عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 10:31 AM   رقم المشاركة : 91
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[frame="1 80"]وتأتي العشر الاواخر من شهر رمضان، وعلى وجه التحديد الثالث والعشرين منه، الموافق 8 ديسمبر عام 2001م، ليطل الشيخ جابر الاحمد كعادته على الشعب الكويتي في مثل هذه المناسبة الكريمة ـ لكن هذه المرة بعيداً عن الوطن والاهل ليوجه كلمة الى الشعب الكويتي اكد فيها: ان الكويت كيان واحد.. اليه ننتمي وبه نعتز، وهذا هو مصدر قوتنا وضمان وجودنا، مبشراً مواطنيه بلقاء قريب على ارض الوطن، وموجهاً شكره العميق لكل من رعاه بسؤاله من قادة العرب والمسلمين والعالم اجمع على اختلاف مواقفهم ودولهم.
وفي صباح يوم الثلاثاء 15 يناير 2002م وفي تمام الساعة التاسعة فتحت الكويت ذراعيها ترحيباً بعودة اميرها المعافى، فقد كان يوما تاريخيا من ايام الشعب الكويتي.. يوما له دلالة كبرى على محبة اهل الكويت لأميرهم، حيث زحف ابناء الكويت من كل حدب وصوب لاستقبال قائد مسيرتهم.
فجاءت فرحته بلقياهم توازي فرحته بالشفاء من العارض الصحي الذي استغرق 117 يوماً، كانت فيه مشاعر الكويتيين في حالة من القلق والخوف.
لقد اصطف جموع الشعب الكويتي منذ الصباح الباكر على جانبي الطريق الممتد من المطار حتى قصر دسمان ـ تحت درجة حرارة متدنية ـ بينهم اكثر من 26 الف طالب وطالبة، وسبعة آلاف مرشدة وزهرة، وخمسة آلاف كشفي وشبل، والفي طالب وطالبة من التعليم الخاص، وعدد من طلبة المعاهد الخاصة وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثلما شارك في تغطية هذه التظاهرة الوطنية اكثر من 300 مصور وفني وصحفي.
هذا الزحف البشري اكد من جديد البيعة الثالثة للامير الشيخ جابر الاحمد.. فالبيعة الاولى تمت في 31 ديسمبر عام 1977م بتوليه مهام الحكم اميراً لدولة الكويت. والبيعة الثانية تمت في اكتوبر عام 1990م والكويت تحت نير الاحتلال والعدوان العراقي، حيث جاءت تلك البيعة الشعبية كحالة من الاصرار على رفض كل دعوة الى تغيير النظام السياسي. وحالة من التلاحم والالتفاف حول قائد المسيرة اما البيعة التي تمت صباح يوم الثلاثاء 15 يناير 2002م. فهي بيعة حب ووفاء واخلاص لرائد التحرير والتطوير والبناء والنظام السياسي الذي يعتبر ركنا اساسيا في احكام الدستور الكويتي الصادر عام 1962م.
وتأكيداً لهذه البيعة الشعبية عطل مجلس الامة الكويتي جدول اعماله يوم الاثنين 22 يناير 2002م، وفاء وعرفاناً لامير البلاد، وقد وصف النواب هذه الجلسة بأنها جلسة مبايعة وتذكير بمناقب الشيخ جابر الاحمد وما قدمه لبلاده وشعبه منذ توليه المسؤولية عام 1949م وحتى تسلمه مقاليد الحكم وما بعدها.
ان مسيرة الشيخ جابر الاحمد ـ كما وقفنا عليها ـ حافلة بالاحداث والانجازات العظيمة تناولها الكتاب بشيء من الايجاز في موقع، وبتفصيل شديد في موقع آخر، ذلك لان طبيعة الحدث واهميته كانت تفرض نفسها، وتلزمنا بمثل هذا الاستطراد.
لقد اردنا من هذا الاصدار الا يكون عملاً اعلامياً ودعائياً ـ يمقته الرجل بطبعه ـ بقدر ما اردناه ان يكون مرجعاً علمياً يعين الباحثين والمؤرخين في رصد اهم مراحله واخطرها في تاريخ الكويت الحديث، عاشها الشيخ جابر الاحمد وقادها بفكره وعمله الدؤوب، سعياً وراء تحقيق دولة عصرية.. دولة مؤسسات وسيادة قانون.
هذه المسيرة... مسيرة الخير والعطاء التي شارك في قيادتها الشيخ جابر الاحمد رئيسا، فوزيراً، فوليا للعهد، ورئيسا لمجلس الوزراء، ثم حاكماً لدولة الكويت، سيكمل عامه الخامس والعشرين في 31 ديسمبر عام 2002م، وهو في سدة الحكم، يخدم وطنه وشعبه وامته.. ندعو له بدوام الصحة والعافية وطول العمر.
نأمل ان يكون هذا الاصدار حافزاً ومعيناً للمفكرين والكتاب لاثراء ما كتب برؤية ومعلومة جديدتين، تضفيان ابعاداً وآفاقاً اوسع، لم نتمكن من التوصل اليها، ونحن نسرد الاحداث التي مر بها الشيخ جابر الاحمد، ونقف عند الانجازات التي صنعها من اجل احداث نقلة نوعية في حياة الكويت والكويتيين.

انتهى


[/frame]







التوقيع

Nathyaa