الاخت الغالية
نثية
والاخ العزيز
بو محمد
كل التقدير والاحترام والحب لكم والله يشهد على ذلك .. أنا لا أقصد من وراء ردودى أن أنقص من حقكم .. والله يعلم ان مقامكم عالى عندى وعند الاخوان ومن ينكر فظل الاخت نثية والاخ بومحمد بالتوجيه والارشاد وفعل كل ماهو خير لاخوانهم .. يقول الرسول المصطفى الامين صلى الله وعليه وسلم (( الدال على الخير كفاعله )) ووجودنا نحن فى هذا الموضوع من منطلق حبنا وغيرتنا على دينا الاسلامى والذى نفتقد هذه الغيرة فى هذا الزمن ..
الله يثبتكم على الخير .. ويهدينا وياكم الى سواء السبيل .
أخوانى
أولا : أولا أنا لم أكفر أى أحد .. ومن أنا حتى أحكم أو أفتى أو أكفر .. ولا يمكن أن أقع فى هذا المطب وهو أعظم عند الله ويعتبر من الكبائر .. أنا فقط يا أخوانى أنقل فتاوى العلماء وأمرهم وحكمهم ومحاسبتهم وثوابهم وعقابهم عند الله ..
ثانيا : قولى ونصيحتى لكم بعدم النقل الخطا ليس من فراق .. يجماعة نحن نتحاور فى أمر عقائدى ويجب علينا أن نتفقه فى المقاصد وفى الفتاوى حتى نضعها فى مكانها الصحيح والا سنحاسب عند الله وليس عند البشر .
يقول تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللَّاعِنُونَ(159)إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
ويقول ايضا : إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(174)أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّار.
ومن تفسير ابن كثير
لقوله تعالى : إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون
أي إنما يأمركم عدوكم الشيطان بالأفعال السيئة, وأغلظ منها الفاحشة كالزنا ونحوه, وأغلظ من ذلك وهو القول على الله بلا علم, فيدخل في هذا كل كافر وكل مبتدع أيضاً
وأساس نصيحتى هذه من منطلق ما ذكره أخى وعزيزى بو محمد عن بعض العلماء أمثال بن عثيمين والشيخ المفتي عبد العزيز آل الشيخ والذين أفتو بعكس ما قاله الاخ وانا قلت أتحدى اذا جائنى بعكس ذلك .. لانى متأكد مما قلت .. واذا اخوى العزيز أتى بغير ماقلت أنا سأسحب مقولتى ونصيحتى .
اليس من حقى أن اوضح الخطأ اذا وقع فيه أحد أخواننا .. وأما أسكت .. دليلى على ذلك أن يأتى بو محمد بفتوى للشيخ ابن عثيمين او الشيخ عبد العزيز تنقض كلامى .. وأنا حزتها سوف أحمل نفسى الخطأ وأعترف فيه ..
وأما عكس ذلك فأنى اوصيكم وأوصى نفسى بأن نتحرى الصحيح من الفتاوى حتى لا نظلل الاخرين .
ثالثا : موضوع فتوى الالبانى ذكرت فى السابق وكان هناك رد منى عليها وبينت ماذا يقصد الشيخ وما هى المقاصد والأحكام فى ذلك يمكنكم الرجوع لها والرد عليها .. وليس لنا أن نذكرها فى كل مرة نحن يا أخوان لانتحدث بل نكتب ولذلك يمكننا الرجوع الى الكتابة ..
وهناك عدة فتاوى للشيخ فى هذا الموضوع وأفتى بعدم جوازها ولكن بهذا السؤال أو الفتوى التى ذكرتها الاخت نثية والفتوى لا تتكلم عن ما تقصده الاخت من العمليات الانتحارية في غير وقت الحرب والتقاء الجيوش ولكن يقصد فيها العمليات الانتحارية الاستشهادية في الحروب وضد القوات الاسرائيلية المسلحة وهو قياس العلة وما أفتى به رحمه الله نظير فعل الرجل من المسلمين في حمله على الروم بجامع يشتركان فيه وهو التأثير في العدو ماديا ومعنويا ، ولو سألت أين الدليل من فهمي لمقصد الشيخ رحمه الله -
أقول سُئل رحمه الله سؤالاً قال صاحبه : هناك قوات تسمى بالكوماندوز ، فيكون فيها قوات للعدو تضايق المسلمين ، فيضعون – أي المسلمون - فرقة انتحارية تضع القنابل و يدخلون على دبابات العدو، و يكون هناك قتل... فهل يعد هذا انتحاراً ؟
فأجاب بقوله : ( لا يعد هذا انتحاراً ؛ لأنّ الانتحار هو: أن يقتل المسلم نفسه خلاصاً من هذه الحياة التعيسة ... أما هذه الصورة التي أنت تسأل عنها ... بل هذا جهاد في سبيل اللّه... إلا أن هناك ملاحظة يجب الانتباه لها ، وهي أن هذا العمل لا ينبغي أن يكون فردياً شخصياً ، إنما هذا يكون بأمر قائد الجيش ... فإذا كان قائد الجيش يستغني عن هذا الفدائي ، ويرى أن في خسارته ربح كبير من جهة أخرى ، وهو إفناء عدد كبير من المشركين و الكفار، فالرأي رأيه ويجب طاعته، حتى ولو لم يرض هذا الإنسان فعليه الطاعة... ) .
اقرأ السؤال وكيف هو عن قوات للعدو ودبابات وليس مدنيين تقصدون انتم، وانظر الى جوابه رحمه الله حين قال إنما يكون ذلك بأمر قائد الجيش. انتهى.