[frame="4 80"]كنت كل يوم اسولف مع دمعه على المسنجر .. وعلاقتي فيها كانت تكبر كنا نتكلم في كل شيء .. الا في الامور الشخصية ... كنت احس انها احياناً مثلي .. كنت يوم اتم اسولف احس افكارها مقاربه لافكار .. ومع انها كانت تدخل يوم واسبوع لا بس بعد كنت وايد متعلقه فيها ..
قررت في يوم اني اعزمها على الغداء .. وكنت باخذ رقم تلفونها .. عشان اتصل فيها .. انتظرتها كم يوم وفي النهاية لقيتها
( السلام )
( ا اشحالج دمعه عساج بخير)
( والله يسرج الحال اخبارج انتي واخبار اهلج ان شاء الله طيبين )
( كلهم بخير .. وامي تسلم عليج وتقولج لازم تتغدين عندنا )
( اي غداء الله يسلمج .. والله ماتقصرين .. بس يا ورده انا مب قربكم انا بعيد عنكم)
( وين يعني انتي ساكنه في المريخ .. )
( لا بس قربكم بينا كم شارع احبيهم لين امريكا .. )
انا تفاجأت .. لانه هذي المره الاولى اللي كنت اعرف انها مب في البلاد..
( الصراحه صدمتني)
( ليش ماكنتي تدرين)
( والله لا )
( ههههااااااي خلاص عيل اللحين دريتي )
( ايه دريت وشو تسوين هناك .. )
( ماشي ادرس .. )
( شو طبيعة دراستج ..)
( علم هندسه وباقي لي هذا الكورس واخذ الماستر )
انا انصدمت معقوله .. وحده عمرها 26 سنه وبتاخذ الماستر .. هذي اكيد فلته .. سالتها ..
( حد عايش معاج )
( لا انا بروحي بالشقة)
( واهلج وين ... )
( انا ماعندي اهل .. من يوم مات اعز انسان )
( الله يعينج )
( يعين الجميع )
( دمعه .. ممكن اكلمج بالتلفون )
دمعه هني انصدمت كيف ... لا مستحيل .. كيف تقولها انها مب بنت .. وانها ريال ..
( والله شو اقولج انا ماعندي تلفون في الشقة بس يوم ارد الامارات اكيد بشوفج )
( لا هذا شيء اكيد )
( يالله ورده انا بطلع تامريني بشيء)
( لا سلامتج بس حطي بالج على نفسج)
( ان شالله وانتي وسلمي لي على امج )
( سلامن يبلغ)
سكرت عنها ومدري ليش احس اني انصدمت كيف بنت عايشه في الغربه وروحها وبدون اهلها ... كيف قدرت تتحمل .. اممممم عشان جذيه ماخلصت 26 سنه الا بتاخذ الماستر والله شاطرة هالدمعه وطلعت مب هينه ..
كان باقي اسبوعين على سفرهم يوم بديتاجهز الصغار عشان السفر .. كنت كل يومين اطلع معاهم واتشرى لهم ملابس حق امريكا .. وعمور كان هو اللي يودينا لانه هو اللي بيوديهم وخاصة انه امتحن وطلعت نتيجتة 80% وطار من الفرحه انه اخيراً بيحقق حلمه وبيسافر امريكا .. ويدرس مع راشد هناك ..
كنا كل يومين نروح مكان .. كنت اتنقى احلى الملابس حق سعيد وعبيد .. لاني ماكنت ابا ابوهم يقول انه احنا مقصرين على عياله في شيء .. اهم شيء هم يطلعون مرتبين ..
رحنا صوب محل في الستي سنتر خاص بالملابس الولاديه
( ظبوي بس ذبحتينا من كثر ماتاخذين لهم ملابس)
( وانته شو يخصك فلوسهم ولازم اشتري لهم فيها)
( عاد مب جذيه جنج تجهزين عرايس)
( يخسون العرايس عن عيالي .. عمور تشوف سعود واخوه في عيوني اغلى من كل الدنيا ... )
( زين درينا .. بس عاد بردكم البيت مواعد ربعي كلها اسبوعين وبسافر)
( خلاص بس باقي اشتري لهم كابات )
( هي شو تحسبين رايحين بلاد تنبان فيها الشمس .. هييييييييييي هذي امريكا صيفها مثل شتانا..)
( وانته شو دراك )
( سالت راشد ولد عمي سيف قالي انه جوهم مب حار .. وانه الشمس نادر مايشوفونها )
( خلاص عيل لازم اخذ لهم جاكيتات بعد)
( هي بس ذليتينا .. خلاص امريكا حر موت بس خلنا نسير)
( خلاص رجعنا وبكرى بطلع مع الدريول عشان اكمل اغراضهم)
( احسن بعد يالله جدامي )
رجعنا البيت وانا كنت في الفترة اللي مضت احاول اتناسى او انسى ... انه سعيد وعبيد بيسافرون عني .. يالله والله احس بغصة ولا حد حاس فيني .. كني مفارقه روحي .. يالله والله انهم مثل عيالي ويمكن اكثر .. عيال اليازيه حبيبيت واختي .. وانا اللي ربيتهم .. يالله شو بسوي ..
