عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 10:23 AM   رقم المشاركة : 81
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[frame="1 80"]تحركات على الساحة الدولية

كان لا بد لحلقة الجهود ان تكتمل، ولا بد ان تتزامن مع الاتصالات والتحركات على الساحة الخليجية والعربية تحركات قوية واسعة النطاق على الساحة الدولية، وبخاصة ان الكويت عبر مسيرتها الطويلة، وبسياستها الخارجية الوسطية المتوازنة، كسبت صداقات دولية في جميع القارات والاقاليم في العالم، سواء أكان ذلك بين اوساط دول في الشمال ام دول في الجنوب.
ان الاحترام والتقدير الدوليين اللذين يحظى بهما الشيخ جابر الاحمد بين قادة هذه الدول، كان لهما اسهامهما ـ بلا شك ـ في متانة تلك العلاقات الدولية بين الكويت، وغيرها من دول العالم، وبخاصة الدول المتقدمة، لدرجة ان الاتحاد السويسري المعروف بحياده التام في مثل هذه المنازعات الدولية قد خرج عن حياده، واصدر بيانا سياسيا ندد فيه بالعدوان والاحتلال العراقي لدولة الكويت.
ان تحالف ثلاث وثلاثين دولة على رأسها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا، وبقرار من الشرعية الدولية المتمثلة في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي من اجل تحرير دولة الكويت من براثن العدوان والاحتلال العراقي كان له شأن عظيم، ويعني الشيء الكثير بالنسبة لمكانة الكويت الصغيرة في مساحتها وسكانها بين العمالقة من دول العالم، وهذا ما كان ليتم لولا جهود وتحركات الشيخ جابر الاحمد على الساحة الدولية منذ الساعات الاولى للعدوان العراقي، وحتى اللحظات الاخيرة لتحرير الوطن من دنس النظام العراقي الحاكم في بغداد.
من جهة اخرى، نستطيع القول بان الامم المتحدة عبر تاريخها الطويل لم تتعامل مع قضية دولية كما تعاملت مع قضية الكويت، فسلسلة القرارات التي صدرت عنها تباعا، والتي بلغت كما كبيرا في فترة زمنية وجيزة، تشير الى هذه الحقيقة، كما تؤكد انه قلما حدث ان اتخذت الامم المتحدة قرارات بمثل هذا العدد حيال نزاع دولي، وفقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
فعلى سبيل المثال، بلغ عدد القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي خلال الفترة من 2 اغسطس 1990م وحتى 29 نوفمبر عام 1990م (12 قرارا). بدءا من القرار رقم 660 الخاص بادانة الغزو العراقي للكويت، اضافة الى القرارات اللاحقة التي تم اتخاذها، وانتهاء بالقرار رقم 1284 الصادر في 18 ديسمبر عام 1999م، ليصبح مجموع القرارات الصادرة عن مجلس الامن وحده 39 قرارا، جاءت جميعها ـ فيما عدا القرارات ارقام 662ـ 665 ـ 688 ـ 773 ـ تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، وهذا يمثل وضعا استثنائيا لا يقدم عليه مجلس الامن الا في حال تعرض الامن والسلم الدوليين للخطر، وهي حال يجب معها اتخاذ التدابير الدولية كافة، بما في ذلك التدابير العسكرية.
هذه القرارات وغيرها من القرارات الصادرة عن المنظمات المتخصصة التابعة للامم المتحدة، وتلك الصادرة عن التنظيمات الاقليمية، والتكتلات الدولية التي قد تربو على خمسين قرارا دوليا، لم تأت تحت ضغوط عاطفية وانسانية، بل كان خلفهاجهود مضنية لرجال آمنوا بربهم وبالوطن، وارادة وعزيمة صلبة، وتصميم على تخليص تربة الوطن من رجس الطامعين الطغاة، وكان الشيخ جابر الاحمد في مقدمة هؤلاء الرجال، يمثل الارادة الكويتية كلها... موجها ومحفزا وناصحا... وفيما يلي شيء من تلك الجهود العظيمة.
بتاريخ 14 اغسطس عام 1990م اوفد الشيخ جابر الاحمد الى لندن كلا من الشيخ علي الخليفة الصباح وزير المالية وحبيب جوهر حيات وزير المواصلات، ضمن جولة لهما في عدد من الدول الاوروبية لتسليم قادتها رسائل تتضمن شكر الكويت حكومة وشعبا، وتقديرها للمواقف الايجابية لقادة هذه الدول من الاحتلال العراقي للكويت، والطلب منهم استمرار دعم الحق الكويتي، وفرض انسحاب قوات الغزو العراقية من الكويت.
