[align=center][frame="3 80"]جلست وحدى وأنا أتمعن بالاحداث التى ألمت بكويتنا الحبيبة والظروف التى مرت بها وكيف عاشت البلاد فراغ الأمير بعد رحيله وفراغ ولي العهد لحالته الصحية، وحالة اللااستقرار، التي شهدتها الايام القليلة التي اعقبت رحيل سمو امير البلاد - وخاصة في اليومين الاخيرين .
تستشعرون ما أستشعر به رغم الاحداث التى لم تمر بها دولة لم أرى دبابة واحدة في أي شارع تحسباً وخوفاً من أي طارئ . شوارعنا عاشت تلك اللحظات آمنة ومستقرة . لم تتوقف الدراسة ولم تقفل اى جهة او مؤسسة أبوابها . والبورصة تشتغل والكل يسير الى عمله والاسواق مفتوحة والناس تتبضع بأمان وأطمئنان .
لله درك ياكويت ،، نعم هذى هى الكويت وهذا هو شعبها وهذا مايرفع رؤوسنا امام العالم كله .نعم وقف العالم اجمع شعوبا وقادة مذهولا معجبا من ردود فعل الشعب الكويتي الهادئة جراء الازمة التي خيمت على الكويت . فقد كان رد فعل الشعب الكويتي هادئا واثقا مطمئنا بحكمة قيادته، وحكمة القائمين على الدستور ممثلين برئيس واعضاء مجلس الامة والخيرين من اهل الكويت. ولم نشاهد ما يحصل في بلدان اخرى حيث تنزل القوات المسلحة والدبابات والمدرعات في الشوارع وتحاط القصور بالحماية وتخندق كل جهة .
وان دل هذا الامر على شيء فإنما يدل على ما تتمتع به كويتنا الحبيبة بفضل الله من استقرار وامن سياسي تُحسد عليه، وقيادة محمية بمحبة اهل الكويت لها . على صغر حجمها و قلة مساحتها، فأن الله أغناها بكل معاني الغنى سواء بالشعب او الحكام او المقدرات المالية، مع بساطة اهلها، فكل هذه الامور جعلت من الكويت محط أنظار العالم أجمع
أملنا كبير بان آل الصباح الكرام، والشعب الوفى كباراً وصغاراً سيكونون داعمين وبكل عزم وقوة لقيادة الكويت نحو مستقبل مستقر ومزدهر. سائلين المولى جلت قدرته ان يحفظ لنا وطن الجميع من كل سوء وان يوحد القلوب خلف قيادتهم الرشيدة بكل ما فيه مصلحة الوطن وأهله..[/frame] [/align]