[frame="1 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس،،
ارجو ان تسمحوا لي، وبعد ان ناقشنا باهتمام وموضوعية قضايا الطفولة في العالم في هذه القمة الدولية الاولى، التي تمثل في نظرنا عقدا دوليا من العمل الحكومي والشعبي الواسع لخير الاطفال في العالم، ان اوجه بالغ الامتنان والتقدير لعقد مثل هذه القمة في هذا المكان الذي يجمع كل العالم والامم.
وفي الدعوة لعقد مثل هذه القمة الدولية يظهر التعاون الدولي جليا واضحا بين دول العالم الثالث والدول المتقدمة. وهو طابع العصر القادم وعنوانه في السنوات القادمة ألا وهو التعاون الدولي من اجل السلام والحرية، وحق الشعوب في ان تقرر مصيرها.
السيد الرئيس،،
ان قضية العناية بالطفل تعني في حقيقة الامر العناية بالاسرة والمجتمع. والطفل هو ثروة المجتمع الحقيقية، وهو مستقبله، وان كنا نريد عالما اكثر رحابة وتسامحا ونموا، فعلينا ان نؤكد اهمية الطفل، وحقوقه التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الانسان.
السيد الرئيس،،
لقد قدمت الكويت للاطفال في العديد من دول العالم ما بوسعها في مجالات شتى عن طريق دعم المنظمات العالمية المعنية برعاية الطفولة في العالم، سواء أكان الدعم ماليا ام طبيا ام تعليميا، كما احتضنت الكويت الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية، وتهتم هذه الجمعية بالاطفال العرب.
لقد كانت نظرتنا الى الطفل اهتماما بالانسان كانسان، وتلبية مطالبه الانسانية والنفسية والصحية والاجتماعية.
السيد الرئيس،،
ان قيمنا الانسانية المشتركة تدعونا الى الاعتناء الشديد بالطفل والعلاقات الاسرية والابوية، كما تدعونا قيمنا الروحية الى العيش بسلام واطمئنان وتقديم العون للاخرين ما امكن ذلك، وهذا ما تدعو له كل الديانات.
ونحن نجتمع اليوم لمناقشة قضية اطفال العالم التي هي قضيتنا، ارجو ان اذكركم والعالم بما يتعرض له اطفالنا ـ اطفال الكويت ـ من عذاب عظيم ومشقة فائقة، وما تتعرض له امهاتهم من تنكيل وتعذيب، وما يتعرض له مجتمعهم من تشريد ومطاردة، وما يتعرض له وطنهم، وطني الكويت من جراء احتلال غاشم غادر لا يرعى حرمة ولا يتوقف عند محرمات، لقد كان اطفال الكويت ينعمون برعاية شاملة، حرصنا ان نقدمها لهم ايمانا منا بانهم عدة المستقبل وذخر الايام القادمة، واليوم نجد انفسنا امام غاصب، غادر يحتل الكويت ويشرد اهلها، ومن اول ما قام به دلالة على نكرانه لكل القيم الانسانية ان اتجه بعدوانه الى اطفال الكويت، ومن بعض ما فعله انه القى بالاطفال ناقصي النمو الى خارج المستشفيات، واقفل اجهزة العناية المركزة وحاضنات الاطفال ناقصي النمو، ونقل مخزون البلازما من بنك الدم الى خارج الكويت، وذلك من جملة ما هدم من دور رعاية الاطفال، والعجزة والمسنين، واخلاء المستشفيات من المرضى، بعد ان دمر احياء باطفالها ونسائها وشيوخها.
السيد الرئيس،،
ان اطفال الكويت اليوم هم ما بين مقيم على خوف ورعب، وما بين مشرد في بقاع شتى من العالم، حرموا بالغدر والخديعة من الرعاية، وواجب العالم ان يتذكر انه كلما شاهد اطفال العالم يحملون كتبهم وكراريسهم متجهين الى مدارسهم، يتذكر ان هناك اطفالا في الكويت محرمون ليس من الرعاية الصحية والمدرسية فحسب بل تم حرمانهم من ابسط مقومات الحياة ايضا وفي هذه القمة الكبيرة استصرخ باسم اطفال الكويت ضمائركم، هنا في داخل هذه القاعة، وهناك على امتداد المعمورة شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، ان تقفوا مع اطفال الكويت، مع ابنائي واهلي، فهم يعانون من اضطهاد وظلم المحتل المغتصب وان تهبوا لحماية حقوقهم الانسانية التي تكفلها اتفاقية حقوق الطفل العالمية التي وقعتها الكويت مؤخرا، وندعوكم الى دعم حقوقنا الشرعية والتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن.
وشكرا السيد الرئيس،،
وبتاريخ 2 اكتوبر عام 21990م استقبل الشيخ جابر الاحمد بمقر الوفد الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة في نيويورك رئيس وزراء جمهورية سانت كيتس ودينيفيس والوفد المرافق له كما استقبل وزير خارجية دولة قطر مبارك الخاطر والوفد المرافق له. كذلك استقبل رئيس جمهورية فنزويلا كارلوس اندريز بيريز والوفد المرافق له.