وفي 19 اغسطس عام 1990م اوفد الشيخ جابر الاحمد وزير الدولة للشؤون البلدية المهندس فهد عبد الله الحساوي، في جولة لدول اوروبا الشرقية «بولندا ـ المجر ـ تشيكوسلوفاكيا ـ رومانيا ـ بلغاريا» حاملا رسائل لقادتها تتعلق بالعدوان العراقي على دولة الكويت، ونتائجه الخطيرة.
بتاريخ 21 اغسطس عام 1990م في مبادرة لملك اسبانيا خوان كارلوس، ومن خلال اتصال هاتفي، طلب من وزيرين كويتيين يقومان بزيارة لاسبانيا، هما وزير المالية الشيخ علي الخليفة الصباح، ووزير المواصلات حبيب جوهر حيات، نقل تحياته للشيخ جابر الاحمد، مشفوعة برسالة شفوية، تقول: «... انني آمل ان نلتقي قريبا على ارض الكويت المحررة، واذا كان هناك شيء في مقدوري ان افعله فأنا على اتم الاستعداد»...
وفي 24 اغسطس عام 1990م اجتمع مبعوث تركي رفيع المستوى «وزير الدولة التركي للشؤون الاقتصادية جوني تنر» الى الشيخ جابر الاحمد، وسلمه رسالة خاصة من الرئيس التركي تورغوت اوزال تؤكد موقف بلاده الثابت من الاحتلال العراقي لدولة الكويت، وتطالب بانسحاب قواته، وتمكين النظام الشرعي الكويتي ممثلا بالشيخ جابر الاحمد امير دولة الكويت، وحكومته التي يرأسها ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح من ممارسة سلطاته الدستورية.
بتاريخ 27 اغسطس عام 1990م استقبل الشيخ جابر الاحمد سفير تنزانيا لدى المملكة العربية السعودية وتسلم منه رسالة من الرئيس التنزاني يؤكد فيها موقف تنزانيا الرافض للاحتلال العراقي لدولة الكويت، والمطالبة بتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي باسرع وقت ممكن.
وفي التاريخ نفسه استقبل الشيخ جابر الاحمد سفير كندا لدى المملكة العربية السعودية، حيث سلمه رسالة من رئيس وزراء كندا، بريان مالا روني تضمنت تأييد كندا ودعمها للكويت اميرا وحكومة وشعبا ضد الغزو العراقي للاراضي الكويتية، كما تضمنت شجب كندا لهذا العدوان، ومطالبة القوات العراقية بالانسحاب الفوري من الاراضي الكويتية الى الحدود التي كانت تقف عندها قبل العزو في الثاني من اغسطس عام 1990م، وتمكين السلطة الشرعية في البلاد ممثلة بامير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، وحكومته برئاسة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح من ممارسة مهامها وسيادتها على اراضيها.
وفي بيان رسمي كويتي اعرب الشيخ جابر الاحمد عن شكره وتقديره لموقف الحكومة الكندية من الغزو العراقي للاراضي الكويتية، والدعوة لتمكين الشرعية الكويتية من ممارسة اختصاصاتها وصلاحياتها على اراضيها.
كما اعلن انه بوقوف جميع الدول المحبة للسلام مع الشرعية الكويتية ستعود الامور ـ بمشيئة الله وعونه ـ الى طبيعتها.
كما استقبل في التاريخ نفسه ايضا، تانور جانكا وزير الدولة بمكتب رئاسة الجمهورية، والممثل الشخصي لرئيس جمهورية السنغال عبدو ضيوف الذي سلمه رسالة تتضمن وقوف السنغال الى جانب الكويت في المطالبة وانسحاب القوات المعتدية من الاراضي الكويتية، وتمكين الشرعية الكويتية من ممارسة اختصاصاتها على الاراضي الكويتية.
وعلى صعيد اخر وفي التاريخ ذاته، اجتمع مبعوث الشيخ جابر الاحمد وزير الدولة للشؤون البلدية فهد عبد الله الحساوي مع الرئيس النمساوي كورت فالدهايم، والمستشار «فرانتس فرانتسكي»، حيث سلم الرئيس رسالة تتعلق بالعدوان العراقي على دولة الكويت، وآثاره الخطيرة على دول المنطقة.
