[frame="2 80"]دعوة لإعدام الطيور.. وذبح الدواجن في محيط السليمانية
العراق: العمارة مصدومة بعد وفاة رجل بإنفلونزا الطيـور
العمارة (العراق) - أ.ف.ب - عاشت مدينة العمارة (366 كلم جنوب بغداد) التي تنتشر فيها القوات البريطانية امس حالة صدمة بعد وفاة احد مربي طيور اثر اصابته بأعراض مشابهة لأعراض مرض انفلونزا الطيور.
دعوة لإعدام الطيور
وطافت سيارات الشرطة والاسعاف شوارع المدينة امس واستخدمت مكبرات الصوت لدعوة السكان في المدينة الجنوبية لإعدام طيورهم في ظل مخاوف من ان مرض انفلونزا الطيور ينتشر في العراق.
وكان يعتقد في بادئ الامر ان فيروس انفلونزا الطيور الذي تسبب بالفعل في وفاة فتاة عراقية كان مقصورا على قرية الفتاة في اقليم كردستان الشمالي الذي يتمتع الى حد بعيد بالحكم الذاتي.
لكن منظمة الصحة العالمية اعلنت الثلاثاء ان وزارة الصحة العراقية ابلغت عن حالة بشرية جديدة يشتبه في ان الوفاة فيها ترجع الى الاصابة بالمرض في مدينة العمارة الجنوبية.
وقال محافظ ميسان لـ«رويترز» ان الضحية هو بائع حمام (24 عاما) من العمارة توفي الاحد الماضي، وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق ان مسؤولين عراقيين قالوا ان المتوفى صبي (13 عاما).
.. وتحذيرات في المساجد
واضاف المحافظ عادل مهودر ان المساجد تستخدم ايضا الى جانب سيارات الشرطة والاسعاف لبث التحذيرات بضرورة اعدام الطيور.
ويصاب البشر بالمرض عن طريق الاختلاط المباشر بدواجن مصابة او حاملة للفيروس. ويمكن ان تمثل عمليات اعدام الطيور دون اشراف خطرا في حد ذاتها بعد ان حددت منظمة الصحة العالمية ذبح الطيور المصابة كأحد المصادر المحتملة للعدوى بالمرض.
وقال حسين موسى (28 عاما) وهو احد السكان لرويترز «نحن خائفون وقلقون. ننتظر المساعدة من الخارج».
وعزا ساكن آخر ويدعى خضر جاسم محمد (33 عاما) انتشار الفيروس الى منطقة الاهوار المحيطة بالعمارة، حيث توجد الكثير من برك المياه المناسبة للطيور المهاجرة.
وفي محيط مدينة السليمانية الكردية اتسع نطاق ذبح الدواجن تفاديا لانتشار انفلونزا الطيور، وذلك بعد تأكيد وفاة ثانية بفيروس «اتش5 ان1» في كردستان العراق.
وصرح سروان محمد صالح، المهندس الزراعي عضو فريق طبي يعمل في بلدة اوال التي تقع على بعد ستة كلم جنوب غرب السليمانية «منذ اول فبراير الجاري باشرنا حملة لذبح الدواجن بهدف حماية السليمانية».
واوضح ان «السلطات تخشى الطيور المهاجرة التي تعبر المحافظة في هذا الموسم خصوصا انها تقصد هذا الوادي الذي يضم بحيرات».[/frame]