وعلى صعيد اخر، استقبل الرئيس ايون اليسكو رئيس جمهورية رومانيا والوفد المرافق له، كما استقبل الامين العام لمنظمة الطفولة العالمية اليونيسيف جيمس جراند والوفد المرافق له، كما استقبل ايضا الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة.
هذا، وتلقى الشيخ جابر الاحمد دعوة رسمية لزيارة جمهورية تشيكو سلوفاكيا، نقلها اليه الرئيس التشيكي فاكلاف هافيل عندما اجتمع اليه بالمقر الدائم لوفد الكويت في الامم المتحدة في نيويورك،
بتاريخ 6 اكتوبر عام 1990م اجتمع مبعوث فرنسي مع الشيخ جابر الاحمد وابلغه التزام فرنسا بالقرارات التي اصدرها مجلس الامن الدولي بشأن الاحتلال العراقي للكويت.
وقال بيان رسمي كويتي: ان المبعوث هو السفير بوزارة الخارجية الفرنسية جان بريو وقد اكد موقف فرنسا الثابت من قرارات مجلس الامن المتعلقة بدولة الكويت، كما بحث العلاقات بين البدين الصديقين.
بتاريخ 11 اكتوبر عام 1990م تسلم الشيخ جابر الاحمد رسالة خطية من رئيس جمهورية بروندي بيير بويا تتعلق بالعدوان العراقي على دولة الكويت والعلاقات الثنائية بين البلدين، وقد قام وزير الخارجية والتعاون في بروندي بتسليم الرسالة بالطائف.
بتاريخ 17 اكتوبر عام 1990م تسلم الشيخ جابر الاحمد رسالة من الرئيس البلغاري جيوجيليف. وقال بيان رسمي: ان الرسالة تناولت العلاقة الثنائية بين البلدين وقد سلمها النائب الاول لوزير الخارجية البلغاري فيليب او شبيكوف وسفير بلغاريا لدى الكويت اناناس مانتشيف.
وبتاريخ 18 اكتوبر عام 1990م تلقى الشيخ جابر الاحمد رسالة من رئيس جمهورية موريشيوس. وقام بتسليم الرسالة وزير خارجية موريشيوس اثناء استقباله له بحضور سفير موريشيوس لدى دولة الكويت، والتي تضمنت دعم موريشيوس المطلق للحق الكويتي، وادانة العدوان والاحتلال العراقي للكويت.
وبتاريخ 22 اكتوبر عام 1990م، وصل الشيخ جابر الاحمد الى باريس في زيارة عمل رسمية استمرت يوما واحدا، أجرى خلالها محادثات رسمية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران. وقد اتت هذه الزيارة في اطار جولة واسعة شملت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
وأكدت مصادر قصر الاليزيه بان المباحثات الكويتية الفرنسية تناولت تطورات الوضع في الخليج، ودراسة سبل تنفيذ القرارات الاخيرة لمجلس الامن الداعية الى الانسحاب الشامل للقوات العراقية من كامل الاراضي الكويتية.
وأكدت هذه المصادر رفض باريس للانسحاب الجزئي، واصرارها على الانسحاب الشامل.
وفي اطار التحركات الجارية لانهاء ازمة الخليج وتحقيق الانسحاب الشامل، فان باريس قد تحولت خلال الايام الاخيرة الى مركز لكل الاتصالات الجارية بين مختلف القوى المعنية بالاحتلال العراقي للكويت، وسبل انهائه.
وفي مؤتمر صحفي قبل قيام الشيخ جابر الاحمد بزيارة العمل الرسمية لباريس، ادان الرئيس ميتران أية محاولات عراقية لمسح الهوية الوطنية الكويتية، من خلال احلال عراقيين آخرين مكان الشعب الكويتي الذي يطرد من بلاده يوميا.
وبتاريخ 23 اكتوبر عام 1990م وصل الشيخ جابر الاحمد الى لندن في زيارة عمل قصيرة اجرى خلالها محادثات مهمة مع رئيسة الحكومة مارغريت تاتشر.
وقالت مصادر بريطانية رسمية ان المحادثات ستعقد في مقر رئاسة الحكومة «10 داوننغ ستريت»، وستتركز على الجهود المبذولة لانهاء الاحتلال العراقي للكويت.
وقد سبق للشيخ جابر الاحمد ان التقى رئيسة الحكومة البريطانية قبل شهر على هامش قمة الطفولة التي عقدت في نيويورك، حيث نقل اليها شكر الكويت على الموقف الحازم الذي وقفته من العدوان العراقي على الكويت.
وفي التاريخ ذاته صدر تأكيد من الجانبين الكويتي والبريطاني اثر جولة المحادثات المهمة بين الطرفين بان حل الكارثة التي خلفها الاحتلال العراقي للكويت في الثاني من اغسطس 1990م لا يكون الا بانسحاب عراقي فوري من الاراضي الكويتية كلها، وعودة الشرعية الحاكمة لارض الكويت لتمارس حقوقها المشروعة على تراب وطنها.
