عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 10:27 AM   رقم المشاركة : 85
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[frame="1 80"]وبتاريخ 30 نوفمبر عام 1990م حذر الشيخ جابر الاحمد من آثار الغزو والاحتلال العراقي للكويت بانها تتعدى الكويت لتضرب الامن والاستقرار في العالم، مؤكدا على الاهمية البالغة لعنصر الوقت في انهاء الاحتلال، ومحذرا من ان هذا الغزو سيلحق اضرارا كبيرة باقتصاديات العالم.
واشار في رسالة بعث بها الى مؤتمر القمة التاريخي الذي عقده زعماء مؤتمر الامن والتعاون الاوروبي في باريس، جاء فيها: «... انه في الوقت الذي بدأ فيه العالم يرسي نظاما دوليا جديدا قائما على العدل والسلام والوفاء، وجه العراق ضربة قاسية لهذه المبادىء من خلال احتلاله دولة مستقلة»....
مؤكدا ان وقفة المجتمع الدولي مع الكويت، كانت رسالة واضحة للمعتدي بان العالم المتحضر يقف بصلابة ضده، ولن يسمح له بالاستمرار في عدوانه، وفيما يلي نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس،،،
يسعدني ان اوجه اليكم باسم شعب الكويت المسالم، والرازح الآن تحت سطوة الاحتلال العراقي الغاشم، وباسم حكومة الكويت، وباسمي، التحية والتقدير لكم ولاصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مؤتمركم المعني بالامن والتعاون في اوروبا.
انه حدث تاريخي ذو مغزى ان يلتئم شملكم مرة اخرى، بعد ان شهدت الساحة الدولية ـ منذ اجتماعاتكم السابقة ـ تطورات رئيسية استهدفت في مسعاها خير الانسان، صانع الحضارة والسلام، ركيزة الاستقرار والتقدم.
ويأتي اجتماعكم هذا، والعالم كله يشهد ولادة وصياغة نظام دولي جديد، تختفي منه روح الشر، ويخمد فيه نفير الحرب، بينما تعلو فيه مبادىء العدل وصروح السلام، وتسقط فيه الحواجز المصطنعة، وتترعرع فيه روح الوفاق في مسيرة اتضحت معالمها برغبة صادقة في نزع السلاح، والتخلص من ادوات الدمار الشامل، والتوجه الى التنمية الاقتصادية، وضمان مستقبل اكثر امنا واستقرارا للاجيال القادمة.

فخامة الرئيس،،،
في هذا الوضع الذي تميزت ظواهره بتلك العلامات المضيئة، شهدت منطقتنا في الخليج العربي ردة الى الوراء، وضربة قاصمة لكل المبادىء والمواثيق، تمثل ذلك في عدوان عراقي، واحتلال لدولة مستقلة عضو في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، وهي بلدي الكويت، واستتبع ذلك بضمها، وباجراءات وممارسات تعسفية ضد الشعب الكويتي وممتلكاته، وهدم البنيتين الاقتصادية والاجتماعية، واقتلاعهما من جذورهما، وفي سابقة تاريخية لم يشهد لها عالمنا المعاصر مثيلا، ولو انها تركت بدون ردع فوري وحاسم لانقلبت الموازين والقيم والقواعد التي سارت عليها البشرية، بعد ان كرستها بالجهد وارتضتها ناموسا.
وانه لمحزن حقا ان تمتد اليد الآثمة للمعتدي لتشمل في قسوتها ايضا مواطنين من جنسيات ثالثة، ومنهم عدد كبير جدا من دولكم، تسلط عليهم صنوفا من العذاب، وتسخرهم كأدوات في نهج استغلال مهين للكرامة والحقوق البشرية، بعد ان كان اولئك المواطنون عناصر خير ومحبة وعطاء في خطط التنمية الاقتصادية لكويتنا الحبيبة.
ولقد اتضح الآن ان اثار ذلك العدوان العراقي لم تتوقف عند الكويت، بل تعدت لتضرب الامن والاستقرار في العالم، وتفرض آثارا عكسية جدا على اقتصادياته.
لكن وقفة المجتمع الدولي الشجاعة والفورية والحاسمة من خلال مجلس الامن، وبتأييد كامل من دولكم جميعا، واتخاذه خطوات اساسية لاعادة الحق الى نصابه، ورفع الظلم ودحر العدوان كان امرا ذا اهمية كبرى، ورسالة واضحة للمعتدي بان العالم المتحضر يقف بصلابة ضده، ولن يسمح له بالاستمرار في عدوانه.
انني باسم الشعب وحكومة الكويت، اشكر لفخامتكم ولجميع السادة رؤساء الدول، والحكومات المشاركين في هذا المؤتمر، وقفتهم الشجاعة هذه مع الحق طريقا للسلام، واجدد لكم النداء بان تولوا في مداولاتكم المهمة عنايتكم امر اتخاذ اجراءات مناسبة ضد استمرار الاحتلال والعدوان العراقي علي بلدي، وشعبي في الكويت، وتصميم ذلك النظام على عدم تنفيذ ارادتكم، وتحديه لقرارات مجلس الامن وقواعد الشريعة الدولية.
انكم تملكون من واقع ادواركم وقيمكم مسؤوليات خاصة في حماية السلام في العالم، مؤداها الا تتركوا مجالا لهذا العدوان ان يستمر، او لهذا المعتدي ان يجني اي ثمرة من عدوانه، اننا شركاء في الحاضر وصناعة المستقبل، وقيمنا تحتم علينا التكاتف والعمل المشترك لاعلاء الحق وازهاق الباطل، وانني ومن واقع متابعتي الدقيقة ومسؤولياتي، اشير الى ان عنصر الوقت اصبح امرا ذا اهمية بالغة في وقف هذا العدوان، وانهاء آثاره.
وتفضلواع بقبول فائق التحية والتقدير،،،،

