عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 10:28 AM   رقم المشاركة : 86
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[frame="1 80"]وبتاريخ 30 نوفمبر عام 1990 تلقى الشيخ جابر الاحمد رسالة ودية من مارغريت تاتشر بمناسبة انتهاء مهمتها بصفتها رئيسة لوزراء بريطانيا، وزعيمة لحزب المحافظين، وقد بعث برسالة جوابية ضمنها شكره وتقديره لها على مواقف حكومتها تجاه الحق والعدل، التزاما بالمبادىء والقيم التي تمسكت بها بريطانيا على الدوام.
كما بعث برسالة تهنئة الى خلفها جون ميجور بمناسبة فوزه بزعامة حزب المحافظين، وبرئاسة الحكومة البريطانية، اعرب فيها عن تمنياته له بالتوفيق اثناء قيامه بالمهام الجسام الملقاة على عاتقه، مؤكداً عزم دولة الكويت على الاستمرار في توثيق العلاقات الوطيدة والراسخة التي تربط بين البلدين الصديقين لما فيه خير شعبيهما.
وفي التاريخ ذاته وصل الى الطائف الشيخ ناصر المحمد الاحمد وزير الدولة للشؤون الخارجية، عائداً من جولة شملت ثمانية بلدان، هي: اليابان، وبابوا «غينيا الجديدة»، ونيوزيلاندا، واستراليا، وسلطنة بروناي، وماليزيا، وسنغافورة، وبوتان، حيث حمل رسائل من امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الى قادة وزعماء هذه الدول.
وابلغ الشيخ ناصر المحمد الاحمد وكالة الانباء الكويتية ان رسائل سمو الامير قد تضمنت تقدير الكويت حكومة وشعبا لزعماء هذه الدول على مواقفهم الواضحة والداعمة للحق والعدل، والتي تمثلت في قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بادانة واستنكار دول العالم للاحتلال العراقي لدولة الكويت، مطالبة العراق بالانسحاب الفوري وغير المشروط وعودة الشرعية الى الكويت.
مؤكداً ان قادة هذه الدول، قد اكدوا له استمرار بلادهم في دعمها لجميع القرارات التي صدرت عن مجلس الامن الدولي، سواء ما تعلق منها بادانة الاحتلال ام بالاجراءات المقررة لاجبار العراق على الانسحاب.
وبتاريخ 1 ديسمبر عام 1990م تلقى الشيخ جابر الاحمد مكالمة هاتفية من الرئيس جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية، تم فيها تبادل الاراء ووجهات النظر بين الزعيمين حول المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية، وذلك في ضوء القرار الاخير لمجلس الامن. ووصف مصدر مسؤول المحادثات الهاتفية بأنها كانت ودية للغاية.
وبتاريخ 4 ديسمبر عام 1990م اعلن الشيخ جابر الاحمد تأييده لمبادرة الرئيس الامريكي جورج بوش السلمية تجاه العراق. وقال بيان رسمي صادر عن الديوان الاميري، ان الاعلان جاء في رسالة جوابية بعث بها سمو الامير الى الرئيس الامريكي رداً على رسالة منه، اكد فيها ثبات موقف واشنطن من الاحتلال العراقي لدولة الكويت.
واضاف البيان ان رسالة الرئيس بوش تناولت آخر تطورات قضية الخليج، والمبادرة التي اعلنها بصفتها فرصة اخيرة قبل تنفيذ قرار مجلس الامن رقم .678
وتتضمن المبادرة دعوة وزير الخارجية العراقي طارق عزيز للاجتماع مع الرئيس الامريكي في البيت الابيض في الاسبوع الثاني من شهر ديسمبر، وارسال وزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر لمقابلة الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد في الفترة ما بين 15 ديسمبر عام 1990 حتى منتصف عام 1991م، ويعتبر هذا التاريخ هو الموعد النهائي الذي اعطاه القرار رقم 678 للعراق كي يسحب قواته من الكويت، والا فإن الوسائل الاخرى ـ من بينها القوة ـ ستستخدم لاخراجه منها.
هذام اللقاءان لم يتما بسبب التعنت العراقي الامر الذي دعا الى ترتيب لقاء آخر بين وزيري خارجية كلا البلدين في جنيف بتاريخ 6 يناير عام 1991، كانت نتيجتها كلها الفشل. فقد اعلن وزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر ان محادثاته مع وزير الخارجية العراقي قد اخفقت،واضاف في مؤتمر صحفي ان عزيز لم يبد خلال ست ساعات من المحادثات اية مرونة على الاطلاق، وقال: «... للاسف لم اسمع شيئاً من طارق عزيز يشير الى ان العراق سينسحب من الكويت..».