وقالت مصادر بريطانية مسؤولة: ان رئيسة الحكومة اكدت على عدم وجوب مكافأة العدوان، مشددة على ان صدام حسين يجب الا يستفيد ادنى درجة من غزوه للكويت.
كما نقلت مصادر بريطانية رسمية عن الزعيمين اتفاقهما على تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي بالكامل دون تراجع او ابطاء.
وافادت هذه المصادر ان الشيخ جابر الاحمد نقل الى الشعب البريطاني شكر شعب الكويت على ما قام به من اجل انهاء احتلال بلده، وارغام المعتدي على الانسحاب واشارت هذه المصادر ـ ايضا ـ الى ان الامير ابلغ رئيسة الحكومة بنتائج اجتماعات المؤتمر الشعبي الكويتي في جدة، ووقوف جميع ابناء الكويت صفا واحدا ضد الاحتلال، والتمسك بعودة الشرعية لممارسة مهامها الطبيعية.
وقد جاء في بيان اصدره مقر رئاسة الوزراء البريطانية في «10 داوننغ ستريت» ما يؤكد افادة هذه المصادر.
وبتاريخ 30 اكتوبر عام 1990م استقبل الشيخ جابر الاحمد المبعوث الخاص للرئيس السوفييتي ميخائيل غورباتشوف عضو المجلس الرئاسي بفجيني بريماكوف والوفد المرافق له، حضر الاجتماع ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وقد صرح مصدر كويتي مسؤول عقب الاجتماع، ان الكويت تعرب عن تقديرها للجهود التي يبذلها الاتحاد السوفييتي من اجل تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بالاحتلال العراقي للكويت.
وقال متحدث باسم الرئيس السوفييتي «فيتالي اغناتونكو»: ان جولة المبعوث الخاص للرئيس السوفييتي للشرق الاوسط ترتبط بالجهود الدولية الرامية الى تسوية لأزمة الخليج، ونوه الى ان هناك ميولا تفيد بان الاعتماد على الاجراءات السياسية وحدها قد طال اكثر مما يجب، وانه آن الاوان لاتخاذ اجراءات اكثر حزما.
من جهة اخرى، اشار متحدث رسمي سوفييتي اخر «غينادي غيرا سيموف» ان موسكو لم تكن تصوت فقط لصالح القرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي يوم الاثنين الماضي، بل شاركت في صنعه، مشيرا الى اهمية المقترحات التي تضمنها القرار الموجه الى السكرتير العام للمنظمة الدولية والدول كافة، لبذل الجهود الدبلوماسية من اجل التوصل الى حل سلمي لازمة الخليج.
وبتاريخ 5 نوفمبر عام 1990م، وبعد ان قابل الشيخ جابر الاحمد، اكد وزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر ان ازمة الخليج قد دخلت مرحلة جديدة، وألمح الى ان الخيار العسكري بات اكثر احتمالا في المرحلة الجديدة مما كان عليه في مرحلة الردع الاولى.
وبتاريخ 6 نوفمبر عام 1990م تلقى الشيخ جابر الاحمد رسالة من الرئيس الهنغاري تناولت العلاقات المتينة التي تربط البلدين الصديقين، وقام بنقل الرسالة اليه مبعوث الرئيس الهنغاري وكيل وزارة الخارجية الدكتور تاماشي كاتون، وقد عبر فيها عن تأييد بلاده ودعمها المطلق لجميع الخطوات التي اتخذت لتحرير دولة الكويت.
بتاريخ 8 نوفمبر عام 1990م استقبل الشيخ جابر الاحمد وزير خارجية الصين كيانكيشان، حيث سلمه رسالة من الرئيس الصيني يانغ شانغ كونغ... وقال بيان كويتي رسمي صادر عن الديوان الاميري، ان الرسالة تناولت آخر تطورات الاوضاع في منطقة الخليج، والعلاقات الطيبة التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين، واضاف البيان، ان الرسالة تضمنت كذلك تجديد الدعوة للامير لزيارة الصين في الموعد الذي يراه مناسبا.
وبتاريخ 13 نوفمبر عام 1990م ذكرت مصادر رسمية في المنظمة الدولية لرعاية الطفولة التابعة للامم المتحدة «اليونيسيف» انها تلقت مبلغ مليوني دولار مساهمة من حكومة الكويت لدعم الجهود التي تبذلها هذه المؤسسة العالمية في مجال رعاية الاطفال وبخاصة في دول العالم الثالث، واعربت هذه المصادر عن تقديرها لهذه المساعدات المستمرة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة الكويت وحكومتها الشرعية، حيث ان هذه المساهمة تمثل جزءا من المساهمات التي تشارك بها حكومة الكويت منذ انشاء هذه المنظمة.
«يتبع»[/frame]