وصلت البيت نزلت رحت غرفتي .. لقيت سعيد يالس على طرف السرير ومندمج في التفكير ..
يته شوي شوي وتميت اقرقطه .. وتم يضحك وهو يصارخ لا ماما .. لا .. وشوي اشوف قلب صياح .. خذته لميته خفت اني عورته ..
( بلاك حبيبي شو عورتك )
( لا ماما انا مابا اسفر انا ابا اتم هني )
( ليش غناتي ..)
( بابا راشد اتصل اليوم وسالته ماما ظبية بتسافر ويانا .. قال لا )
( ايه حبيبي انا ما بسافر .. )
( ليش )
( حياتي انت بتروح حق باباتك انا اسري حق منوه)
( حق بابا)
( يا عمري مايصير بعيدن انته بيوديك عمر حق ابوك وبتلعبون وكلكم ريايل صح )
( ايه)
( انا ماعندي بنات هناك )
( ماما ظبية انا بصير بنت بس تعالي )
( لا حبيبي ماقدر )
حضني سعيد وتم يصيح .. قلبي تقطع عليه شو اسوي به اللحين لو يدري اني ما اواطن .. ابوه لو هو اكبر شوي .. شو اقوله .. خذته ورحنا صوب غرفتهم عشان نشوف وين عبيد عشان اقيس عليهم الملابس اليديده ..
في ليلة سفرهم .. صحت من قلبي .. احس اني بفارق .. عمري ... شو هذا ابوهم مايحس .. والله انه جاسي قلب .. بس يالله كلها شهر وبيردون هو مايقدر يربيهم .. لانه يدرس ..
حاولت اطمن نفسي .. وحاولت ارقد لانه الساعه 8 لازم يكونون في المطار بس ماقدرت ارقد وعلى الساعه 5 الفجر نشيت صليت الصبح ورحت صوب النت قلت يمكن القى دمعه ..
دخلت ومالقيت الا رساله منها ..
( السلام عليكم يا ورده ..
انا كنت اتمنى اموت ولا اقولج هذا الكلام .. بس لازم في النهاية تعرفين .. انا ريال مب بنت .. ولاني كنت متضايق وايد مارمت الا اني امشي الموضوع ويوم طلبتي رقمي على اساس اني بنت ماحبيت استمر في خداعج .. يعلم الله انه لج معزه خاصه في قلبي .. وما انسى سوالفج الحلوه اللي كنتي تقولينها لي .. وصدقيني انج خففتي علي وايد من همي .. لكن انا بشر ولابد مايني يوم واضعف .. انا مالقيت منج الا الخير .. ولا قد شفت منج الا الحشمة والاحترام .. عشان جذيه انا قررت اني ما ادخل النت نهائي .. واذا حبيتي تتطمني علي .. تقدرين ترسلين لي مسج .. وراح ارد عليج ..
سامحيني ..
اخوج
دمعة حزن)
انا انصدمت .. بشكل كبير يعني طول هالفترة وانا اكلم واحد .. يالله .. كيف ماخذت في بالي .. كيف سمحت لنفسي .. اني ما اسئل .. وليش هو من البداية ماقالي .. وزاد همي همين .. خسرت الصديقة اللي كنت احب اسولف معاها .. واكتشفت اني كنت طول ذيج الفترة اكبر مغفلة .. بس قلت اكيد هو انسان صادق ومب لاعب .. كان بأمكانه يخدعني .. ويغشني .. بس هو اعترف .. يمكن هذا الشيء الوحيد اللي خلاني اغفر له .. بس انا بجد كنت متعلقه فيه .. خفف علي وحدتي وحزني .. شو ممكن اكتب له ..يخليه يتم معاي وفي نفس الوقت ... ما اكون غلطت .. اممممم راح اكتب له
( السلام عليكم
اخي دمعة حزن .. اعتقد انه الموضوع بالنسبه لي كبير .. انا عمري ماكنت بنت راعية سوالف وحركات والحمدلله صاينه نفسي عن السنه الناس ... والشيء الوحيد اللي خلاني ما الومك احساسك بغلطتك .. بس انته جذيه سرقت مني صديقة كنت اعتز بوجودها في حياتي .. واتمنى ان تم علاقتنا مثل ماهي بس عن طريق الرسايل .. يعني يوم تكون مهموم او حزين تكتب لي وانا بكتب لك .. واعتقد انه هذا حل يرضيني ويرضيك ..