وأضاف: «.. انه نزاع بامكان العراق تفاديه، وان الكرة الان في ملعب القادة العراقيين....».
ومضى بيكر يؤكد: ان عزيز قد رفض تسلم الرسالة التي يحملها لصدام حسين من الرئيس بوش، (لقد قرأناها ولكن رفض استلامها).. ان عزيز جاء فقط للاستماع، ولا يحمل اي تفويض لاستلام مثل هذه الرسالة، وانه خلال الاجتماعات لم يقدم اي اقتراح او افكار جديدة، وكل ما فعله هو تكرار المواقف السابقة، ومحاولة تبرير عدوانه على الكويت.
وفي الطائف صدر بيان عن الديوان الاميري اشار الى ان الرئيس جورج بوش أكد في رسالة لسمو الشيخ جابر الاحمد على جميع الثوابت التي سبق ان اعلنها في مختلف المناسبات، وهي الانسحاب التام، وعودة الشرعية، واطلاق سراح جميع الرهائن، وتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن الدولي. واضاف البيان، ان سمو الامير بعث برسالة جوابية للرئيس الامريكي اعرب فيها عن تأييده لمبادرته السلمية، وتمنى له التوفيق.
وبتاريخ 5 ديسمبر عام 1990م اكدت مصادر بريطانية رسمية، ان رئيس الحكومة جون ميجور يضع مسألة الاحتلال العراقي للكويت على رأس اهتماماته، وذكرت هذه المصادر ان زيارة ميجور الى الخليج في الاسبوع الاول من يناير عام 1991م تؤكد حرصه الشخصي على متابعة الازمة كتعبير عن التزامه بالموقف البريطاني الثابت في هذا الشأن.
وبتاريخ 10 ديسمبر عام 1990م أدان الشيخ جابر الاحمد الممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال العراقية بحق الشعب الكويتي في الداخل.
وقال في كلمة القاها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان: انه في الوقت الذي يشهد فيه العالم انتهاء الحرب الباردة، وتحقيق التقارب بين قوى العالم الرئيسية، نجد ان العكس تماما يحدث للشعب الكويتي في ظل الاحتلال العراقي للكويت.
وعدد اشكال وصور الانتهاكات العراقية في الكويت، ومنها الاعدام دون محاكمة، والقتل الجماعي للاطفال الخدج، وعمليات القتل العشوائي، والتعذيب النفسي والجسدي الذي ذهب ضحيته المئات من الابرياء. فضلا عن الارهاب الذي تمارسه القوات العراقية بحق مئات الالوف من المواطنين والمقيمين على ارض الكويت بقصد تشريدهم من وطنهم.
وقال: ان ما يحدث على يد النظام العراقي في الكويت والعراق يتنافى مع ما يدعونا اليه الدين الاسلامي من تعظيم لحرمات الانسان، وبيان حقوقه والشفقة عليه ورحمته.
واكد على القول بان وقوف دول العالم في صف القضية الكويتية العادلة هو في الواقع تأكيد لرفض العدوان، وتأكيد للمبادىء والقيم والاعراف التي تحمي حقوقه من الهدر والامتهان.
ودعا دول العالم الى مزيد من الالتحام والتصدي للطغيان باشكاله كافة، والمطالبة بالوقف الفوري للاعمال الوحشية كافة، التي يمارسها نظام صدام بحق الشعب الكويتي.
وبتاريخ 16 ديسمبر عام 1990م استقبل الشيخ جابر الاحمد مدير عام اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي غاي دولوي والوفد المرافق له حيث شرح الصعوبات التي تواجه الصليب الاحمر في محاولاته المتكررة للحصول على اذن من سلطات الاحتلال العراقي للدخول الى الكويت، بهدف الاطلاع على ما يجري هناك والقيام بواجبه الانساني في اغاثة الشعب الكويتي وفق ما تقتضيه الاعراف الدولية.
وبتاريخ 19 ديسمبر عام 1990م طالب الشيخ جابر الاحمد المجتمع الدولي المساهمة بوقف الانتهاكات اليومية ضد اطفال الكويت، كما دعا زملاءه ملوك ورؤساء دول العالم الذي وقع معهم في سبتمبر عام 1990م الاعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه، ان يهبوا للحفاظ على بقاء اطفال الكويت وحمايتهم من صور القهر والحرمان.
وناشد في كلمة وجهها الى العالم بمناسبة الاعلان عن اوضاع الاطفال في العالم، ان تلتفت الدول الى اطفال الكويت الذين لا يستطيعون الانتظار اكثر من ذلك، وان تطالب بوقف الممارسات الوحشية ورفع المعاناة عنهم.
