عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-01-2006, 03:14 AM
الصورة الرمزية VIP
VIP VIP متصل الآن

AdminiStrator

 





VIP كاتب مميزVIP كاتب مميزVIP كاتب مميزVIP كاتب مميز
جدل حول طمس «غار جبل أحد»

انطلق جدل واسع في الآونة الأخيرة بين باحثين ومثقفين سعوديين حول «غار جبل أحد» والدعوة لطمسه تخوفا من تحوله من معلم تاريخي مهم إلى مكان مقدس. وذلك فيما ذكر باحثون في المدينة أنه لم يحسم بعد الجدل الدائر أيضا حول رواية لجوء الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى الغار بعد معركة أحد.

رواية لجوء الرسول صلى الله عليه وسلم للغار

وبقيت رواية لجوء الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى الغار عقب معركة أحد بدون تأكيد لوقوعها من عدمه. وتذكر إحدى الروايات أنه يوجد في جبل أحد غار صغير استراح داخله النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء معركة أحد. فيما نفى هذه الرواية آخرون وأشاروا إلى أنه من يرى الغار من الداخل يجد أن أرضيته الضيقة غير مستوية، وصخوره غير منتظمة ولا يرتاح عليها من يدخله.

ويقول عبدالباسط بدر- مدير مركز المدينة للأبحاث: إنه وفق المصادر التاريخية الموثوقة لا يوجد هناك غار بل يوجد شق صغير في الجهة الغربية من جبل أحد. وأضاف أنه ظهرت روايات متأخرة في المدينة تقول: إن هذا «المكان التجأ إليه الرسول والصحابة في معركة أحد ولكن لا يوجد ما يثبت ولا ما ينفي ذلك، ولم يحسم الجدل حول هذه الرواية حتى الآن، وأما الغار فيقع عند فم الشعب وهو فتحة بين طرفي جبل في هذه المنطقة يتكون من التفاف الجبل ويصبح شبه حوض يضيق فيه السهل جدا».

جدل حول الدعوة لطمس الغار

وطرح باحثون مؤخرا وضع سياج على فم الغار، لمنع ممارسات لا تتفق مع الداعين لطمسه بدلا من هدم المعلم التاريخي.

وقال عبدالحق العقبي، مدير هيئة السياحة في المدينة: إن الغار هو عبارة عن شق في الجبل لا يذكر في السيرة، وما يذكر فقط أن الرسول صلى الله عليه وسلم صعد إلى الشعب. واشار الى وجود توجهين «الأول الذي تتخذه الجهات الشرعية التي تعبر عن قلقها من استغلال هذا المكان التاريخي، ونهج هيئة السياحة المحافظة على الأماكن ذات القيمة التاريخية ولكن بما يتفق مع التشريع».

كما يلفت العقبي إلى أن الجهل بالموقع يقود للغلو، نافيا حصول تعبد فيه. وانتقد العقبي أيضا فكرة طمس الغار كونه «لم يطمس منذ 1400 سنة ولماذا يطمس الآن».

يذكر أن الباحث في مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، أحمد محمد شعبان، طالب في وقت سابق بوضع سياج كامل يحيط بـ«جبل أحد»، التاريخي من كل اتجاه، أسوة ـ على حد قوله- بجبل «سلع»، وذلك لمنع عبث البعض والتطاول على تكويناته الصخرية.

ويحتضن جبل أحد مواقع تاريخية مرتبطة بالسيرة النبوية، التي منها «مسجد الفسح» الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر، و«شعب الجرار» وغيرهم من معالم تحدثت عنها المصادر التاريخية.
منقوول

 

 

توقيع : VIP