 |
نترك الشرع قليلا ونتكلم بالعقل
طيب شنو الحل ؟؟
يعني الفلسطنين ماعندهم شي يدافعون فيه
لان الحكومه بكبرها خائنه
هل يستسلمون ؟؟ ويضعون الكف على الكف ؟؟
صدق الله حين قال لايغير الله مابقوم حتي يغيروا مابانفسهم
بس شنو الطريقه السليمه من وجهة نظرك للدافع عن الاراضي المقدسه في ظل استسلام جميع الدول الاسلاميه وعجزهم او بالاحرى امتناعهم عن الدفاع ؟؟
هل يقف الشعب الفلسطيني ساكت ؟؟؟
انا دخلتك بدوامه ادري بس فعلا ودي اعرف شنو الطريقه المثلى والسليمه
الاستسلام ام المقاومه ؟؟
|
|
أختى العزيزة
تسلمين على التواصل وعلى هذى الروح
اختى
باب الجهاد كبير وهو ليس مقفل بل من أعضم الاعمال وله وسائل عديدة ولا يمكن يكون منحصر فقط بتلك العمليات . وهل فقط لايصلون الى العدو الا بها ؟
هناك عدة وسائل منها..أن يُحسنون التربص .. وأن يقعدوا للعدو كل مرصد .. يصلون إلى العدو بفضل من الله .. ويُنزلون به ـ من حيث الكم والنوع ـ أعظم نكاية وخسارة .. من تلك التي تحصل بسبب العمليات الانتحارية التفجيرية المتشابهة .. المثيرة للجدل بين المسلمين وعلمائهم!
ثم أن الغايات ـ في ديننا وشريعتنا ـ لا تبيح الوسائل الباطلة الغير مشروعة .. فالمباح لا يُدفَع ولا يُجلب بالمعصية .. ولو حصل العجز فعلاً عن إدراك العدو .. فالبديل حينئذٍ الإعداد .. والصبر .. والتربص .. وأن يُقعَد للعدو كل مرصد .. والتقوى .. والدعاء .. وإن طال الزمن .. لا أن يستعجل المرء قتل نفسه بنفسه .. أو أن يَقتل من عصم الشارع دماءهم وحرماتهم .. متذرعاً بقلة الصبر ونفاد الحيلة .. فأمر الجهاد لا يُتقنه إلا الرجل المكِّيث .. قليل الأنفاس .. شديد الصبر!
ولنا أن نذكر هنا أن المجاهد الذي يصل إلى درجة أن يضحي بنفسه وماله، وكل ما يملك في سبيل الله .. قيمة عظمى .. وعملة نادرة في هذا الزمان .. لا يُقدر بقيمة ولا ثمن، ولا بألف من العدو .. لا يصح أن يُحكم عليه بالإعدام ـ بعملية تفجيرية ـ من أول خطوة يخطوها نحو ساحات الجهاد .. فهذا ـ والله ـ أول ما يُثلج قلوب الأعداء!
لا يجوز التهاون والتساهل بأعظم طاقات وكوادر الأمة؛ وزجهم في عمل محدود متشابه غير مأمون النتائج والآثار .. لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ التوبة:128. والنبي يجب أن يكون قدوتنا في ذلك.
لا يجوز أن نستعجل ـ بأيدينا ـ قدوم هذا الشاب الفريد المميز ـ على الله .. خشية أن يُقال له يوم القيامة بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه وعلى من استعجل قدومه عليَّ الجنة ..!
لا بد من أن يُعطى هذا الشاب الفرصة الكافية ليمارس جهاده بصورة صحيحة ومحكمة بعيدة عن ساحات الشبهات والمتشابهات .. عسى أن يكتب الله له عمراً مديداً في الجهاد .. فيغيظ الله به الكفار .. ويحقق على يديه النكاية في العدو أضعاف أضعاف ما يُمكن أن يحققه من جراء عمليته الوحيدة التي تُسمى بالاستشهادية!
ومن المعروف أن ساحات الجهاد المعاصرة التي يقصدها الشباب المسلم المجاهد من جميع الأمصار .. أول ما يُخيَّر الشاب الذي يصل إلى تلك الساحات بخيارين لا ثالث لهما: إما أن يرضى أن يكون مشروعاً استشهادياً تفجيرياً .. جهاده كله بل وحياته كلها محصورة في عملية واحدة لا غير .. قد تصيب وقد تخيب .. وما أكثر العمليات التي تخيب .. وإما أن يعود من حيث أتى .. وذلك بعد أن يكون قد كابد قمة المخاطر والمعاناة لكي يصل إلى تلك الساحات!!
وهذا خطأ وفق جميع الاعتبارات والمقاييس: خطأ شرعي؛ لأن إكراه الأخ وحمله على أن يقتل نفسه بعمليته التفجيرية الوحيدة .. وهو غير مقتنع بشرعيتها .. أو في نفسه نوع ريب أو شك حول مدى شرعيتها وجوازها .. أو أنها عنده أقرب للانتحار منها إلى الاستشهاد .. فحينئذٍ لو أطاعهم في تفجير نفسه .. يكون قد أطاعهم في معصية الله .. وهذا لا يجوز؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .. ولو قُتِل وهو على هذا الاعتقاد والشك والريب .. حكمه حكم المنتحر القاتل لنفسه بنفسه .. وجميع نصوص الوعيد ذات العلاقة بكبيرة الانتحار تُحمل عليه.
وهو خطأ عسكري استراتيجي .. لأن ذلك معناه ذج المجاهد في معركة واحدة لا ثاني لها .. قد تصيب وقد تخيب .. ويعني كذلك تنفير عدد كبير من شباب الأمة ممن يودون اللحاق بساحات الجهاد في سبيل الله!
وهو خطأ كذلك بحق الأخ، وتفريط بقيمته، وأمنه وسلامته .. بعد أن جازف وكابد المخاطر .. وهذا لا يجوز!