ودى اعقب على موضوع ( المرأة مخلوق ضعيف ) هذه الكلمة وما تحملها من معانى الخوف والضعف والخنوع بنظرة مجتمعنا .
فلماذا تصبح المرأة ضعيفة؟؟.. هي ذاتا ليست ضعيفة بل أعطاها الله تعالى كل عناصر القوة والنفوذ والإرادة.. ولكنها قد تصبح ضعيفة بسبب تربية المجتمع الخاطئة.. وقد تصبح ضعيفة لأنها اختارت بنفسها أن تستجيب لهواها وشهواتها وسائر رغباتها النفسية..
وربما لو أجلنا النظر في حياة المرأة لاكتشفنا بأدنى تأمل بأن للمرأة قوة أكبر في مجابهة قوة الرجل!.. كيف؟؟..
لأن المرأة مزودة بخدمة إلهية هي مشاعر مضادة للوقوع في الخطأ متغلغلة في أعماق المرأة.. ترجمة هذه المشاعر الغامضة هي الخوف الشديد على النفس من الوقوع في المكروه.. وهذا الخوف موجود عند المرأة أكثر من الرجل.. وهو يعطي المرأة قوة خارقة لاجتياز أصعب العقبات والابتلاءات..
وبالرغم من هذا فإن المجتمع بقي يحمل في ذاكرته نظرة من الأفكار السلبية تجاه المرأة انعكست عليها فتراها تتحرج أحيانا من القيام بأي عمل مما ولد فكرة بأنها كائن ضعيف ولا بد ان يكون لهذا الضعيف من رجل يحميه .
وبالمقابل ولد لديها الشعور بأنها دوما بحاجة الى من يقف الى جانبها أبا او أخا او زوجا او ابنا ولكن هذا الشعور تغير بعد ان لمس المجتمع ضرورة تواجد المرأة في البيت والمدرسة والعمل لكونها عنصراً فعالاً في البنية الاجتماعية
ومن الواقع المعاش رأينا أن كثيراً من النساء غالباً ما يكن وحدهن دون ان يكون معهن رجال مسؤولون عنهن فمارست كل منهن دور رب الأسرة لفقد زوجها او لتخليه عن دوره او تركه الأسرة او عدم كفاءة الزوج لعوق او مرض او لعدم تواجده مع أسرته وغير ذلك من الظروف المختلفة واليوم لاحظنا جدارة المرأة وقدرتها على القيام والنهوض بأي عمل بشكل لا تختلف فيه عن الرجل حين احتلت مواقع مسؤولة وقيادية في الوزارات والجمعية الوطنية واثبتت جدارتها وشجاعتها في تحمل المسؤولية الى جانب الرجل وهذا ما يؤكد ضرورة اعداد المرأة كإنسان قوي وشجاع ومستقل وكفوء لإدارة حياته الخاصة والعامة.