[frame="8 80"]مع كل تحذيرات امها .. كانت تروح اليازيه وتتعالج بدون ما احد يدري .. وبعد فترة حملت اليازية والكل كان منصدم .. الكل كان يصيح وكأنه كان عارف انه نهايتها قربت .. كانت امي تهزبها وابوي اللي تم يضرب كف بكف ويقول لها ليتني مايوزتج .. ليتني منعتج من هذا العرس اللي بيدمر حياتي .. كان ابوي يحب اليازيه وايد .. لدرجه انه كان مايتخيل حياته بدونها .. كانت اليازيه عند ابوي شيء غير .. شيء لا انا ولا اخواني كلنا نسواه .. كانت اليازيه فرحته الحقيقة في وجود العيال .. كنا نعرف وكنا بعد كلنا نحبها .. لانه كنا ندري انه بينا يوم وماراح تكون هي موجوده معانا فيه .. مسكين راشد .. اللي الدنيا كانت مسوده في عينه من درى انه اليازيه حامل كان يطيح عند ريوها ويتم يصيح ويقولها ليش سويتي جذيه ليش .. كانت تطبطب عليه وتقوله كل شيء مقدر ومكتوب .. ومحد ياخذ في الدنيا الا نصيبه .. كنا لمن نشوفه .. نحس بعذابه اكثر من اي انسان .. اليازيه حبيبته وزوجته اللي متاكد انه بحملها راح يخسرها الى الابد .. وانه هو السبب في كل هذا لو ماتزوجها كان ماصار شيء وعشان جذيه حاول انها تتنازل عن حملها .. حلفها بربها انه تتخلص من الياهل .. وبالفعل وداها المستشفى بس الدكتور قاله حتى في الاجهاض خطر على حياتها لانه في بطنها توائم .. هذا الشيء خله راشد ينهار ..اكثر .. لانه تاكد انه خلاص مافي امل انه تعيش له بعد ولاتهم .. وكان مب متأكد من ولادتهم .. اه ياليازيه ليتج تين وتشوفين عيالج كم كبرو .. مشالله عليهم صاروا ريايل .. عبيد وسعيد اللي عشان تحسين باحساس الامومه لمره وحده ضحيتي بكل شيء ..لاجل ماتيبينهم ... كنتي عارفه انه في وجودهم راح يكون عدم وجودج معانا .. اهون بوايد لو ماتركتيهم لنا ..وبعد كل هذي السنين .. احس انه اليازيه بعدها معانا .. بروحها .. بكيانها .. باحساسها .. كان يوم وفاتها اكبر مأساة حقيقية عشنها في حياتنا .. كان بعد يوم جمعه .. بعد ماخلصت الاربعين باسبوعين وعيالها لهم شهرين .. كانت تعبانه وعلى طول كانوا ينقلون لها دم .. ذاك اليوم طلبت من السستر انه تشيل الجهاز لانها تحس انها بخير ومايحتاج ينقلون لها دم خلاص هي كانت تحس انها بخير .. نشت .. اغتسلت وتوضت .. صلاة الظهر .. ويات بيتنا بعد مايابتها السستر هي والبيبي عندنا على الكرسي المتحرك اللي كانت تقعد عليه لانه هي مافيها حيل تمشي خطوتين .. كنا كلنا مجتمعين .. وخاصه بعد ما تنساينا بشكل جزئي انه ممكن اليازية تروح عنا وكنا بالفعل يالسين نتكلم عن قوتها وعن اصرارها باحتفاظها .. بعيالها .. كان ابوي فرحان .. ويوم شافها يايه .. قام يهلي .. ويرحب
( هلا والله بشيخة البنات وعمري كله .. هلا بنور عيوني .. ليش يا بنتي قمتي من السرير كلنا كنا بني صوبج .. )
( لا يابوي مليت وتولهت على يسلتكم ولمتكم .. وولهت على امي .. )
( امج يابنتي فوق تصلي بروح ازقرها لج )
( لا مايحتاي .. انا بقعد معاكم .. ويوم تنزل بشوفها )
( براحتج يالغالية وانا كم اليازيه عندي )
( عمر مب تضرب عيالي يوم يكبرون .. ترى بخلي ابوي يضربك )
( طاع هاي عن منو تتكلم .. يازيوي هذولي بيبي ..وانا مستواي اكبر عن البيبي .. بعدين انا خالهم)
( ايه حط بالك عليهم .. اباك تاخذ بالك منهم .. )
( لا ما احب اربي يهال .. انتي يوم بتروحين يبي بشاكير )