اختك
وردة شقا )
وارسلت الرساله ولكن بالي كان مشغول .. شوي وشفت الساعه 7 ونص .. رحت صوب
سعيد وعبيد وعيتهم وسبحتهم ولبستهم ونزلتهم لقيت عمر كاشخ بالبداله .. ومعاه شنطة ..
( امايه ولدج حلو )
( الله يحرسك ياولدي .. معرس )
( مالت اي معرس .. معرس لابس بداله شو زلامه )
( بس جب مريوم ... احترميني انا اللحين بصير .. رجل اعمال اسفر وارجع من امريكا)
( مالت عليك وعلى امريكا)
هني الكل ضحك عليه وعلى رد مريم .. انا كنت ناويه اسير معاهم المطار .. بس ريولي ماقدرت تشيلني .. وقلت اني مابسير .. شلهم مروان .. ووداهم امي صاحت هي ومريم .. لانه هذي اول مره كانت تفارق عيال اليازية .. وابوي راح وياهم المطار انا رحت فوق .. وتميت طول اليوم صياح .. لين يتني مريم
( ظبية .. ليش كل هذا الصياح جنه حد مات)
( مريم ما اقدر افارقهم .. كني مفارقه روحي)
( انتي بس لاتصيرين رومانسية اكثر من الازم اللي اعرفه انج ظبية القوية .. اللي يوم ماتت اليازيه كانت اصلب من الحجر .. )
( يامريم موت اليازيه غير وسعيد وعبيد غير .. تعرفين احياناً احس اني امهم )
( وانتي صدق امهم .. من رباهم ويهتم فيهم غيرج )
( فديتك يا سعيد .. فديتك ياعبيد .. الله يحفظكم لي .. )
بس عاد قومي امي تحت بروحها .. ومانبى نخليها روحها .. كفايه ميثوه اللي مسويه مناحه تبى تسافر وياهم .. نزلت تحت مع مريم ولقيت امي .. تحاول تسكت ميثاء اختي اللي مسويه مناحه تبا تسافر معاهم .. انا مسكتها وحاولت اسكتها وشوي شوي تجاوبت وسكتت ..
بعد اسبوع من سفر الصغار .. انا كنت بموت من الوله عليهم والمشكله اني ماعرف رقم راشد .. ولا اتصلت فيه وعمر ماكان يتصل الا على المبايل في ابوي .. حسيت اني بموت من الشوق .. لبست شيلتي وسرت صوب بيت عمي سيف .. كانت مرت عمي ام راشد يالسه ..
( هلا عموه وين شما او مها )
( شما فوق وياه خالد محموم .. )
(ومها طلعت مع ريالها )
انا بسير حق شما .. ونشيت ورقيت الدري وسرت صوب غرفة شما .. يوم دقيت الباب .. ردت شما حياك دخلت وكان خالد ولدها يكح ..
(اسفة ظبية تحسبت راشد ريلي )
( سلامات شما شو به خالد )
( من شطانته امس قلت له لاتلعب برع في الحر وترجع في المكيف .. بس هو مايسمع الكلام)
( لا ان شاء الله بيطيب وبيصير بخير .. الا بسالج عندج رقم راشد اخوج في امريكا )
( هي عندي .. دقيقة بعطيج اياه)
( تعرفين من سافروا سعيد وعبيد .. ماتصلوا الا مره وطمنوني انهم وصلوا بالسلامه .. وانا ميته من ولهي عليهم .. تعرفين اول مره يفارقوني )
( حاسه فيج ظبية الضنا غالي وانتي بعد وفاة اليازية ماقصرتي .. والله الكل يتحسبج امهم من كثر ماتهتمين فيهم )
( والله ياشما .. انهم عندي يسون نظر عيوني )
( اندوج الرقم .. واتصلي فيهم الساعه 10 بتوقيتنا .. يكونون توهم ناشين من النوم )
( تسلمين الغالية ومايشوف شر خالد طمنيني عليه )
( تسلمين .. )
رحت بسرعه البيت ... وكنت بتصل بس كانت الساعه 8 يعني ساعتين .. والله انهم وايد بس بصبر مابا ازعجهم .. وانا خلال هذي الفترة كنت دوم ارسل بطاقات .. ورسايل حق دمعه فرح وهو كان دوم يهاديني اغاني وقاصيد لانه كان يعرف اني احب هذا الشيء .. كانت رسالينا ما تتعدى اكثر من السلام .. واذا في شيء يكون بطاقة صورة لبيبي .. اغنية او موقع يباني ادخله .. الصراحه كان دمعه هو الوحيد اللي يساليني طول ما اليهال غايبين عني ..
