كتبت ريم الميع: ما ان أطل وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح على الديبلوماسيين ضيوف مزرعة محافظ الجهراء الشيخ علي الجابر «عزايز» حتى خطف الأضواء بدشداشته المصنوعة من قماش الجينز وقبعة البيسبول المصنوعة من قماش الشماغ وحذاء تنس (رياضي) أزرق اللون ليتناغم مع ألوان ثيابه. وانشغل الديبلوماسيون باطلالة الشيخ الشاب الذي اشتهر بأناقته المبتكرة، فهو دأب على أن يرتدي الاحذية الصيفية شتاء والزي الخليجي أوروبيا وأميركيا وغيرهما من تقليعات لم تكن واضحة كالـ «نيولوك» الذي ظهر به أمس ووصفه هو بأنه «مظهر سبور (رياضي) على الطريقة الكويتية» فهو اذ وظف قماش الشماغ الكويتي في صنع القبعة الغربية، وظف قماش الجينز الغربي ليحافظ على تصميم الدشداشة الكويتية. والدشداشة تحديدا لم يلحق بها أي تطور يذكر منذ سنوات سحيقة ولم توضع لتطويرها وتجديدها أي خطط جادة خمسية أو عشرية، بل ظلت كما هي طيلة السنوات الماضية، لم يتغير فيها شيء سوى القولة أو الياقة التي كانت سابقا تشبه «البابيون» وألغيت الآن لتبدو القولة قصيرة ذات زر أو اثنين، لم يخطر ببال أي مصمم محترف أن يغير نسيجها إلا أن محمد الصباح فعل ذلك أمس وقلب تراثها رأسا على عقب الى درجة جعلت بعضهم يتساءل: هل التطوير في وزارة الخارجية سيكون على شكل التطوير الذي أقدم عليه وزيرها في مظهره الخارجي؟ أما قبعة البيسبول وهي التقليعة التي دأب عليها الشباب في فترة التسعينات، فعمد الشيخ محمد الى اللحاق بها، هذه القبعة اتخذت اشكالا عديدة ملونة وطبعت عليها شعارات ترويجية وتسويقية كبيرة، «كوتها» الشيخ لتنسجم مع توجهاته التي أطلقها حين حمل حقيبته الديبلوماسية بتسويق الكويت ولو,,, عبر شماغ. يبقى معنى «التقليعة» في ذهن السياسي، أسوة بالمعنى في بطن الشاعر، ومحمد الصباح أراد أن يريح ذهنه فأحال كل من سأله عن كيفية الحصول على «مجموعته» أو «تصاميمه» على زوجته,,, اذ قال: «أنا ألبس على ما تشتهي زوجتي وآكل على ما أشتهي». المقالة كما كتبتها ريم الميع في جريدة الرأي العام , مقال الستايل الذي يحمل أبعاد سياسية و وطنية
Nathyaa