الإرهاب بين الربح والخسارة
هذه العبارة لا شك انها تشكل عند البعض اشكال مؤلمة ، وصور خراب ودمار ، ودماء ،واشلاء متناثرة .
وعند البعض الأخر صور بطولة ، ومواقف بطولية .
لو نظرنا من ناحية الربح والخسارة لوجدنا أن الجانبين قد حققوا جزء من الربح ، وكثير من الخسارة .
مثلاً في أحداث الحادي عشر من ديسمبر الجانب المنفذ قد ربح من خلال أنة استطاع إختراق الأمن والوصول إلي الهدف بدقة ، وإيقاع ضحاياه بأعداد كبيرة جداً ، علاوة على تدمير رهيب شكل ضربة للاقتصاد , والتدمير النفسي ،وهز الثقة بالنفس والكرامة
أما الخسائر فقد ظهرت سريعاً وتمثلت في ردة فعل المصاب من الحادث من ضرب غير عقلاني في جميع الاتجاهات
وإعطائه الحق بالتحرك فى أي مكان والتدخل في الشئون الخاصة والعامة لجميع الدول ، والحصول على مكاسب لم تكن تحلم بها من قبل
أما صاحب الخسارة الكبيرة فهم الناس البسطاء ، الذين لا ناقة ولاجمل
خسروا الحرية ، فأصبحوا غير آمنين على أرواحهم أصبحت ممتلكاتهم عرضة لدمار والتخريب ، ومراقبين وتحوم حولهم الشكوك ، فالجميع أصبح إرهابي رغم أنفة حتى يثبت العكس .