قال تعالى : (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ {18} وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ {19} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ {20} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ {21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ {22} [ الغاشية ]
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه اجمعين : اما بعد
فخير الكلام ما قل ودل لذا لن اطيل عليك عزيزي القارئ فخذ مني هذه الفوائد باذن الله.
فسأبدأ بهذين الحديثين :
اولا : في البخاري ( حدثنا علي بن عبدالله حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الاوزاعي حدثني يحيى بن ابي كثير قال حدثني ابو قلابة الجرمي عن انس رضي اللهم عنهم قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا فأجتووا فامرهم ان يأتوا ابل صدقة فيشربوا من ابوالها والبانها ففعلوا فصحوا فارتدوا وقتلوا رعاتها واستاقوا الابل فبعث في اثرهم فاتى بهم وقطع ايديهم وارجلهم وسمل اعينهم ثم لم يحسمهم حتى ماتوا ) اخرجه البخاري تحت رقم 6304
وفي مسلم ( وحدثنا يحي بن يحيى التميمي ابو بكر بن ابي شيبة كلاهما من هشيم واللفظ ليحيى قال اخبرنا هشيم عن عبدالعزيز بن صهيل وحميد عن انس بن مالك ان ناسا من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فاجتووها وقال رسول الله (ص) ان شئتم ان تخرجوا الى ابل الصدقة فتشربوا من البانها وابوالها ففعلوا فصحوا ثم مالوا على الرعاة فقتلوهم وارتدوا عن الاسلام وساقوا ذود رسول الله (ص )
وبلغ ذلك النبي (ص ) فبعث في اثرهم فأتى بهم فقطع ايديهم وارجلهم وسمل اعينهم وتركهم في الحرة حتى ما توا ) اخرجه مسلم تحت رقم 3162
قال بن سيناء صاحب كتاب القانون ( القانون في الطب ) : ولا يلتفت الى ما يقال ان طبيعة اللبن مضادة لعلاج الاستسقاء وانفع الابوال بول الجمل الاعرابي وهو النجيب .
في اثر عن الشافعي رضي الله عنه اورده السيوطي في المنهج السوي والمنهل الروي يقول : ثلاث اشياء دواء للداء الذي لا دواء له الذي اعيى الاطباء ان يداووه العنب ولبن اللقاح وقصب السكر ولولا قصب السكر ما اقمت بمصر .
يذكر صاحب كتاب طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين انه اخبر عن نفر من البادية عالجوا اربعة اشخاص مصابين بسرطان الدم وقد اتوا من بعضهم من لندن بعدما يئسوا من علاجهم وفقد الامل من الشفاء وحكم على بعضهم بنهاية الموت لانه سرطان الدم لكن عناية الله وقدرته فوق تصور البشر وفوق كل شئ فجاءوا الى هؤلاء النفر الى بعض رعاة الابل وخصص لهم مكان في الخيام واحموهم من الطعام لمدة اربعين يوما ثم كان طعامهم وعلاجهم حليب الابل مع شئ من بوله خاصة الناقة البكر لانها انفع واسرع للعلاج وحليبها اقوى خاصة من رعت من الحمض وغيره من النباتات البرية وقد شفوا تماما واصبح احدهم كانه في قمة الشباب وذلك فرض الله
طريقة العلاج " لمن يريد ان يستخدم ذلك والشفاء من عند الله لاشك في ذلك ولا ريب " :
1 - يؤخذ مقدار من فنجان قهوة لما يعادل ثلاث ملاعق طعام من بول الناقة ويفضل ان تكون بكرا وترعى في البر .
2- يخلط مع كأس من حليب الناقة ويشرب على الريق .
مع تمنياتي لكل مريض بالشفاء العاجل وسنوافيكم بمشيئة الله في االكتابة القادمة جميع الامراض التي تم علاجها عن طريق الابل والله ولي التوفيق