في امريكا بعد ماوصلوا الصغار وعمر .. وشلهم راشد ... شقته .. كانوا الصغار كل مايوا يرقدون يسوون مناحه .. ويبون يردون بس راشد كان يحاول يهديهم ويحاول ينسيهم .. وبالفعل بعد اسبوع تأقلموا على الوضع وخاصة انه راشد كان مسوي لهم غرفة في شقته .. ومجهزها بالالعاب ..
( بابا .. متى بتوديني دزني لاند )
( ان شاء الله بعد بكرى في الويك اند)
( راشد دزني لاند حلوه )
( الصراحه شو اقولك عمر .. عجيبة .. والله انا يالريال اتخبل )
(بابا متى بنرد حق ماما ظبية .. )
( قريب .. )
وفي الويك اند طلعنا انا والعيال .. وعمر اخو اليازيه الساعه 6 المغرب سرنا صوب دزني لاند .. الصغار من شافوا دزني لاند نسوا حتى البلاد .. وتموا يلعبون .. مع عمر ومعاي لين الساعه 10 في الليل .. بعدها .. الكل كان تعبان سرنا صوب مطعم واتشرينا عشاا ورجعنا في شقتي ..
كنت اسكن الدور ال17 وكان جاري .. جون وحرمته ايزابيل .. وعندهم ولدين ستيف ومارتن اكبر من عبيد وسعيد بسنه وسنتين وفي الشقة الثانية كانوا فيها عايله صينيه .. وبعد كان عندهم جانيت في عمر سعيد وعبيد .. كنت كل ما انزلهم الحديقة القاهم يلعبون وتعرفوا على عيالي .. وكان جون مستغرب انه عندي عيال وانا توني صغير مع انه هو بالنسبة للاجانب صغير لانه عمر 32 وعنده عيال .. وخبرته هو وايزابيل عني وعن اليازيه .. وتأثروا كثير .. وقالت لي ايزابيل ... انها تقدس هذا النوع من قصص الحب ..
شوي شوي صاروا اليهال ياخذون علي ويتأقلمون على الحياة في امريكا .. بس كان سعيد دوم يسال عن ظبية .. رغم اني حاولت ماتصل فيها عشان يكلمونها ... وكنت اتمنى ينسونها ..
كنت بموت من القهر .. من راشد اللي كل ماتصلت قالي الصغار راقدين .. كان ودي اذبحه .. كنت حاسه انه يحاول يقربهم منا بس مش على حسابي .. وشوي رن التلفون ..
( الو )
( هلا سعيد فديت صوتك .. وطولك.. وينك ياعمري ماتسال ) وكنت هني مب قادره ارمس من الصياح اخيراً حن علي هالمتوحش وخلهم يكلموني
( ماما ظبية انتي وين ليش ماكلمتينا قبل .. بابا يقول انج بتتزوجين وبتنسينا)
في هذي اللحظه كان ودي اطلع حق راشد وازقده لين يموت .. شو هذا مايحس ..
( لا حبيبي ما بتزوج .. انا اصلاً احبكم ومابا غيركم )
اسمع سعيد يصارخ من الفرحه .. ( هيي ماما ظبية مابتتزوج ... )
( ظبية انتي مرخوصه اذا بتتزوجين برهوم وعيالي بيتمون عندي ...)
( انته شو تقول .. وين لك حق هذولا عيالي انا اللي ربيت وسهرت وتعبت ... انته ياي على البارد المبرد تاخذهم عني )
( والله ياظبية .. هم مكتوبين في اليواز ... سعيد راشد سيف وعبيد راشد سيف .. وامها اليازيه .. ماحدي مكتوب ولد ظبية فيهم )
( انته وحش .. وحش ... انا اكرهك .. اكرهك ) كنت احس اني بموت ... او بيصر فيني شيء .. رحت حجرتي وانا احس الدنيا سوداء سوداء جدام عيني ... معقوله .. نفذ المخطط اللي براسه .. معقوله كلهم متفقين علي .. ليش ليش تسون بي جذيه هذا جزاي ... اربي واكبر وتيون تاخونهم عني ... قلت بسير صوب ابوي .. وبخليه ييب حقي من راشد اللي اهاني وايد .. وجرحني وايد ..
نزلت تحت كانت امي يالسه تقول حق ابوي عن السالفة وابوي ..
( والله يام مروان وش بيدينا في النهاية هم عياله .. )
( بس عاد مب جذيه ... ياخذهم ومايعطينيا فرصه حتى )
انا يوم شفت موقف ابوي اللي كان لي اخر امل .. ماقدرت .. وانهرت ...
نشت امي صوبي وابوي منصدم .. حتى مروان معرف شو يسوي .. ابوي قال لمروان يساعده عشان يروحون المستشفى .. [/frame]