( جب يا الهرم .. فال الله ولا فالك .. لاتخليني عمور اسويك مربيه حق عبيد وسعيد تراني اسويها )
( لا ابويه حرام عليك خل ظبوي .. انا ماعرف اربي يهال بعدين انا ماحب عيال ناس ثانين )
( صدق ماتسحي عمور اللحين عيال اختك عيال ناس غير .. صدق انك مب ريال .. نش من ويهي الساع لا امرغ العصى على ظهرك .. واداويك بملح عشان تصون لسانك عن اختك )
( اوووووه انا بسير العب بلي ستيشن احسن لي )
( روح راحت روحك ان شاءالله مدري على منو يايب هذا اللسان الطويل )
( لايابوي .. عمر توه صغير .. وانته شال عليه هالكثر )
( فديتج يابنتي اي صغير هذا ريال .. عمره 8 اللحين .. لين متى بيتم لسانه طويل .. متى بيتعلم السنع )
( يابوي بعده صغير ومشالله مروان اللحين ريال وتقدر تعتمد عليه )
( مروان سمعت اختك .. انته اللحين ريال مب كل ماقلت لك شيء قلت بعدني صغير )
( ان شاء الله يا بوي على امرك وامر اليازيه )
( ابوي احس بتعب بسير صوب غرفتكم ارتاح)
.. نش راشد عشان يوديها غرفة ابوي وامي .. اللي كانت تحت .. ابوي احيانا ماكان يروح فوق عشان ريوله فكان لهم هو امي غرفتين وحد فوق والثانية تحت .. وصلها راشد وعدلها السرير .. عشان ترقد لين ماتنزل امي عشان نتغدى كلنا .. مع بعض .. كان راشد حاس من الصبح بقلبه مقبوض بس ماحب يضايق حد ..
( غناتي اوديج المستشفى عشان نتطمن عليج )
( لا يابو عبيد ماودي اروح من هني خلني ابي اشم ريحة امي وابوي في هالغرفة .. تصدق تولهت على البيت وعلى امي وابوي كاني كنت عايشه في مكان ثاني )
( فديت روحج لاتقولين جذيه .. احنا كلنا وياج طول الوقت واذا تبين اني هني نسكن ماعندي اي مانع )
( راشد قرب صوبي .. )
( من عيوني ) وقرب راشد صوبها .. مسكت راسه بيدينها وتمت توصيه على عيالها ..
( راشد عيالي ياراشد خل بالك عليهم .. انا ضحيت بعمري عشانهم )
( حياتي شو تقولين انتي .. عيالي في عيوني وانتي اللي بتربينهم )
( ماضن ياراشد اعيش قد اللي عشته وبي يوم ماراح اكون هني )
تغير شكل راشد وعيونه حمرن .. وشو بتدمع عينه ..
( حياتي شو فيك شيء يعورج .. قولي لي .. بأذن الله بتقومين بالسلامه وبذكرج في هذي الايام .. )
( مافيني الا الخير يالغالي . راشد تدري كم كثره احبك .. كثر عمري اللي عشته واللي بعيشه .. بعد)
( راشد الله لايحرمني منج الغالية ويلومني يوم وقفت في ويهم عشان اتزوج )
( راشد لو مت بتتزوج غيري)
( لاتقولين جذيه قلبي ياعل يومي قبل يومج .. وين اقدر اعيش دونج )
( لا راشد انا اباك تتزوج )
( ياحياتي لاتقولين جذيه انا ما اريد حد غيرج انتي .. )
( راشد اذا صار بي شيء انا اباك تتزوج اختي ظبية .. هي انسب وحده لك .. واباك توعدني )
( انتي شو تقولين انا قلت لج مابا غيرج انتي وبس )
( راشد اوعدني وريحني قبل لا اموت)
راشد عشان بس يريحها ويسكر الموضوع .. قالها اوعدج وبعدين طلبت عيالها تبا يرقدون عندها راح ياب الصغار ورقدهم عندها وبعدها تركها عشان يروح يشوف عمته وين .. راح صوبهم في الصاله يسال عن عمته ..ولقاها توها نازله راح صوبها سلم عليها وقال لها انه اليازية تباها في غرفتهم اللي تحت .. راحت امي صوب اليازيه اللي كانت راقده وهي حاضنه سعيد وعبيد .. فماحبت تقومها عشان ترتاح ويوم بتنش بحطون لها الغداء ..
راحت صوبهم في الصاله ونشوا راحوا يتغدون [/frame]