جابر الاحمد الصباح
امير دولة الكويت


سموه أشاد بالدور الحاسم للولايات المتحدة في التصدي للاحتلال الأمير: واثقون من حتمية انتصارنا على الباطل وردع المعتدي
الحلقة الثالثة والثلاثون

نواصل في هذه الحلقة القاء الضوء على جهود صاحب السمو امير البلاد في حشد التأييد الدولي لقضية الكويت العادلة.. ومواصلة العمل على تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم ففي 20 نوفمبر عام 1990 استقبل الشيخ جابر الاحمد رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف وبحث معه آخر المستجدات حول ازمة الخليج والعلاقات الثنائية بين البلدين، وموقف باكستان المؤيد والمساند للحق الكويتي، وكذا تأييد باكستان المطلق لجميع القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي، والمتصلة بتحرير الكويت.
بتاريخ 23 نوفمبر عام 1990 اعرب الشيخ جابر الاحمد والرئيس الامريكي جورج بوش عن املهما في ان يكون اجتماعهما المقبل في الكويت بعد تحريرها من الغزاة. جاء ذلك من خلال الاجتماع الذي عقده الزعيمان في جدة، والذي ركز على آخر تطورات الوضع الناجم عن الاحتلال العراقي لدولة الكويت.
وقال مصدر كويتي مسؤول في ختام الاجتماع: ان مباحثات الزعيمين تناولت آخر التطورات في الوضع الخطير الناجم عن استمرار الاحتلال العراقي للكويت، واصرار العراق على تجاهله لقرارات مجلس الامن الصادرة بهذا الشأن، ووصف المصدر وجهات النظر بين الجانبين الامريكي، والكويتي بأنها كانت متطابقة، وان المباحثات جرت في جو ودي ساده التفاهم المشترك.
وكان الشيخ جابر الاحمد قد اشاد بالدور الحاسم الذي تقوم به الولايات المتحدة في التصدي للاحتلال العراقي.
وقال عقب الاجتماع بأنه ليس هناك اي امل في ان يتخلى العراق عن تحديه لارادة المجتمع الدولي، وانهاء احتلاله للكويت. واكد على حتمية انتصار الحق على الباطل بفضل الدعم غير المحدود للقضية الكويتي، وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الرئيس،،،

انه لمن دواعي سروري ان التقي بكم مرة اخرى، وهذه المرة على ارض المملكة العربية السعودية الشقيقة العزيزة علينا، والصديقة للجميع، وعلى الرغم من ان هذا اللقاء يتم تحت ظل ظروف مأساوية لشعبي وبلادي، الا اننا نجد العزاء في موقف الاسرة الدولية المشرف من قضيتنا وبخاصة مجلس الامن، مما جعل هذا الموقف منعطفاً تاريخياً في العلاقات بين الامم والشعوب عن طريق الاجماع على الالتزام بميثاق الامم المتحدة، كما ارى من الواجب ان اشيد بالدور الحاسم الذي تلعبه الولايات المتحدة الامريكية شعباً وحكومة بالوقوف بوجه العدوان والتصدي له، ولم يأت هذا الموقف الامريكي من فراغ لانكم من سلالة اجدادكم المهاجرين الاول الذين فضلوا منذ قرون المجازفة والمخاطرة بحياتهم بالهجرة الى عالم بعيد ومجهول، بدل الاذعان للقمع، وتكبيل الحريات، منشئين بذلك تراثاً للوقوف بوجه الظلم والعدوان. ولقد تحققت آمالهم في بناء عالم حر يأبى الذل ويرفض الطغيان، واصبح ملجأ لكل محبي الحرية، واليوم يعكس الاحفاد عبر اسلافهم الموقف التاريخي، لكي يبددوا الظلمات التي تعكسها اشباح الديكتاتورية والطغيان على ارض الاحرار في استمرار صادق للتمسك بعرف وتراث اسلافها.

