عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-05-2006, 07:33 AM
الصورة الرمزية ابو فارج
ابو فارج ابو فارج غير متصل
عضو مبدع
 




ابو فارج كاتب يستحق التميزابو فارج كاتب يستحق التميزابو فارج كاتب يستحق التميز
افتراضي القاعدة تمرر خططها وتعليماتها عبر العاب الفيديو الاميركية



أصبح منتجو ألعاب الفيديو التي تدور حول الحرب دون أن يقصدوا جزءا من حملة دعائية عالمية للاسلاميين المتشددين لحث الشبان المسلمين على حمل السلاح ضد الولايات المتحدة.وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ومسؤولو شركات متعاقدة مع البنتاغون للكونغرس ان المتشددين المولعين بالتكنولوجيا في تنظيم القاعدة وجماعات اخرى عدلوا ألعاب الفيديو التي تدور حول الحرب بحيث يقوم الجنود الاميركيون بدور الاشرار في اشتباكات مسلحة مع أبطال الجماعات الاسلامية المسلحين بأسلحة ثقيلة.

وتظهر هذه الالعاب على مواقع الانترنت المرتبطة بالجماعات الاسلامية المتشددة حيث يمكن للاولاد بدءا من سبعة أعوام فأكثر بعد تسجيل بياناتهم لدى رعاة موقع الانترنت أن يلعبوا دور مقاتلين يقتلون الجنود الاميركيين في حرب عصابات في المدن.وقال دان دفلين المتخصص في الدبلوماسية العامة في البنتاجون "ما نراه هو أنه في أي لعبة فيديو تظهر... أنهم (المتشددون الاسلاميون) سيدخلون تعديلات وتغييرات عليها (اللعبة) بما يناسب احتياجاتهم."

وكان دفلين يتحدث مام اللجنة الدائمة المنتقاة لشؤون المخابرات بمجلس النواب الاميركية التي تحدث أمامها أيضا مقاولون من شركة ساينس ابليكيشنز انترناشونال والتي تعرف اختصارا باسم سايك ومقرها سان دييجو حيث قدموا عرضا أمام المشرعين الاميركيين يركز على العراق بوصفه المحرك في حملة الاسلاميين المتشددين الدعائية من اندونيسيا الى تركيا ومرورا بالشيشان.

ووقعت سايك عقدا قيمته سبعة مليارات دولار مع وزارة الدفاع لمراقبة 1500 موقع على شبكة الانترنت للمتشددين تمنح القاعدة والجماعات المتشددة الاخرى وسيلة رئيسية للاتصالات وجمع الاموال والتجنيد والتدريب.

وتستخدم المواقع تنويعة من المحتوى المثير للعواطف من صور لقناصة يستهدفون جنودا أميركيين حقيقيين في العراق وتسجيلات على أشرطة فيديو لمبشرين انجيليين أميركيين مثل بات روبرتسون وجيري فارويل وهم يدلون بتصريحات تسخر من الاسلام.ويقول مسؤولون أميركيون ان الرسالة الرئيسية في الدعاية هي أن الولايات المتخدة تشن حربا صليبية على الاسلام للسيطرة على نفط الشرق الاوسط وأن على المسلمين أن يحاربوا لحماية الاسلام.

ومن أحدث ألعاب الفيديو الحربية التي أدخل المتشددون الاسلاميون تعديلات عليها لعبة (باتلفيلد 2) الواسعة الانتشار التي انتجتها شركة الكترونيك ارتس انك في ردوود سيتي بولاية كاليفورنيا.وقال جيف براون المتحدث باسم الشركة ان اللاعبين يدخلون غالبا تعديلات على برامج ألعاب الفيديو.وتابع قائلا "ملايين الناس يدخلون تعديلات على ألعاب الفيديو في انحاء العالم." وأضاف "ليست لنا سيطرة على الاطلاق عليهم. انها تشبه رسم شارب على صورة."

وتصور لعبة "باتلفيلد 2" (BATTLEFIELD2) عادة جنودا أميركيين يشتبكون مع قوات من الصين أو ائتلاف موحد من الشرق الاوسط. لكن في لعبة الفيديو المعدلة التي وضعت على مواقع اسلامية على الانترنت وشاهدها اعضاء الكونجرس فان اللعبة تقدم رجلا يرتدي العقال العربي يحمل سلاحا اليا في معركة مع الغزاة الاميركيين.



وقال صوت راوي بينما تومض الشاشة بين صور اشتباكات مسلحة في الشوارع وانفجارات وهجمات بطائرات هليكوبتر "كنت صبيا عندما جاء الكفار الى قريتي في طائرات بلاكهوك المروحية."

ثم يظهر تسجيل لتصريح الرئيس الاميركي جورج بوش في 16 سبتمبر أيلول 2001 "هذه الحرب الصليبية.. هذه الحرب على الارهاب ستستمر لبعض الوقت." وجرت تعديل التسجيل لتكرار كلمة "صليبية" التي يعرفها المسلمون غالبا كحرب مسيحية على الاسلام.وشاهد اعضاء لجنة المخابرات بالكونغرس لعبتين أخريين احداهما تسمى "أسد الفلوجة" المدينة العراقية المضطربة الواقعة في محافظة الانبار والتي ينظر اليها منذ فترة طويلة باعتبارها رمزا للمقاومة.ويحمل منتقدو صناعة ألعاب الفيديو الاميركية منتجاتها مسؤولية العنف بين المراهقين الامريكيين في المجتمعات المدنية بما في ذلك حوادث اطلاق النار الشهيرة على المدارس العامة.

وقال ايريك مايكل المسؤول التنفيذي في سايك ان الباحثين يشتبهون في أن المتشددين الاسلاميين يستخدمون ألعاب الفيديو لتدريب المجندين وتعليم الشباب كيفية مهاجمة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.