عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-03-2006, 02:08 PM
الصورة الرمزية albader
albader albader غير متصل
عضو فعّال
 





albader كاتب رائع
الـــى أخـت الجميـــــع Nathyaa

[FRAME="15 70"]الى أخت الجميع

من أجمل مافى الدنيا أن تجد من يحبك بالحياة ومن الصعوبة أن تصل الى هذا الهدف وهو أن تدخل الى قلوب من هم حولك .. واذا وصلت الى هذه الدرجة من الحب والاحترام والتقدير .. ستجد من يحبك يسعد ويفرح اذا فرحت.. ويحزن اذا حزنت حتى تصل درجة هذا الاحترام والتقدير والحب الى الاحساس حتى بمشاعرك وعواطفك .

الاخت الغالية

أنا حسيت كما شعر اخوانى أنك تمرين بحاله من الهم والضيق وهذا ما أستشعرناه من كتاباتك فى الفترة الاخيرة .. والاكيد ان هذا الامر يجعلنا نقف بجانبك أخوة وسند متضامنين مستشعرين بكل مايحزن الاخت الغالية نثية .

أختى

انا لا أملك الا أن أقف بجانبك بهذه الكلمتين اللى أتمنى من الله ان تصل الى مبتغاها .. وأن تذكرك بأمور قد خفيت عليك أو تناسيتيها .. ومن باب الذكرى أن الذكرى تنفع المؤمنين .

أختنا الغالية

أن الله العظيم يدعونا الى التحلي بالصبر لما فيه من فائدة عظيمة في تربية النفس وتقوية الشخصية ، وزيادة قدرة الانسان على تحمل المشاق وتجديد طاقته لمواجهة مشكلات الحياة وأعبائها ونكبات الدهر ولتعبئة قدراته لمواصلة الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى 00"واستعينوا بالصبر والصلاة وأنها لكبيرة الا على الخاشعين " البقرة 045) والصبر يعلم الانسان المثابرة على العمل وبذل المجهود لتحقيق أهدافه العملية والعلمية فان معظم أهداف الانسان في الحياة سواء في ميادين الحياة تحتاج الى الكثير من الوقت والجهد حتى يمكن بلوغها وتحقيقها 00 والصبر والمثابرة مرتبطان بقوة الإرادة ، فالشخص الصابر قوي الإرادة لا تضعف عزيمته ولا تثبط همته مهما لاقي من مصاعب وعقبات وبقوة الإرادة يتمكن الانسان من إنجاز الأعمال العظيمة وتحقيق الأهداف العالية واذا تعلم الانسان الصبر على تحمل مشاق الحياة ومصاعب الدهر والصبر على أذى الناس وعداوتهم ، والصبر على عبادة الله وطاعته ، وعلى مقاومة شهواته وانفعالاته ،فانه يصبح أنسانا ذا شخصية ناضجة متزنة متكاملة منتجة فعالة ويصبح في مأمن من الاضطرابات النفسية0 والمؤمن الصابر لا يجزع لما يلحق به من أذى ، ولا يضعف ولا ينهار إذا ألمت به مصائب الدهر وكوارثه ، فلقد وصاه الله تعالى بالصبر وعلمه ان ما يصيبه في الحياة الدنيا إنما هو ابتلاء من الله تعالى ليعلم الصابرين منا 0

ومن هنا يجب أن ينظر كلا منا الى الحياة بجانبها من امتحانات وابتلاءات النظرة النفسية الايمانية حتى تستطيع اجتياز رحلة الحياة بطريقة سهلة وبعيدا عن المرض والتوتر والحزن 00 والإسلام ينهي عن الحزن فالحزن ينهي عنه في القرآن ( ولا تهنوا ولا تحزنوا) لان الحزن لا مصلحة فيه للقلب واحب شيء الى الشيطان أن يحزن العبد ليمنعه من حياته ويعطله عن عمله كخليفة لله في الأرض قال تعالى " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا " فالحزن ليس مطلوب ولا فائدة منه وقد استعاذ النبي (ص) منه فقال " اللهم أني أعوذ بك من الهم والحزن "

فعليك يا أختى محاولة جلب السرور واستدعاء الانشراح وسؤال الله الحياة الطيبة والعيشة الرضية وصفاء البال فأنها نعم عاجلة حتى وقد قال بعض الصالحين أن في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة 0
وعلينا أن نثق أن العز كل العز في طاعة الله والسعادة كل السعادة في القرب منه جل في علاه وأن لحظة واحدة يطيب فيها قلبك مع الله تعالى وتتذوق فيها متعة الأنس مع الله 00 لحظة واحدة على هذا الحال أنها لخير من الدنيا وما فيها

فإذا الحبيب أتى بذنب واحد
جاءت محاسنة بألف شفيع
فعاجز الرأي مضياع لفرحته
حتى إذا فات أمر عاتبه
فإذا شكوت إلى ابن آدم إنما
تشكو الرحيم للذي لا يرحم

أختى الغالية

الأيمان ركن هام في تكوين الشخصية وعامل من عوامل استقرارها يربط الانسان بالكون وخالقه وينظم علاقته مع الآخرين ويوضح له طريقا يسلكه للوصول الى هدف واضح ومحدد والأيمان يعلمنا الصبر وتقبل القضاء والرضا به 000 كما أنه يفتح لنا باب الغفران ويقلل مشاعر الذنب المتراكمة إذا حدنا عن الطريق ن والدنيا كما نعلم أنها دار اختبار يبتلينا فيها الله بالخير والشر ( ولنبلوكم بالشر والخير فتنه ) فالله يبتلينا بالسراء والضراء بالغني والفقر وبالصحة والمرض بل انهم يرددون دعاء على مدى استيعابهم لهذا المنطلق " اللهم أنا نعوذ بك من شر ما أعطيتنا ونعوذ بك من شر ما منعتنا أن الأيمان له دور إيجابي غير مذكور في تكامل الشخصية مما يساعد المرء على إعادة تقييم الكروب وعدم الجزع اذا تعرض لها والى الصبر على المكارة وتقبل القضاء والى عدم المبالغة في المشاعر فلا يشتد فرحنا إذا ضحكت لنا الحياة ولا نياس إذا أدارت عنا وجهها (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) والأيمان يجعل مال أفضل لانه يؤدي الى توازن الشخصية واستقرارها كما أنه يجعل لعمله معنى ولحياته مغزى.


[/FRAME]