السيد الرئيس،،،

ان الحزن ليعتصر قلوبنا مع كل يوم يمضي، وتتزايد فيه معاناة شعبنا، والمقيمين معهم في الداخل من رعايا الدول الاخرى، الذي اطبق عليهم ظلام الطغيان العراقي وجعلهم عرضة لمعاملة غير انسانية، لم يسبق لها مثيل، حتى الغذاء والدواء حرموا منهما، ان الشعب الكويتي الاعزل في الداخل يكافح بشجاعة منقطعة النظير وتحت اقصى الظروف، كفاحاً سلبياً اصاب المحتل بالاحباط على الرغم من تفوق عددهم وعدتهم، مما افقد المعتدي صوابه وزاد من امعانه في القمع والقسر، ولاشك يا سيادة الرئيس في ان لديكم فكرة عن كل المعاناة عن طريق سفيركم، وما تبقى من الدبلوماسيين الغربيين في الكويت الذين استطاعوا الصمود ببسالة، وشاركوا الشعب الكويتي معاناته القاسية.
وليس هناك في الافق امل يلوح بتخلي المحتل الغاشم عن عناده واصراره في تحدي اجماع الارادة الدولية، وامعانه في ترديد ممارسته للحيل الرخيصة باللعب بعواطف الشعوب، وبقضية الرهائن الذين ما كان يجب ان يحتجزوا بالاصل، او محاولة ربط وتبرير عدوانه بعدوان الاخرين، كأنما يقر الشر بالشر، معرضاً شعبه لمخاطر لا تحمد عقباها.
ومع ذلك، فنحن واثقون من حتمية انتصار الحق على الباطل، وهو ما نأمله ان شاء الله، فايماننا وثقتنا بدعم اشقائنا واصدقائنا ليس لهما حدود.
واختم كلمتي هذه بتوجيه التحية لكم، وعبركم للشعب الامريكي، وابنائه المتواجدين في الخليج لردع المعتدي، وبمناسبة عيد الشكر ذكرى اولئك الذين رفضوا ان يستسلموا للظم او يطيعوه.
وشكراً يا سيادة الرئيس،،،
هذا، وقد وصف الرئيس الامريكي جورج بوش من جانبه اجتماعه مع الشيخ جابر الاحمد بأنه كان مفيداً جداً، وقال: «... انه اكد لسموه التزام الولايات المتحدة الثابت بالاهداف التي جاءت في قرارات الامم المتحدة من خلال مجلس الامن..».
واضاف: «... ان هذه الاهداف تتضمن الانسحاب الفوري وغير المشروط، وعودة الحكومة الشرعية للكويت، واطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين ضد رغبتهم..».
واوضح: «... اننا اتفقنا على ضرورة التوصل الى هذه الاهداف بالطرق السليمة، ولكننا في الوقت نفسه اتفقنا ايضا على ان تكون جميع الخيارات مفتوحة، وان تتخذ جميع الخطوات لتحقيق هذه الاهداف بصورة حاسمة..».
وفي هذا السياق، قال ايضاً: «... ان سمو الامير يطلعه على الفضائح والاعمال الوحشية، واعمال التخريب التي يقوم بها كل يوم الاحتلال العراقي بقيادة صدام حسين.. ».
واضاف مؤكداً: «... لقد خرجت من هذه المباحثات وانا اكثر تصميماً من قبل لارى وضع حد لهذا الاحتلال القاسي، ومعاقبة هؤلاء المسؤولين على ارتكاب هذه الاعمال الوحشية، واود ان اختتم بالقول، ان هذه المقابلة هي مقابلتنا الثانية مع سمو الامير منذ حدوث المأساة في الثاني من اغسطس، وآمل ان يكون لقاؤنا الثالث على ارض الكويت المحررة، وان يسود الامن والاستقرار منطقة الخليج...».
وبتاريخ 26 نوفمبر عام 1990 غادر مبعوث الشيخ جابر الاحمد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح، سنغافورة متوجهاً الى مملكة بوتان، حيث قام بتسليم رسالة من سمو الامير الى ملك بوتان.
وكان الشيخ ناصر المحمد الاحمد قد عقد مؤتمرا صحفياً موسعاً بثه التلفزيون السنغافوري كاملاً، استغرق حوالي خمس وخمسين دقيقة، حضره مندوبو صحف آسيوية، واوروبية، وشبكات تلفزيونية، وبعض الشخصيات الاسلامية المقيمة في سنغافورة.
وقد التقى مبعوث امير دولة الكويت ملك بوتان جيمي سينجي رانج بوك، حيث قام بتسليمه الرسالة ناقلاً له تحيات الامير وتمنياته، ودعواته له ولشعبه الكريم بالتوفيق والسداد.
من جهة اخرى، عبر الملك عن استنكاره وشجبه لما قامت به القوات العراقية الغازية من اجتياح غاشم لدولة الكويت، وقال: ان بوتان تتألم لما حصل في الكويت، واكد على ضرورة انسحاب العراق من اراضي الكويت بشتى الوسائل، مشيراً الى الوضع المتميز الذي استطاعت الكويت ان تحققه بين دول العالم اجمع، كما اشاد بسياسة الكويت الخارجية التي لعبت دوراً بارزاً في سياسة الوفاق الدولي.

«يتبع»
[/frame]







التوقيع

Nathyaa