وقال: انه في ظل الظروف الصارخة التي يعيشها اطفال الكويت بسبب الاحتلال العراقي الغاشم، فان مئات الالوف من الاعين البريئة لاطفال الكويت تبيت دامعة من الرعب والقلق والحنين، اذ تفزعهم قوات الغزو بالمداهمات واقتحام المساكن، وتحول بينهم وبين ذويهم واهليهم الموزعين في اقطار الارض، فلا يدري هؤلاء الاطفال متى يكون لهم مع الاهل لقاء.
كما تطرق في هذه الكلمة الى حرمان اطفال الكويت من التعليم ونقص العناية الطبية، وتعرض العديد منهم الى الاعدام بصورة شنيعة لمجرد كتابتهم كلمات تعبر عن ولائهم لوطنهم، الى جانب الكثير من الاطفال المعاقين الذين يعيشون بلا رعاية بعد اخراجهم من مؤسسات التربية الخاصة.
وبتاريخ 20 ديسمبر عام 1990م اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية والسفارة الكويتية في بكين بان امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد سيقوم بزيارة رسمية للصين في الاسبوع المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس يانغ شانغ كونغ. وجاء اعلان وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دون ان يعطي اي تفصيلات اخرى.
وبتاريخ 21 ديسمبر عام 1990م قررت حكومة نيوزيلاندا المشاركة في الجهد العسكري الدولي في الخليج لمواجهة قوات الغزو العراقية. وقد جاء قرار الحكومة النيوزيلاندية على اثر الرسالة التي ارسلها الشيخ جابر الاحمد الى رئيس وزراء نيوزيلاندا والتي حملها وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح.
وقد أخطرت الحكومة النيوزيلاندية حكومة الكويت بموقفها في رسالة اعلنت فيها: ان حكومة نيوزيلاندا اتخدت قرارها هذا لدعم المجهودات الدولية، وتحقيق وتنفيذ قرارات مجلس الامن، فيما تأمل حكومة نيوزيلاندا الوصول الى حل سلمي يضمن انسحابا كاملا، وغير مشرط للقوات العراقية من الكويت، الا انها ايضا تعتقد ان المساهمة العسكرية تعني جدية الموقف الدولي في تنفيذ قرارات مجلس الامن.
وبتاريخ 26 ديسمبر عام 1990م عقد الشيخ جابر الاحمد جلسة محادثات مع الرئيس الصيني يانغ شونغ كونغ، وذلك في بداية زيارته للصين استغرقت ثلاثة ايام التقى خلالها مع القيادات الرسمية والحزبية الشعبية في جمهورية الصين.
وقد استقبلت بكين الشيخ جابر الاحمد والوفد المرافق له بحفاوة بالغة كسرت خلالها بروتوكولات الضيافة المألوفة، تعبيرا عن مدى اهتمامها بأمير دولة الكويت وقضيتها العادلة.
وقد ذكرت مصادر رسمية صينية ان المسؤولين الصينيين يدعمون تحرير الكويت كموقف مبدئي، ويدينون العدوان، ويصرون على الانسحاب العراقي الشامل، وعودة الشرعية الى الكويت.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة: ان الرئيس الصيني بعد محادثاته مع سمو الامير حث المجتمع الدولي على ممارسة مزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية والدبلوماسية على العراق، كما اكد اثناء استقباله له في اليوم الثاني للزيارة دعم بلاده الثابت لكفاح الشعب الكويتي من أجل العودة الى وطنه، وعودة الكويت دولة مستقلة ذات سيادة بحكومتها الشرعية برئاسة الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح.
كما اعرب الرئيس الصيني عن تعاطف حكومته البالغ من معاناة الشعب الكويتي في ظل الاحتلال العراقي، مؤكدا ان الكفاح من اجل العودة لا بد ان ينتصر في النهاية دائما، وان بلاده تتمسك بموقفها الرافض للعدوان العراقي، والداعي للانسحاب من الكويت دون قيد او شرط.
ويذكر هنا ان زيارة الشيخ جابر الاحمد للصين توافقت في تاريخها مع الزيارة التي سبق للرئيس الصيني ان قام بها الى الكويت في 26 ديسمبر عام 1989م.
وبتاريخ 28 ديسمبر 1990م عاد الشيخ جابر الاحمد واعضاء الوفد المرافق له الى مقر اقامته المؤقتة في الطائف، بعد ان انهى زيارة ناجحة ومهمة الى الصين تلبية لدعوة من الرئيس الصيني، حيث صدر في ختام الزيارة البيان الصحفي التالي: تلبية لدعوة من فخامة يانغ شانغ كونغ رئيس جمهورية الصين الشعبية،قام حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت، بزيارة رسمية ودية للصين في الفترة ما بين 26 ـ 29 ديسمبر (كانون الاول) 1990م.

«يتبع»
[/frame]







التوقيع

Nathyaa