعها ان نفذت لقلبه واستدرت عطفه وجلبت دموعه بأحتوائها لكل دمعه وقت وقوع الألم ....فلا بد ان يكون لها واقع شديد الأستجابه من الطرف المقابل اذا ماغلفت بحفنه من المشاعر الصادقه وعالمٍ من الرومانسيه في الحاجه الماسه والدعوه العارمة لمعانقة العزه والرجوله والدموع مع كائنٍ قد غفل بعضٍ من الوقت


تبكي .... تبكي معي ؟ والا التمس لي
************************************** رفيق لانظر دمعـــي يعيــــــن
بكى.......... والا..... تباكى وماعذلني
************************************** ولاينشد عن الهـــــم الدفيـــــــن



فحينما تترقرق عين الرجل بالدموع سريعاً وتظهر تلك اللمعه البارقه النديه فوق عينيه غلالة من ضوء وغشاء من رجوله ...... انها لحظة تحرر كبرى وبراءه روحيه وشفاء عام تترك خلفها سهوباً ورياحين وانطلاقه في الروح .

لماذا يكون الفارق بين الرجل المرأه فاصلاً حينما تنهال المشاعر شوقاً بالندى فكلاهما له ذات الغدد الدمعيه... وكلاهما يبكي وينهج...
ان الفارق ليس محصوراً في التكوين البيلوجي وفي الهندسه المتباينه للرجل والمرأه وانما الفارق الفاصل واقع بيئي بحت في منع الرجل لدموعه.

فنجد الرجل الحابس ايضاً لدموعه هو انسان في ارقى حالات الوجد فلعله في حال من الحب المصدود المردود.


انا مااغرقت كمي بالدموع ولاجحدت أبكاي
********************************** وأنا الشكوى تململ في فمي والدمع فهدابي

-----------------------

اخفي دموعي لكن الدمع حراق
********************************* لاحل طاريها تــــبين الحقايق
متشربٍ صدري هواها بالأعماق
********************************* ولعطرها يأخذني القلب تايق


اذاً .........
ان دموع الرجل هي كرامته ورجولته وصورته امام نفسه وامام غيره . فكيف يهرب منها وهو مقيداً بها لأنها ترجمه صادقه في لحظات الغياب كما ابدع الشاعر فهد بن حثلين في قصيده اخترت منها


في زحمة الصمت ... سالت دمعة بعيني
***************************************** وشلون ابهرب من الدنــــــيا وانا فيها
تلطفي ........ لو لبعض الوقت شوفيني
**************************************** دمعه ... قوتني ... ودمعه صرت قاويها
العمر لحظات...... وانتي اجمل أسنيني
**************************************** واحتاج الك .........حاجة الدمعه لباكيها



اذاً الرجل ايضاً بحاجه للدمعه
فانظر بدقه لرجل قد حبس دموعه وكتمها او قمعها.... ماذا ترى ؟؟؟؟
سترى وجهه مسوداً مظلماً ، وفي عينيه انطفاءه وانكسار، وترى ظهره محنياً ، ونفسه قد صدت عن العالم وعن الناس فيه ، وتشعر من مجمل تصرفاته وأشاراته انه في حالة من التحفز ويود لو ينشب اظافره في اعناق الماره ، قد سقطت ظلالهم على وجهه.

لعل الحبيب سافر او اوغل البعاد او عساه صدرمنه مايترجم تطورات مستقبليه بالنفور والتخلي او بنظره خلت من الشوق او العتاب . فتتراكم قطرات الندى وتذوب في القلب وتتصاعد من جدران الفؤاد الى جدران العين وتضىء المقل بالبياض الصافي كضوء البرق في سماء حالكه فتنهمر الدموع الغاليه وتقع السيول وتنتحر القيود وتجرف معها مايخالج النفس من متاعب وسهد او العكس


ياللي غديتي لمثلي أعذب أسنيني
*************************************** وفي ذاتي انتي غديتي شىء من ذاتي
يبكي وداع ....... وخايف لاتشوفينه
************************************** وفي عيني الدمع...... يعمي كل نظراتي



مااغلى الدموع حبايبى .... مااغلى الدموع متى ماغلفت بالصدق الشامخ .... العذب البرىء من الوان الطيف اليوميه .
كلها غاليه.........كلها مؤلمه كنقطة انصار الفولاذ ساعة وقوعه على مسامات الجلد.... كلها تحاكي واقعٍ ما...... لكن
لكن اغلاها بحق دائماً هي دموع( الخشية من الله )

اتمنى ان الفكرة وصلت...
ولكني لازلت اقول بأن دموع الرجل غاليه ونفيسه متى ماسقطت
يجب ان تحتسى لها القلوب تفتح لها الأحضان .[/FRAME]