بتاريخ 29 اغسطس 1990م تلقى الشيخ جابر الاحمد رسالة من رئيس المجلس التحضيري للمؤتمر الوطني الكردستاني اللواء الركن «عزيز عقراوي» الذي اعلن شجبه للغزو العراقي لدولة الكويت، وتضامنه مع الشرعية الكويتية، ممثلة باميرها الشيخ جابر الاحمد، وحكومته برئاسة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، مؤكدا باسمه وباسم المجلس التحضيري للمؤتمر الوطني الكردستاني على ضرورة سحب القوات العراقية الغازية من الاراضي الكويتية، بدون قيد او شرط، وتمكين الشرعية من ممارسة اختصاصها، ومهامها على الاراضي الكويتية.
بتاريخ 31 اغسطس عام 1990م جرى اتصال هاتفي بين الشيخ جابر الاحمد وبين الرئيس الامريكي جورج بوش، اعلن على اثره رسميا انه تم خلال الاتصال بحث آخر المستجدات على الوضع في منطقة الخليج العربي في اعقاب الاحتلال العراقي الغادر لأراضي دولة الكويت، اضافة الى تداول في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وفي التاريخ ذاته قام مستشار السفارة البريطانية لدى دولة الكويت بنقل رسالة من رئيسة الحكومة البريطانية مارجريت تاتشر الى الشيخ جابر الاحمد حول الاحتلال العراقي لدولة الكويت والمستجدات على الساحة الخليجية والدولية نتيجة لهذا العدوان والاحتلال.
بتاريخ 1 سبتمبر عام 1990م استقبل الشيخ جابر الاحمد سفير جمهورية النيجر لدى المملكة العربية السعودية، حيث قام السفير بتسليم رسالة من علي شعيبو رئيس جمهورية النيجر.
كما استقبل ايضا، في التاريخ نفسه، سفير جمهورية المكسيك لدى دولة الكويت، الذي قام بتسليم رسالة من الرئيس المكسيكي كارلوس سالينياس. وقد تضمت الرسالتان تأييد البلدين لحقوق الشعب الكويتي، مع مطالبتهما بانسحاب فوري «غير مشروط» للقوات العراقية من الكويت.
بتاريخ 4 سبتمبر عام 1990م نقل وزير المالية الشيخ علي الخليفة الصباح رسالة من الشيخ جابر الاحمد الى رئيس وزراء اليابان توشكي تايغو، تضمنت شكر الكويت للتأييد الياباني الجريء للقضية الكويتية، وتأييدها فرض عقوبات ضد العراق المعتدي، منوها الى احتجاز العراق للرهائن اليابانيين، ومؤيدا لجميع الاجراءات والخطوات التي تتخذها الحكومة اليابانية للافراج عن هؤلاء الابرياء من مواطنيها.
من جانبه، ابلغ رئيس الوزراء الياباني مبعوث امير دولة الكويت ان اليابان تؤيد قرار الامم المتحدة الذي يدعو العراق الى سحب قواته من الكويت، وعودة الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الى وطنه، وان اليابان ستبذل اقصى جهدها للمساعدة على اعادة السلام والاستقرار لمنطقة الخليج.
وفي 5 سبتمبر عام 1990م اكد الشيخ جابر الاحمد بان ابناء الشعب الكويتي وقيادته السياسية لن يدخروا جهدا، وسوف يبذلون الغالي والنفيس في سبيل تحرير الكويت من قوات الغزو العراقية، وقد جاء هذا التأكيد، خلال جلسة محادثات عقدها مع وزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر في اطار الجولة التي قام بها في دول المنطقة.
كما اشاد بدور الولايات المتحدة الامريكية التي قامت بالتزاماتها على اكمل وجه، وقال في حديث لعدد من الصحفيين المرافقين لوزير الخارجية الامريكي: «...اننا لا نمانع ابدا في المساهمة بتغطية تكاليف الجهد العسكري، وكم اتمنى ان تنتهي هذه المسألة بأسرع وقت ممكن باعتمادنا على انفسنا وعلى الاصدقاء...».
واضاف: «... اننا نأمل ان تكون العودة قريبة، وفي سبيل ذلك لا يهم الثمن»....


«يتبع»
[/frame]







التوقيع

Nathyaa